Test Footer

مرئيات
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأمازيغ. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأمازيغ. إظهار كافة الرسائل

هسبريس بين أطلال جمهورية الريف

Written By آفر برس on الثلاثاء، 7 فبراير 2012 | الثلاثاء, فبراير 07, 2012

الثلاثاء، 7 فبراير 2012


Read More | علق على هذا الموضوع

الجريمة السياسية في الريف: من سنة 1956 الى ما بعد 20 فبراير2011

Written By آفر برس on السبت، 4 فبراير 2012 | السبت, فبراير 04, 2012

السبت، 4 فبراير 2012

خالد بلقايدي مدريد في: 03 فبراير 2012
الأكيد أن فقهاء القانون قد أثار عندهم تعريف الجريمة السياسية خلافاً واسعاً في الفقه القانوني الداخلي والدولي على السواء ، ومرجع ذلك هو أنه على الرغم من وجود جرائم لا تكاد تثير إشكالاً من حيث كونها جرائم سياسية ، ونعني بها الجرائم الموجهة ضد النظام السياسي للدولة ، فإن هناك جرائم أخرى توصف بأنها جرائم مختلطة بالنظر إلى أنها تتكون من أفعال تعتبر أصلاً من الجرائم العادية ولكنها ترتكب بدافع سياسي ، كما أن هناك نوعاً آخر من الجرائم يعرف بالجرائم المتصلة وهي جرائم عادية يتم ارتكابها في أثناء قيام ثورة أو في حالة حرب، و الاصل في الموضوع
أن تاريخ المغرب الحديث مليئ بالاحداث التي تؤسس لإنتهاكات جسيمة و تشهد بعدد لا نهائي من الجرائم المنظمة مثل عمليات الاغتيال السياسي و الاختطافات و الاعتقالات و القتل ، أشعل بعضها شرارة عدد من الاحداث الدامية لا تخلو من أبشع الجرائم فخلفت سجلا ضخما من الانتهاكات الجسيمة التي أدت الى الالوف من الضحايا من ناشطين سياسيين و عسكريين ومدنين رجالاً ونساء فلازالت آثارها قائمة الى اليوم بوجود العديد من المقابر الجماعية ، فلا تخلو ملفات السلطات وأجهزتها العلنية والسرية من تهم الاغتيال السياسي بفنون و وسائل متعددة من خلال نماذج مختلفة و متنوعة ، فهاته الافعال كلها تؤسس للجريمة السياسية ضد الافراد أو مجموع السكان. فكلما تحدثنا عن الماضي السياسي المغربي و إلا تصادفنا أحداث مورست فيها أبشع الانتهاكات على حسب المناطق و الجهات و من الصعوبة تجاوز حجم الجرائم المرتكبة سواء السياسية و الاقتصادية على ربوع الوطن و أخص الذكر جهة الريف .
الجرائم المرتكبة بجهة الريف من سنة 1956 حتى 2004
مؤخرا تداول موضوع ماض الانتهاكات في الريف بشكل كبير في الدراسات و التحليلات للباحثين الاكاديميين و المؤرخين و السياسيين فكل من جانبه يبرز حساسية جهة الريف السياسية و التاريخية و الثقافية و التراثية و هدفهم بالاساس كتابة تعكس البعد الحضاري للريف و عن موقعه الجيوستراتيجي في المنطقة من خلال تجربته في العمل السياسي المتقدم على نماذج عدة بشمال افريقيا والمعروف ببناء دولة عصرية مؤسساتية عسكريا واداريا وسياسيا ( الجمهورية الريفية )خلال القرن الماضي ، ونظرا لإشعاعه الكبير في النضال الوطني التحرري دفع بالعديد من الحكومات الى ادراج الريف داخل أجنداتهم الخاصة و بدأت تحاك ضده مؤامرات من أجل القضاءعلى مكانة الريف و دوره الاقليمي الذي أسسه الامير محمد بن عبد الكريح الخطابي و سعت كل الاطراف إلى محو تجربته المتميزة و بالفعل إنهالت عليه سيل من الهجومات و الضربات المتتالية سواء من الخارج و الداخل فقد كلفه ذلك الكثير من الآلام و المعاناة و المآسي و جرائم منظمة و متصلة تعد بإجماع الجميع أنها الابشع في تاريخ المغرب الحديث ، فخلال المناظرة الوطنية للإنتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بالريف سنة 2005 أُثير ملف الريف للنقاش العمومي بين مختلف مكونات الهيئات السياسية والمدنية و الحقوقية و بمشاركة المواطنين في النبش بالجرائم الحاصلة مما إستنتجه الجميع أن ما حدث كان عملا منظما وممنهجا من طرف الدولة إستنادا على شهادات و روايات الضحايا و كذلك على كتابات المتخصصين السياسيين و القانونيين الذين أكدوا أن سقف الجرائم تفوق التشريعات الوطنية باعتمادهم على رزمة من المفاهيم مستوحاة من التشريع الدولي و خصوصا من القانون الدولي الانساني والتي تعد جرائم ضد الإنسانية اعتماد على ما تنص المادة السابعة من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية (1) ، وتطبيقاً لهذا النص نجد أن نظام الحاكم بالمغرب قام بالعديد من الأفعال في الريف التي تدخل في إطار جرائم ضد الإنسانية على نحو يفيد بأنها سياسة دولة وعمل ممنهج ومن هذه الأفعال على نحو المثال لا الحصر : القتل العمد، و الاغتيالات و التعذيب والمعاملة اللاإنسانية، تدمير الممتلكات والاستيلاء عليها و الحرق للمحاصيل الزراعية ، تعمد حرمان المعتقلين من محاكمة عادلة، استخدام الرصاص، استخدام الغازات الخانقة ضد المدنيين في القرى والمدن، تعمد توجيه هجمات ضد المباني ، الاعتداء على كرامة الشخص والمعاملة المهينة والمحيطة بالكرامة و القصف بالطيران غيرها ...، والتي بدأت منذ الاستقلال الشكلي بالاغتيالات لرموز و قيادات جيش التحرير أشهرهم قضية اغتيال القائد عباس المسعدي و إختطاف حدو أقشيش ثم إغتياله تحت التعذيب و بالضبط في أواخرسنة 1958 و بداية 1959 تعرض الريف لأحداث فضيعة و جرائم خطيرة حولته الى ميدان حرب بدأ بهجوم عسكري كاسح قوامه 20 ألف عسكري بالكمال والتمام، بقيادة الحسن الثاني ( ولي العهد أنذاك ) ومدعم بالطائرات الفرنسية والأمريكية المحملة بقنابل النابلم المسمومة والممنوعة عالميا وبأحدث الأجهزة والآليات العسكرية والمدافع الحربية التي كانت تقذف سمومها على قرى ومداشر وجبال الريف، وكان السواد الأعظم من الضحايا هم المدنيون العزل الذين سقطوا على أيدي الجيش المغربي إنها فعلا بشاعة بكل المقاييس و بكل ما تحمله الكلمة من معنى و إنها فعلا إبادة جماعية لساكنة الريف (2) ، ومنذ تلك المرحلة لم تستقر الاوضاع بل مشحونة بالتوتر و في كثير من الاحيان دامية نتيجة السياسة المتبعة من القصر في حق المنطقة فإستمرت سياسية التهميش و الحصار لعقود على المنطقة و معاقبة ابنائها بشتى أنواع القمع، و في كل مرحلة يتجدد واقع الانتهاك على أشكال مختلفة مثلا : عندما إندلع الإنقلاب العسكري سنة 1971 رأينا كيف كان للريف نصيبه من التهمة لاعتبار أن قادة الانقلاب أصولهم من الريف الكبير فكم من تأويل قيل في هذا الباب ، وكذلك اسئلة كبيرة تحوم حول الغموض الذي يلف طريقة الوفاة لإبني محمد بن عبد الكريم الخطابي محسن و إدريس ، كما تعرض العديد من الاسماء الريفية لعمليات تصفية إما لعلاقتهم بالامير مولاي موحند أو أنهم مؤمنين بنهجه وخياره مثلا المناضل الكبير محمد الزفزافي الذي قتل بحادثة سير بداية السبعينات ، و في ذات الوقت يوجد داخل دهاليز المعتقلات السرية العديد من أبناء الريف و أشهرهم مجموعة الدكتورعمرالخطابي.

فكلما تقدم الزمن و إلا تزداد المعاناة ويستمر نزيف العنف و تسيل دماء الابرياء بأقصى الصور و نخص الذكر إنتفاضة سنة 1984 التي تعتبر أحداثها الفصل الثاني من جرائم الدولة ضد الريف لاسيما أنها أحداث فضيعة عوملت ساكنة الريف بقسوة و أنزل عليها أنواع الارهاب المخزني و زرع الرعب في أوساط الاهالي و حولت المدارس الى حاميات عسكرية و أغمرت المدن بجيوش مدججة بالآليات العسكرية مستعملا كل الاشياء القتل بالرصاص الحي دون استثناء أطفال ونساء و تفجير رؤوس الابرياء كما حدث للشهيد عبد المجيد أشن، إرتكبت مختلف أنواع الجرائم في حق الساكنة من اغتصاب للنساء وممارسة شتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي في حق العزل الذين تم اقتيادهم الى مختلف مراكز السلطة بالريف نذكر منها : كوميسارية الحسيمة و الناظور ، مكان خاص للتعذيب أقيم قرب مطار الشريف الإدريسي بالحسيمة، ثكنة القوات المسلحة بالحسيمة و بالناظور، السجن المدني بالحسيمة و الناظور فخُلِفت عاهات جسدية كثيرة في حق الضحايا مثل حالة المرحوم اليعزوبي فريد و تقديم المئات الى محاكمات صورية ، بل الاكثر إعطاء تعليمات بقتل الجميع خاصة لما ذيع خطاب الحسن الثاني على التلفاز يصف فيه سكان الريف بالأوباش والمهربين والفوضويين ، بل ويذكر الريفيين بما قام به في نهاية الخمسينات رفقة أوفقير في حقهم بقوله : " و سكان الشمال يعرفون ولي العهد، و من الأحسن أن لا يعرفوا الحسن الثاني في هذا الباب " . ففرضت حالة الطوارئ على المنطقة و تم نشر كل أنواع الترهيب البوليسي على مدن الريف و كل من تحرك كان مصيره السجن و القتل ، كما حدث سنة1987 لما طالب تلاميذ ثانويات الحسيمة بحقوقهم المشروعة وخصوصا ثانوية إمزورن فتعرضوا لتدخل عنيف من طرف الأجهزة القمعية مدججين بمختلف وسائل القمع الشرس أفضى الى إستشهاد إثنين من خيرة الابناء أكروح فريد و بودفت سعيد و كذلك تعرض العديد الى الاعتقال ,,, ، ونفس الحالة لأبناء الريف الذين يتابعون الدراسة الجامعية الكثيرون - الكثيرات - منهم تعرضوا للاعتقال فكم من ابناء الريف تذوقوا مرارة السجون و جحيم التعذيب منذ منتصف السبعينات بسبب إنتماءاتهم السياسية والنقابية فمنهم من استشهد مباشرة بعد خروجه من السجن مثل الشهيد بلقايدي علي ، ناهيكم عن القتل العمد لألاف من شبابنا الابرياء في قوارب الموت على سواحل الريف

إن هذا السرد الكرنولوجي المختصر للأحداث الممتدة من سنة 1956 حتى سنة 2004 أي قبل مرحلة ما يسمى المصالحة مع الريف و التي طغت عليها أحداث دامية لدرجة يصعب إحصاء عدد الضحايا الذين سقطوا في الانتفاضات و الاضرابات و في المعتقلات السرية(3) هي ليس من باب الاثارة للعواطف والعيش على مآسي الماضي لكنها هي الشاهدة عن هول الانتهاكات بالريف وهي إثبات للافعال المرتكبة لتؤكد أنها جرائم سياسية وهذا ما خلُصت إليه الكتابات لذوي الاختصاص في مجال القانون و السياسي عن أحداث الريف .

سنة 2005 بين النبش في الجرائم الماضي وبداية فصل آخرمن الانتهاكات
بعد أن تعالت الاصوات بالريف من طرف ثلة من الحقوقيين و السياسيين لإزلة اللثام عن ملف الانتهاكات الماضي إسوة بنفس الإرادة التي طالب بها حقوقيون و سياسيون مغاربة الدولة بعد أن تغير رأسها و بات يعرف بالعهد الجديد من أجل معالجة ملف ضحايا الانتهاكات خلال سنوات الجمر والرصاص ، و كما عايشنا اللحظة بكل تجذباتها و سخونة ملفاتها المطروحة وهول الصدمات لشهادات الضحايا وعائلاتهم بجرأة كبيرة وهم يسردون وقائع فضيعة في المهرجانات و الندوات العمومية، إنطلق نقاش عمومي في ورش كبير عنوانه كشف الحقيقة ، وفي سياق ذاته عُقدت مناظرة وطنية حول الانتهاكات بالريف سنة 2005 و فيها قيل الكثير و إختلفت الرؤى حتى إستقر الرأي أنه ما حدث لا يعالج بتوافقات فوقية على حساب معاناة الضحايا و الريف عامة و أنه لا مناهج العدالة الانتقالية التي إعتمدت عليها هيئة الانصاف والمصالحة قد تكون الحل ، لأنه جوهر الملف يتطلب حل سياسي من رئيس الدولة و جرأة كبيرة في كشف الحقيقة وتحديد المسؤوليات و عدم تكرار ما حدث بضمانات سياسية و قانونية و إنصاف الضحايا و المنطقة ، لكن سرعان ما تبخرت تلك الشعارات في صالونات مكييفة و قاعات مغلقة فحرصت الدولة أن تتعامل مع الملف بمنطق إستنزاف المضامين و إفراغ محتواه من جادة العمل لمعالجة كاملة للملفات فسعت الى اجهاض ولادة حركة قوية ومنسجمة من أبناء الريف تطالب الدولة بالكشف عن الجرائم المرتكبة و تحديد المسؤوليات فعملت على تفكيك التعبئة المطالبة بالحقيقة وبكشف مصير المختطفين و هذا بالفعل ما نلمسه في طريقة طرح الملف من بدايته حتى صدور التقرير الختامي لهيئة الإنصاف والمصالحة الذي لم يشير إلى تفاصيل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي وقعت في الريف والمناطق الأخرى ما بين 1956 و 1965 بمبررات أقل ما يقال عنها إستهجان بالريف و الهروب من الحقائق، لعل ما يثير الانتباه في التقرير النهائي لهيئة الإنصاف والمصالحة هو أن شهداء الريف الذين سقطوا على أيدي الجيش الملكي المغربي و بدعم من حزب الإصلاح الوطني وميلشيات حزب الإستقلال وكتائب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية في السنوات الأولى من الاستقلال الشكلي وأيضا قبله، أصبحوا في التقرير متمردون مما يٌجزم بالقطع أن نية التعامل منذ البداية مبنية على خلفيات محددة هدفها إخفاء الحقيقة و التستر عن جرائم الماضي خصوصا في مرحلة عهد إقبارن 58/59 ، قد يفطن اليه العارف بما جرى من الانتهاكات طيلة خمسة عقود أن مسلسل المصالحة أهان الريف مرة ثانية فقد تعامل بنوع من الاساءة لتاريخ المنطقة ورموزها و بتحريف مسار القضية الى مسألة دريهمات و فقط و ظلت العديد من الملفات عالقة لم تسوى الى اليوم في المقابل نجد البعض تحت ذريعة الجمعيات يسفه الملف بقبوله الانخراط في ما يسمى بمشاريع جبر الضرر وهي عديدة آخر تلك الفضائح ما يسمى مشروع زراعة الورود وقيس على ذلك.

تعتبرسنة 2004 في الريف منعطف حاسم خلال فترة حكم محمد السادس إختصر فيها الاخير المسافة لمحو ماضي الاسود للدولة و إعتمد على منهجية جديدة تهدف الى تكريس مظاهر الاذلال و التركيع من خلال واقع الامتيازات المبالغ فيها التي خلفت السخط والغضب وسط الساكنة و كذلك مبادرات فقط تستنزف فيها أموال الشعب وهي عديدة ، لكن سرعان ما ذاب الثلج على جبال الريف و إنكشفت مزاعيم العهد الجديد التي أغرقت المنطقة في بحر من الأوهام و الاتكالية لينضاف سجل آخر من الانتهاكات كما حدث في انتفاضة تماسينت 2005 لمنكوبي الزلزال التي تعد بداية الفصل الثالث من تاريخ الريفيين في نضالهم ضد التهميش المخزني ، فقد عرفت مرحلة الزلزال إصطدامات كثيرة و إحتجاجات الساكنة لرفع التهميش فخاض المنكوبين معركة الدفاع عن المنطقة ببسالة رغم القمع المفرط وهم في مسيرات عابرة للقرى و المدن بتكسير الحصار الامني و العسكري ، فتظافرت جهود الريفيين فيما بينهم و بدعم دولي و وطني للدفاع عن عِرض المنطقة و حماية أبنائهم الشرفاء المرابطين في الجبال و إفراج عن أبنائهم المعتقليين ، فالعهد الجديد أتى بعناوين مضامينها فارغة ساهمت بشكل كبير في شحن الاوضاع على كل المستويات السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و تسببت في انتهاكات كثيرة من الترهيب و العسكرة و الاعتقال والقمع
سنة 2011 نهاية زمن المصالحة المزعومة و إستمرار الجريمة السياسية
بعد أن سخرت الدولة كل الامكانيات لتضع صورة جديدة و مختلفة لها في ذهنية الريفيين عن ما يحكى في الكتابات و الروايات التاريخية والسياسية عن ماضيها السياسي بالريف و خاصة عند الاجيال الذين لم يعيشون قساوة الماضي و عنف الدولة الممنهج إنقلبت الآية عنها و إنكشفت زيف الشعارات و الاوهام التي روجت لها كما يقال " تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن " ، سنة 2011 كانت الفاصلة بين الزمنين للمخزن في الريف و أذياله و وضعت حد لكل الاقاويل و الافعال التي تستغل ثروة الريف التاريخية والتراثية و اللغوية و كشفت الحقيقة المغيبة قسرا عن الجميع بأضاليل ممزوجة بلغة العواطف و الوعود ، سنة 2011 كانت مع الموعد التاريخي فتحرك شباب الريف إسوة بأشقائهم مع الربيع الديمقراطي العربي والمغاربي للمطالبة بالكرامة و العدالة و الحرية و القضاء على الفساد و الاستبداد ، لقد هزت أصواتهم شوارع المدن و القرى في حشد جماهيري تاريخي يوم 20 فبراير 2011 و الذي يعد هذا التاريخ فصل جديدة من جرائم الدولة في حق الريف لا سيما أنه حدثت أمور فضيعة مليئة بالآلام و الصراخ و القتل و الحرق و الاعتقال و الاختطاف و التعذيب و الترهيب ، في هذا اليوم شبان تعرضوا لأبشع أساليب التعذيب وهذا ما أكدته شهادات الضحايا الناجين من دهاليز السجون ، خمسة من شبان الريف في مقتبل العمر تعرضوا للتعذيب حتى الموت و أٌحرقت جثثهم وهذا ما نؤكده بناء على شهادات في لقاءات عمومية لعائلات الضحايا و الشهود (4) .

ما حدث سنة 2011 كانت إجابة عن سياسية الحكم تجاه المنطقة و عن نهاية زمن العبودية و الرعية و وضع حد للعبث في مصير الريف و الوطن عموما من خلال المطالبة باسقاط الاستبداد و الفساد ، سنة 2011 فجرت غضب الشعب في وجه المتاجرين و المقتاتين على بؤس الريف كما حدث في ميزانيات مثل ما يسمى إعادة الإعمار الذين يتبجحون ببركات العهد الجديد و يتعشعشون في أحضان الفساد بالريف بعد أن إستكملوا العبث في الممتلكات بمشاريع أقل ما يقال عنها سريالية و هي معروفة بمضاربات الملايير تحت غطاء تنمية الريف في المقابل نجد سيناريو هزيل لما يسمى قضية إعتقال مسؤولين في ملفات الفساد كما حدث في صيف " غضبة الملك " و كأن الفساد ينتهي في الحسيمة ، إنها عوامل عديدة دفعت بشباب الريف الخروج الى الشوارع و أهمها إسقاط الاستبداد و الفساد المخزني و لم يتوقفوا عن المطالبة بحقوقهم رغم مجزرة يومي 20-21 فبراير و التي إهتز الرأي العام لها وخاصة أن الذاكرة الريفية لم تتخلص بعد من نتائج الجرائم المنظمة في الماضي القريب و البعيد إنها ذاكرة مثخنة بالدماء ، فرغم ثقل الجريمة المرتكبة راح ضحيتها خمس شهداء إستمرت الاحتجاجات و التظاهرات لشباب الريف في معركة بطولية إنضافت إليها مطلب كشف الحقيقة و معاقبة المسؤولين عن ما حدث يوم 20 فبراير فتأكد لدى الجيل الجديد أن المخزن لم يتبدل و كل ما إستهلكه من الشعارات ظلت حبيسة الاوراق و ما يخدم مصالحها و فقط لإعتباريين أولها هي تلميع صورته لدى المنتظم الدولي أن أساسيات الحكم تغير وأنه يؤسس لدولة المواطنة و الجهات و ثانيها التركيز على الريف كواجهة متوسطية خاصة و ان نسبة 70% من العملة الصعبة من أبناء الريف ما يعنيه أنه حتى الاموال التي تنفق في الريف تعود لأبنائها و هي ليست منة من أحد .

وفي خضم الحراك السياسي و الاجتماعي بالريف والذي أدى ضريبة كبيرة منذ بدايته من القتل و الاعتقال لم يثني من عزيمة الشباب الابطال المنضوين تحت لواء حركة 20 فبراير بل بروح عالية ثابتون على خطاهم وماضون في الدفاع عن الكرامة و أصواتهم ترعب ذوي النفوس الهزيلة البارعون في العيش على الماء العاكر وما أكثرهم رغم الدسائس المخزنية من إثارة النعرات القبلية و الحساسية الاجتماعية محاولة منها عزلهم عن المحيط العام الريفي و استعمال كل اوصاف التهم من قبيل أنهم من دعاة الانفصال و غيرها ، إنها ترهات المخزن من أجل التستر عن الجرائم التي إرتكبها في حق الريف يومي 20/21 فبراير، فقد إلتجأ المخزن الى كل الطرق لأجل إيقاف الزحف الشعبي كالتهديد بالتصفية الجسدية لنشطاء الحركة إن لم يتراجعوا الى الوراء بعد أن فشل في اسلوب التخويف و الترهيب بالريف و بالفعل يوم 27 أكتوبر 2011 نفذ إغتيال في حق أحد نشطاء الحركة بآيث بوعياش الشهيد كمال الحساني بطعنات غادرة على يد أحد الكلاب المسخرة من طرف المخزن في إحدى التجمعات لحركة 20 فبراير، إن قتل أبناء الريف الشرفاء بتلك الطرق من التعذيب حتى الموت والاحراق و تسخير كلاب مسعورة لتوجيه طعنات الغدر/ القتل و غيرها لهو إنذار الى الجميع أن زمن الاغتيالات و القتل الممنهج قد عاد و أن زمن الجريمة السياسية لم ينتهي .
فالكلام عن الجريمة السياسية في الريف لا يحتاج الى الاثبات من النصوص المنظمة لها و لا تحتاج الى مسلكيات فقهية لإضفاء الصفة عليها ما دام أن واقائع الاحداث سواء في الماضي أو اليوم تثبت بشكل مطلق أركانها ، و لا نحتاج لإنزال النصوص من تشريع - المغربي - لا يملك سلطة تفعيل المساطير لاثبات التهمة في حق الدولة ولا نؤمن بقوانين لا تتعدى سقف إختصاصتها قاعات المحاكم المتحكم فيها ، الجرائم المرتكبة في الريف و باجماع الخبراء الدوليين في مجال حقوق الانسان والسياسيين أنها تصنف ضمن الجرائم ضد الانسانية المشار إليها في نصوص من التشريع الدولي . إذن الريف يمتاز بخصوصية على أكثر من صعيد فإلى جانب الهوياتي-الجغرافي و المؤسساتي- السياسي تعتبر قضيته ضمن الشعوب الاقلية وفق ما ينص عليه العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي ربط حق تقرير المصير بالشعوب (5)، وكذلك كما تنص المادة الثانية من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948) ، نتيجة ما إرتُكب في حقة من جرائم منظمة و سيظل الملف بحساسيته الكبيرة مفتوحا لما يمتلك من قرائن مطلقة عن انتهاكات الماضي واليوم وخاصة تتناقل الحقيقة من جيل لآخر ولا بد من يوم فيه تؤسس كينونة الريف الحرة.

بقلم : خالد بلقايدي
مدريد في: 03 فبراير 2012
--------------------------------------------
1.
المادة (7) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التي تشير على أنه :" لغرض هذا النظام الأساسي، يشكل أي فعل من الأفعال التالية "جريمة ضد الإنسانية" متى ارتكب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين، وعن علم بالهجوم:1-القتل العمد؛ 2- الإبادة؛ 3- السجن أو الحرمان الشديد على أي نحو آخر من الحرية البدنية بما يخالف القواعد الأساسية للقانون الدولي؛ 4- التعذيب؛ 5 - الاغتصاب، أو الاستعباد الجنسي، أو الإكراه على البغاء، أو الحمل القسري، أو التعقيم القسري، أو أي شكل آخر من أشكال العنف الجنسي على مثل هذه الدرجة من الخطورة، 6- اضطهاد أية جماعة محددة أو مجموع محدد من السكان لأسباب سياسية أو عرقية أو قومية أو إثنية أو ثقافية أو دينية. 7- الأفعال اللاإنسانية الأخرى ذات الطابع المماثل التي تتسبب عمدا في معاناة شديدة أو في أذى خطير يلحق بالجسم أو بالصحة العقلية أو البدنية؛"
2.
" زرع الرعب وسط المدنيين والنساء والشيوخ... لقد كان تدخل الجيش وحشيا وحدث ما لا يمكن تصوره من المآسي والفواجع والأهوال... حدث ما يثير عواطف "الجمادات" وبالأحرى البشر، قَنْبلَتِ الطائرات التي كان يقودها طيارون فرنسيون وقصفوا الأسواق والتجمعات السكانية، وأحرقَ الجيش المحاصيل الفلاحية وخرّب المنازل وغيرها من الممتلكات، اغتصبَ النساء وبَقَر بُطونَ الحوامل وقتلَ المئات وخلّف آلاف الجرحى والمعطوبين واعتقل الآلاف وأبْعدَ المئات ... وبلغ عدد المعتقلين إبان انتفاضة الريف 8420 بينهم 110 امرأة، أطلق سراح 5431 بينهم95امرأة، وحكم على 323 فيما ظل الآخرون أي 2664 دون محاكمة ولا إطلاق سراح، وتم إبعاد542 مواطنا إلى كل من إسبانيا وإيطاليا وألمانيا والجزائر... و جل الضحايا كانوا من المساهمين في حرب التحرير من الاستعمار ... وأنشأت مراكز سرية للتعذيب... جل المعتقلين ما زالوا مشوهين ومبتورين من الأعضاء التناسلية أو الأرجل أو العيون أو الأذن، أما الباقي فما زال في غياهب السجون والمعتقلات المجهولة، على أن جلهم قد لاقوا حتفهم من جراء التعذيب " : كتاب دار بريشة، قصة مختطف للتجكاني الذي يتضمن رسالة عبد الكريم الخطابي الموجهة إلى الأمين العام لحزب الشورى والاستقلال محمد حسن الوزاني بتاريخ 27 يوليوز 1960.

3. كتاب¨ صديقنا الملك¨ تأليف: جيل بيرو. ترجمة تحقيق: ميشيل خوري
4. جلسات استماع منظمة من طرف حركة 20 فبراير بالحسيمة يوم 31 مارس 2011 في ندوة بالمركب الثقافي و الرياضي
5. دفاعاً عن القانون الدولي ... تقرير مصير الشعوب وليس الأقليات -إدريس جنداري
Read More | علق على هذا الموضوع

الهوية الأمازيغية لمنطقة شمال إفريقيا

Written By آفر برس on السبت، 14 يناير 2012 | السبت, يناير 14, 2012

السبت، 14 يناير 2012

محمد بودواهي
ان النضال من اجل قضية ما يدخل في اطار الوعي الانساني بضرورة تحطيم اصنام التخلف بكل ابعاده الدينية و الثقافية والسياسية ...و الانسان منذ ااقدم ما فتئ يفكر و يناضل من اجل إيجاد الحلول لقضاياه الشخصية والعائلية والمجتمعية و الوطنية ، بل و حتى الوجدانية والثقافية ويسعى منذ قرون و قرون من اجل التقدم بكل معانيه ، وهو التقدم الذي سوف لن يتأتى بالتأكيد الا بتحطيم كل الاصنام التي تتكلم بلغة المقدسات و الاكاذيب الخيالية الهادفة الى جعلنا نمشي في متاهات الخرافات وأساطير الأولين ... و من هذا المنطلق ظهرت الحركة الامازيغية كواقع جديد تهدف إلى الوعي بالهوية الامازيغية و النضال بشتى الطرق و الوسائل من اجل تطويرها و الدفاع عنها وممارسة سيادتها المشروعة ...
Read More | علق على هذا الموضوع

هل تعود مسألة الخط الأمازيغي للواجهة؟

Written By آفر برس on السبت، 10 ديسمبر 2011 | السبت, ديسمبر 10, 2011

السبت، 10 ديسمبر 2011

خطت الأمازيغية في المغرب خطوة هامة في مسيرتها القانونية بعد دسترتها في المغرب، خطوة يمكن أن تقرأ بأكثر من قراءة، لكن أكثرها تشاؤما ستقر أن لها طابعا رمزيا. وقبل ذلك كانت قد دخلت الأعلام المغربي من باب محتشم في جلباب "اللهجات"، ثم تم إقرار تدريسها بشكل متدرج ليبقى قرارا متخندقا في صف القرارات الفاشلة.
دخلت الأمازيغية المدرسة إذن، وقبل ذلك خاضت ما سمي أنذاك بمعركة الحرف، معركة تجاذبتها ثلاث توجهات أحدها رأى أن الخط اللاتيني خط عالمي ومعلوماتي بامتياز، في حين رأى اتجاه آخر أن الخط العربي هو الخط الأنسب للمغاربة كمسلمين ولكون الخط العربي خط القرآن، أما الاتجاه الثالث فرأى أن خط التيفيناغ هو الخط الأمازيغي تاريخيا وبالتالي فإن العودة للأصل أصل.

نحن نعرف اليوم أن الاختيار وقع على خط التيفيناغ، وبالتالي كان هذا الخط هو خط المقررات الدراسية المغربية، وخط اللافتات الحزبية. لكن بالرغم من ذلك لا يزال الخط محط انتقادات الكثير، ولعل الاعتقاد السائد هو أن هذا القرار ليس إرادة حقيقية للمخزن بقدر ماهو خضوع للحراك الأمازيغي، وهو نفس الشي الذي تابعناه عشية دسترة الأمازيغية حيث خرجت أقطاب حزبية لتعلن معارضتها الكلية لدسترة الأمازيغية في نبرة المدافع عن المبادئ الوطنية الخالدة. وإذا كان حزب العدالة والتنمية يقدم لافتاته الحزبية بخط التيفيناغ، فإن الحركة الأمازيغية أخذت على رئيس الحكومة الحالي إهانته للخط الأمازيغي عندما دعا -في خضم حملته الانتخابية- جماعة العدل والأحسان المحظورة لدخول غمار الانتخابات والبرلمان لأجل مناقشة خط الأمازيغية باعتباره خطا يشبه الصينية وأن أنصاره يبحثون عن أشياء يجهلها في تلميح لأسطوانة العمالة للخارج الأكثر مبيعا في سوق الخطابات البدائية. وهنا يمكن أن نتساءل: هل سيعمل هذا الحزب على إعادة النظر في خط الأمازيغية بعد حصوله على الأغلبية متبوعا بحزب عرف عنه مناهظته للأمازيغية؟

شخصيا استبعد أن يتم هذا الأمر لكون الأمازيغية ليست همهم الأول، ولأن الأمر يحفل بتعقيدات هم في غنى عنها، لكن دعنا نعيد مناقشة إيجابيات وسلبيات مختلف الخطوط بالنسبة للأمازيغية في خطوط عريضة ومقتضبة.

الخط اللاتيني: من إيجابيات هذا الخط هو عالميته بالدرجة الأولى الذي يتجلى في انتشاره، ثم اندماجه في المعلوميات بشكل رائد مثل عناوين المواقع والبرامج التي تدعمه، أما المزة الأخرى فهو وجود تجربة مسبقة في كتابة الأمازيغية مع الأكاديمية الأمازيغية بفرنسا ودخوله عالم الحواسب منذ وقت مبكر، وقد أخذ عليه مناهظوه الارتماء في ثقافة الغرب، وتغريب المجتمع المجتمع المغربي.

الخط العربي: وتتمثل مميزاته في انتشاره النسبي وسهولة تعلمه مغربيا، زيادة على حمولته الدينية عند من يرى ترابطا بين الخط العربي وقدسية الفرآن. أما مناهظوه فلم يروا في الخط العربي سوى استمرارا ممنهجا لتعريب الأمازيغ، خاصة وأن تدريس الأمازيغية جاء في سياق تسهيل تعليم العربية. زد على ذلك أن الخط العربي يفتقد لخاصية الصوائت في حالة عدم الشكل، وعدم مناسبتها لطبيعة الحروف الأمازيغية. فإذا كان تقليد كتابة الأمازيغية بالخط العربي يعود للعصر الوسيط فقد ضاع هذا الأرث، بحيث لم يعد يتأتى الاستفادة منه.

خط التيفيناغ: لم يكن هذا الخط يعرف تقليدا متأصلا عند المغاربة، لكن ورقته الرابحة تجلت في أصالته التاريخية وأمازيغيته. كما أنه كان المهرب من مأزق الخط العربي التعريبي والخط اللاتيني التغريبي والتناقض السياسي المرافق له. وقد تجسدت سلبياته في عدم تناغمه مع الحروف الأمازيغية مع عدم وجود صوائت وعدم انتشاره وجهل المغاربة به ليومنا هذا، كما أن البرامج الحاسوبية لم تكن تدعمه.

ختاما، تبقى مسألة الحرف قابلة للطرح من جديد في ضل التطورات الأقليمية، إلا أنه وفي أي حال من الحالات فإن خط التيفيناغ سيعود بقوة وإن بشكل رمزي وذلك لاعتبار تأصله التاريخي واعتبارها إرثا حضاريا وتاريخيا.
Read More | علق على هذا الموضوع

سعد الدين العثماني يكتب : حتى لا تظلم الأمازيغية

Written By آفر برس on الثلاثاء، 30 أغسطس 2011 | الثلاثاء, أغسطس 30, 2011

الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

الدكتور سعد الدين العثماني* - هسبريس
يعد التنصيص الدستوري على الأمازيغية لغة رسمية من أقوى التعديلات التي أتى بها الدستور الجديد. وأصبح لزاما على الجميع الانخراط في ورش إعادة الاعتبار لها وتنميتها وتبويئها المكانة اللائقة بها.
إن الاهتمام بالأمازيغية مسؤولية مشتركة لجميع المغاربة، وليست قضية الأمازيغ منهم فقط. الجميع عليه أن يحس بالضرر الذي وقع عليها طيلة العقود الأخيرة، وبأن موقعها اليوم دون ما تستحقه بكثير. لقد كان للتمركز المفرط لنموذج الدولة الوطنية/ اليعقوبية والذي سيطر لفترة طويلة، دوره في تكريس توجهات تنمط المجتمعات ثقافيا ولغويا وفي سياسات تدبير الشأن العام. وأضر ذلك بالخصوصيات الثقافية واللغوية في كثير من الدول، وما الأمازيغية إلا واحدة منها. ولذلك تعبأت جهات دولية عديدة للدفاع عن الثقافات واللغات التي تواجه التهديد. ومن بين تلك الجهات منظمة اليونسكو التي رصدت في آخر أطلس لها للغات آلافا منها في وضعية الخطر، ومهددة بالانقراض في هذا القرن، ومع الأسف توجد من بينها اللغة الأمازيغية، وذلك بفعل التمدن وعدم الاهتمام حينا وبفعل التهميش حينا آخر.

وهكذا أضحى الوضع اللغوي المتنوع في الأساس بسب تنوع الروافد الحضارية للمغرب، يتجه نحو اندثار مكون لغوي هو الأصلي تاريخيا. إننا إذن أمام قضية كبيرة وخطر ذي بال. ونحتاج إلى تعبئة وطنية لوضع برامج كفيلة بتجنب هذا المصير. ولا سبيل إلى ذلك إلا بمباشرة إجراءات العدالة اللغوية. فمن حق الأمازيغ أن يطمحوا لتكون لغتهم في المستوى الذي تستحقه، وأن تكون لغة الحياة والمعرفة وتسمو إلى مصاف اللغات العالمية. وإن كان عدم وجود مقتضيات دستورية وقانونية في السابق جعلت المسؤولين في حل من الالتزام بأي برامج جادة في هذا المجال. وقد ظهر فعلا أنه على الرغم من الخطابات والتعهدات المقدمة، هناك من لم يهتم بإنجاح ورش تعليم الأمازيغية واعتبره عبئا لا واجبا وطنيا. أما اليوم فإن الدولة ملزمة بالتدخل لإعطاء الأمازيغية المكانة اللائقة بها في المدرسة والإعلام والإدارة وغيرها.

ولا يمكننا الحديث اليوم في مغرب ما بعد دستور 2011 عن الديمقراطية وفي نفس الوقت نقصي الأمازيغية ثقافة ولغة. فالانتقال الديمقراطي لن يكون سليما وحقيقيا إلا بإعطاء هذه الرسمية الحمولة الحقيقية على اعتبار أن الأمازيغية مرتكز رئيسي في الثوابت الوطنية وجزء أصيل وأساسي من الشخصية المغربية ورافد من روافدها تاريخيا وثقافيا ولغويا.

إن عدم الوعي بأهمية ما تكتسيه المرحلة بالنسبة للغة الأمازيغية بعد ترسيمها دستوريا، هو أصل النزاع الذي ثار مؤخرا بين بعض الفاعلين حول الأمازيغية، مع الدخول في صراعات جانبية قد تسئ للحظة التاريخية التي يمر بها المغرب. وبالتالي يجب الحذر من الدخول في صراعات ثانوية وشاغلة، ومن طرح قضايا تبعد عن المضي في إتمام مشروع طموح بتبوؤ الأمازيغية المكانة اللائقة بها.

ونشير هنا إلى خطابات تنحو واحدا من منحيين. الأول تقليل شأن المرحلة وإنكار معاناة الأمازيغية لغة وثقافة، وربما الإصرار على ألا يعكس القانون التنظيمي المنتظر في الموضوع القفزة التي أتى بها الدستور. المنحى الثاني إدخال الأمازيغية في الصراع الحزبي بشكل سلبي أو وضع الأمازيغية والعربية في وضعية صراع وتقابل. ومع هذه الخطابات تتعدد الاتهامات والاتهامات المضادة.

ومن هنا فمن الضروري الاتفاق في قضية محورية مثل هذه على موقف وسط، جريء في الدفاع عن الأمازيغية لتتبوأ مكانتها اجتماعيا وثقافيا وإعلاميا وإداريا، والنأي بها عن طرفي الاحتقار والاستصغار من جهة، أو الربط بنزوعات التحكم السياسي أو التعصب من جهة أخرى.

لقد حان الوقت لنطرح موضوع القضية الأمازيغية بروح أخوية نسعى من خلالها إلى بناء مغرب مبني على العدالة والمساواة والديمقراطية الحقة.

وإن كانت هذه مسئولية مختلف الفاعلين – وسميين وشعبيين –، فإن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مدعو ليقوم بتنظيم حوار وطني مستمر، يشرك فيه مختلف الفاعلين، وتوضع فيه النقاط على الحروف الواحدة تلو الأخرى. ونظن أن سوء الفهم سبب رئيس للكثير من ردود الفعل السلبية، أو المشاحنات الجانبية. كما أن القضايا الجوهرية المرتبطة بالنهوض بالأمازيغية يجب أن تكون موضوع توافق قادر على أن يحصن المغرب من النزوعات السلبية ذات اليمن وذات اليسار، وينشر الوعي الحقيقي بالقضية وتحدياتها، ويسهم في التعبئة لإنجاحها، إلى أن يعود للمجتمع المغربي توازنه اللغوي والثفافي الذي اختل بفعل مدد من التهميش والإقصاء.

*رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية
Read More | علق على هذا الموضوع (1)

ما موقع الأمازيغية في ليبيا ما بعد القذافي؟

Written By آفر برس on الجمعة، 26 أغسطس 2011 | الجمعة, أغسطس 26, 2011

الجمعة، 26 أغسطس 2011

سؤال سيجيب عن نفسه مع مرور الزمن، لكن يمكن ان نتفاءل، فالفيديو التالي لمؤتمر عقده مصطفى عبدالجليل يظهر التيفيناغ (الكتابة الأمازيغية) في خلفية الصورة -على أنه لا يمكن تجاهل الورثة الديماغوجيين لعقيدة القذافي-:


انظر ايضا:

Read More | علق على هذا الموضوع (5)

امازيغ تونس

Written By آفر برس on السبت، 20 أغسطس 2011 | السبت, أغسطس 20, 2011

السبت، 20 أغسطس 2011


Read More | علق على هذا الموضوع (1)

الأمازيغ ينبعثون في جزر الكناري

بالنسبة لجزر الكناري فهي جزر الخالدات والمعروفة بجزر السعادة في العصر الوسيط في المصادر العربية، وهي تقع في البحر الأطلسي، ولم يسبق للمغاربة فرض سلطتهم على الجزر بسبب محدودية تقنيتهم الملاحية....
وقد تم مؤخرا تقديم كتاب لقاموس الأمازيغية الجزرية، لصاحبه الدكتور اغناسيو رييس . وقد نتساءل عن مدى صرامته البحثية، لكنه بدون شك لبنة تفيد في دراسة اللسانيات الأمازيغية.
ونترككم مع هذه المدونة الكنارية الجميلة والمقال بالاسبانية:
http://izuran.blogspot.com/2011/07/ignacio-reyes-presentara-el-diccionario.html

للأفادة فإن الأمازيغية الكنارية ميتة، وأن "الأمازيغ الجدد" قلة وغير متوازنين ايديولوجيا، لكن الاهتمام بالأمازيغية يعرف ازدهارا، وتجلياته تزايد اعداد المواقع الكنارية-الأمازيغية، والاهم من ذلك تدريس شعبة الأمازيغية في أحد ابرز جامعاتها، ولكم المدونة التالية:
http://aulaamazigh.wordpress.com/
Read More | علق على هذا الموضوع

ضجة في تونس حول الأمازيغية

الطيب بشير-جريدة الاتحاد
تم هذه الأيام الترخيص لجمعية تونسية للدفاع عن اللغة والثقافة الأمازيغية، ولم يعر المثقفون في تونس أهمية تذكر للإعلان عن ميلاد هذه الجمعية، رغم أنه للمرة الأولى في تاريخ تونس يتم تأسيس جمعية كهذه، وحتى خبر الترخيص قانونيا لهذه الجمعية لم تتداوله وسائل الإعلام، وإن نشرته بعض الصحف فإنها لم تبرزه ولم تعلق عليه، ولم يتناول أي مفكر أو مثقف أو إعلامي هذه المسألة بالتعليق، ولولا فضائية “الجزيرة” التي أعلنت في نشرتها المغاربية عن ميلاد هذه الجمعية، واستضافت خديجة بن سعيدان رئيسة الجمعية، لمر الخبر في الخفاء. ولكن خلافاً لذلك، فالنقاش كان حاداً في المواقع الإلكترونية بين مدافع عن هذه الجمعية الجديدة، ومنتقد وناقد لها، وذهب بعضهم الى حد القول إن فرنسا الساعية دائما الى تمزيق وحدة الشعوب في المغرب العربي هي التي تشجع مثل هذه الجمعيات.

قد أثار حفيظة بعض المتمسكين والمدافعين عن الهوية العربية الإسلامية لتونس، حضور لونيس بلقاسم رئيس “الكونجرس العالمي الأمازيغي” وممثلان عن الكونغرس المذكور هما عبد الرزاق أمادي من ليبيا وخالد الزراري من المغرب في الندوة الصحفية التي عقدتها رئيسة الجمعية التونسية بدار الثقافة “ابن خلدون” للإعلان عن ميلاد الجمعية، وتقديم برنامج عملها والتعريف بأهدافها. وقالت خديجة سعيدان إن منح السلط التأشيرة القانونية لهذه الجمعية هو مكسب من مكاسب الثورة التونسية، مشيرة الى أن هدف الجمعية هو إعادة إحياء الثقافة الأمازيعية باعتبارها أولى الثقافات التي عرفتها البلاد التونسية.

وتطالب رئيسة الجمعية بالاعتراف بالأمازيغ كمكون أساسي من مكونات الهوية التونسية، ورد الاعتبار لتاريخهم من خلال إحياء تراثهم، والاعتراف بثقافتهم، وصيانة الطابع المعماري للقرى التونسية ذات الطابع الامازيغي، وادراجها ضمن قائمة “اليونسكو” (منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم) للتراث العالمي. ولعل ما أثار حساسية البعض هو ما جاء على لسان رئيسة الجمعية في ندوتها الصحفية من الدعوة الى ضرورة أن يعترف الدستور التونسي الجديد (الذي سيقره المجلس التأسيسي بعد انتخابات 23 اكتوبر المقبل) بكل الحضارات التي تعاقبت على تونس وأولها الحضارة الامازيغية.

ولم تذهب رئيسة الجمعية إلى حد المطالبة بإدراج اللغة الامازيغية كلغة رسمية ثانية للبلاد التونسية، وانما اكتفت بالاشارة الى إمكانية جعل الأمازيغية لغة اختيارية في المعاهد او الجامعات التونسية، ملحة في الآن نفسه على مسألة المحافظة على العادات والتقاليد الأمازيغية المهددة بالإندثار.

وخلافاً للمغرب والجزائر وليبيا فإن قضية اللغة والثقافة الأمازيغية ليست مطروحة في تونس بنفس الشكل، لأن عدد الأمازيغ قليل جداً، إذ لا يتجاوز بضعة آلاف موزعين في الجنوب التونسي، وبالتحديد في قرى جبلية على غرار مطماطة والعرقوب وغيرها من القرى الأخرى في محافظة “قفصة” أو جزيرة “جربة”.

والنقاش في المواقع الاجتماعية مثل “الفيسبوك” او على مواقع إلكترونية أخرى، أخذ طابع “معركة” بين المدافعين بحماس مفرط عن وجود مثل هذه الجمعية الذين يؤكدون بأن الأمازيغ هم السكان الأصليون لتونس وبين من يرون أن مثل هذه الجمعيات ضررها أكثر من نفعها، وأنه لا مبرر لوجودها وإنها صنيعة “الغرب”. ولكن في الجانب الآخر ذهب أنصار الأمازيغية إلى حد القول بأن اسم تونس هو اسم أمازيغي وهي قرية بربرية مجاورة لقرطاج في حين ان المعلومة التارخية المتداولة إن تونس هي كلمة عربية وهي “تؤنس” حذفت منها الهمزة عند النطق للتخفيف وأصبحت “تونس”، ومعناها أنها تؤنس زائرها. بل وأكثر من ذلك فهناك من كتب يقول في موقع الكتروني إن مدينة القيروان اسمها أمازيغي هي الأخرى وتعني بركة الماء، ويزعم أنصار الثقافة واللغة الأمازيغية ان معظم التونسيين نسبهم يعود الى قبائل أمازيغية وان نسبة التوانسة من أصل أمازيعي لا تقل عن 60 في المائة، وطبعا نشروا قائمة اسماء مدن اخرى كسوسة وصفاقس وغيرها، واسماء أكلات شهيرة كالكسكسي والبسيسة وغيرها ليستنتجوا إنها كلها أمازيغية، في حين ان المعارضين لمثل هذه الجمعية لهم أيضا طروحات تفند كل ما سبق.

والحقيقة إن النقاش بقي محصورا في مواقع الانترنت ولم يتعداه الى الصحافة المكتوبة او المرئية، فالتونسيون اليوم يعيشون فترة صعبة، والناس يعمهم التوتر خشية من مستقبل سياسي واجتماعي لم تتضح ملامحه بعد، ولا أحد يرغب الآن على الأقل في إثارة مسألة الأمازيغية لأنها في نهاية الأمر قضية هامشية اعتبارا لقلة عدد الأمازيغ في تونس، وان كان هناك الكثير من المعادين للهوية العربية الاسلامية في تونس وهم موجودون حتى بين غير الأمازيع يسعون دائما الى إبراز الحضارة الفينيقية والقرطاجنية لتونس، لطمس الحضارة العربية، ويعمد الكثير منهم الى اطلاق اسماء بربرية على أبنائهم ويوجد عدد من الفتيات التونسية يحملن اسم “كاهنة” وهي الزعيمة البربرية التي حاربت الفتح الإسلامي وقتلت حسب بعض المؤرخين عقبة ابن نافع مؤسس القيروان.. «

الأمازيغية».. دور تاريخي وحضور ثقافي

الأمازيغية هي لغة حامية يتحدث بها بعض سكان شمال أفريقيا. وينتشر الأمازيغ اليوم، في عدد من المدن الأوروبية نتيجة هجراتهم المتتابعة، وقد أقاموا فيها مؤسسات لحماية لغتهم وثقافتهم. وللأمازيغ أدوار تاريخية مشهودة في شمال أفريقيا، وكان من أشهر ملوكهم القدامى الذين تكلموا الأمازيغية: يوغرطة وشوشناق وماسينيسا ويوسف بن تاشفين.

ومن الواضح أنه نشأ تفاعل لغوي بين العربية والأمازيغية بعد الفتح الإسلامي، فبعض الأمازيغ تعربوا، وبعض العرب تمزغوا، أما الأمازيغ غير المعربين فيستعملون كلمات عربية خصوصا في مجال الدين والعبادات إضافة إلى كلمات لاتينية في مجال التجارة والعمل. كما أن تأثير الأمازيغية في اللهجات العربية المغاربية واضح بجلاء صوتا وصرفا وتركيبا ودلالة. وتتفرع عن الأمازيغية 9 لهجات أو تنوعات أساسية، أما بقية اللهجات فهي شبه متطابقة فيما بينها. وكل هذه اللهجات تتحد في القاعدة اللغوية المشتركة بينها ويمكن للناطق بأحد اللهجات الأمازيغية أن يتعلم اللهجة الأخرى في أيام إذا كان يتقن لهجته الأم كما يرى الباحث المستمزغ الفرنسي أندري باسيه.

ويطلق على الأمازيغ اسم البربر، وتمتد آثار سكناهم من واحة سيوة في مصر حتى المحيط الأطلسي، ومن البحر الأبيض المتوسط إلى نهر النيجر. وكثير

وقد أطلق الأوروبيون على البربر أو الأمازيغ، في العصور الوسطى والحديثة، “المورس” (Moors)، وهي تشبه في مخارجها كلمة (مغربي)، وربما جاءت منها كلمة “موريتانيا”. وأطلق قدماء المصريين عليهم اسم “المَشوش”. وأطلق الإغريق عليهم المازيس (Mazyes)، أما المؤرخ اليوناني هيرودوت فأشار إلى الأمازيغ بالكلمة ماكسييس (Maxyes). أما الرومان فقد أطلقوا عدة مسمّيات على الأمازيغ؛ وهي: “مازيس”، و”النوميديون”، و”الموريتانيون”، و”الريبو”. وأطلق العرب عليهم “البربر” أو “البرابرة”.

والجدير بالذكر أن كلمة “بربر” ظهرت للمرة الأولى عقب نهاية الامبراطورية الرومانية، واتفق كافة مؤرخي العصور القديمة على أن كلمة “بربر” لم تستعمل قبل ذلك العهد على الإطلاق.

ومن مشاهير البربر: طارق بن زياد وعباس بن فرناس وابن بطوطة ولاعب الكرة الفرنسي الجزائري الأصل زين الدين زيدان. وطبقًا لـ ابن خلدون، ينقسم البربر إلى برانس وبتر، وكانت القبائل التي فيها الكثرة والغلب بعد دخول الإسلام: أوربة وصنهاجة من البرانس، ونفوسة وزناتة ومطغرة ونفزاوة من البتر، وكان التقدم لعهد الفتح لأوربة هؤلاء بما كانوا أكثر عدداً وأشد بأساً وقوة‏، فهي التي حاربت العرب مع زعيمها كسيلة الذي كان ملكا على البرانس كلهم، وهي التي استقبلت إدريس الأول وبايعته وجمعت الأمازيغ على دعوته‏،‏ واجتمعت عليه زواغة ولواتة وسدراتة وغياتة ونفزة ومكناسة وغمارة وكافة بربر المغرب فبايعوه وائتمروا بأمره‏،‏ وتم له الملك والسلطان بالمغرب وكانت له الدولة التي ورثها خلفاؤه، وكان ملك أوربة من ملك الأدارسة إلى حين انقراضه على يد قبيلة كتامة التي قامت بدعوة الفاطميين.
Read More | علق على هذا الموضوع (1)

وثائقى "أمازيغ مصر"


Read More | علق على هذا الموضوع

الامازيغ - أصلهم وموطنهم ولغتهم

Written By آفر برس on السبت، 18 يونيو 2011 | السبت, يونيو 18, 2011

السبت، 18 يونيو 2011

كتب ابراهيم الحيدري - ايلاف
يتزايد الاهتمام اليوم بقضايا المكونات الاجتماعية والثقافية في العالم العربي بعد ربيع الثورات العربية الذي من اهدافه ليس تغيير الانظمة الاستبدادية الشمولية فحسب، بل أيضا التحرر من النزعة الأبوية - البطريركية والعقلية الاستبدادية التقليدية والتحول الى فضاء الحرية والتعددية والديمقراطية والتسامح واحترام حقوق الانسان واعادة النظر باوضاع وحقوق المكونات الاثنية والدينية والثقافية. وتأتي قضية الامازيغية في شمال افريقيا في مقدمة القضايا الحساسة التي تحتاج الى دراسات وبحوث ومناقشات لتوضيح ابعادها التاريخية والاجتماعية والثقافية.
Read More | علق على هذا الموضوع

قناة الثوار الليبيين تبث نشرة أخبار بالأمازيغية

Written By آفر برس on الأربعاء، 4 مايو 2011 | الأربعاء, مايو 04, 2011

الأربعاء، 4 مايو 2011

محمد المكي احمد-دار الحياة
في الرابعة النصف من عصر الإثنين بتوقيت ليبيا (الواحدة والنصف بتوقيت غرينيتش)، صفق ليبيون عرب وأمازيغ للمرة الأولى معاً، في لحظة نادرة وغير مسبوقة في تاريخهم السياسي والاعلامي.
لحظة الفرح شكلها وصاغ نبضها انطلاق أول نشرة أنباء باللغة الأمازيغية، بثتها «قناة «ليبيا الحرة» التي تعبّر عن نبض الثوار الليبيين، وتبث من العاصمة القطرية منذ الحادي والثلاثين من آذار (مارس) 2011، وتعد أول منبر اعلامي من نوعه غير تابع للحكومة الليبية.

النشرة الأمازيغية التي ستبث يومياً في توقيت انطلاقتها الأولى، يُعِدّها ويقدمها الرباعي شكري وآزم وسناء ومحمد ربيع، وهم من الشباب الأمازيغ الليبيين، وسجلوا مفاجأة للمشـاهد عنــدما أطلوا في مشهد وُصف بأنه «أول ظهور اعلامي امازيغي ليبي». ويــرى شكري وآزم في حديث الى «الحياة»، أن «انــطلاق النشرة الأمازيغية يشكل تحقيق حلم طال انتظاره».

وأشارا الى انه كسر ما اعتبره معمر القذافي من المحرمات، «خصوصاً أنه كان يردد أن الأمازيغ عرب، ولا يحق لهم التكلم بلغتهم، لأنه كان يرى انه «أمين القومية العربية»، لذا منع تعليم الأمازيغية، علماً ان كثيرين يتكلمون تلك اللغة من دون معرفة كيفية كتابة حروفها».

والحال هذه تنطبق على معدّي النشرة الأمازيغية، فهم يكتبون أخبارها بالعربية ويقرأونها بالأمازيغية. ويشدد هؤلاء على أن الأمازيغ اقلية لغوية لا أقلية عرقية، وانهم في قلب ثورة «17 فبراير» في ليبيا.

وأكدوا أن القومية العربية لا تتعارض مع لغتهم، ويجمعون على أن انطلاق نشرتهم يشكل حدثاً تاريخياً سجلته قناة الثوار الليبيين.

واعتبر مدير «جمعية تيسلاغ» أكلي شكا، المقيم في لندن، في حديث الى القناة الليبية من خلال برنامج خاص احتفى بالمناسبة: «أن النشرة الأمازيغية مناسبة تاريخية». وأضاف: «لا أستطيع وصف فرحتنا، فهذه القناة تدحض كل ما ذكره الديكتاتور القذافي في شأن التفريق بين العرب والأمازيغ وإنكار حــقوق الآخر الأمازيغي الليبي».

ودخلت قناة الثوار الليبيين مرحلة البث لـ 12 ساعة يومياً، بعدما بدأت بست ساعات، وتقدِّم برامج حوار ونشرات أخبار وتغطيات للأحداث في ليبيا، إضافة الى مواكبة حية ومباشرة لنبض الليبيين. وتضم تسعة مذيعين، كما اكدت منسقة قسم المذيعين مي بوشناق.

وفي زيارة لموقع القناة، يبدو جلياً أن العاملين فيها هم من الشباب من الجنسين، وبعضهم وصل الى مقرها من دول عربية وغربية لدعم الصوت الإعلامي للثوار الليبيين.

ويولي مسؤول الملف الاعلامي في المجلس الوطني الليبي محمود شمام، الذي وصل الى بنغازي بعد غربة اضطرارية دامت أكثر من خمس ثلاثين سنة في الخارج، اهتماماً كبيراً بالدور الاعلامي في معركة الثوار الليبيين، ويعتبر ان القناة خطوة على طريق إعلام ليبي حر.
Read More | علق على هذا الموضوع (3)

الأمازيغ يستنكرون التدخل فى شئونهم

Written By آفر برس on الثلاثاء، 3 مايو 2011 | الثلاثاء, مايو 03, 2011

الثلاثاء، 3 مايو 2011

رانيا فزاع-اليوم السابع
استنكر عدد من أمازيغ واحة سيوة التحركات التى قامت بها الناشطة الحقوقية أمانى الوشاحى والتى طالبت فيها بضرورة دعوتهم للمشاركة بالحوار الوطنى، وقال محمد معروف، مدير جمعية أبناء سيوة للخدمات السياحية، إنهم يرفضون أن يتحدث أحد باسمهم نافيا ما يتردد عن رغبتهم فى الانفصال كقومية خاصة بهم، وأوضح أنهم يبحثون رفع دعوى قضائية ضدها لتتوقف عن الحديث باسم الأمازيغ.

وأوضح معروف أن مطالبهم فى الفترة القادمة تشمل تطوير البنية الأساسية وتوفير كافة الخدمات الأساسية وعلى رأسها شبكة الصرف الصحى، نافيا وجود نية لديهم لاختيار مرشحين لرئاسة الجمهورية، كما أنهم يبحثون فقط عن المشاركة بمجلس الشعب.

واتفق معه فى الرأى يوسف سرحان، موظف بمنظمة الهجرة مكتب السلوم وأحد الأمازيغ، مؤكدا على رفضهم أن يتحدث أحد باسمهم، مشيرا إلى أنهم يرفضون نشر الفتنة باسم الأمازيغ ولكنهم فى نفس الوقت يشددون على أن تلتفت الدولة لهم ولمطالبهم.

يذكر أن الناشطة أمانى الوشاحى تقدمت بثلاث ورقات لمجلس الوزراء لتعريف بتاريخ الأمازيغ وأبرز مشاكلهم.
Read More | علق على هذا الموضوع

أمازيغ سيوة يطالبون بالمشاركة فى الحوار الوطنى

رانيا فزاع-اليوم السابع
"الأمازيغ" مواطنون مصريون يعيشون على أرض سيوة، عانوا من الإهمال فترات طويلة، وظلوا سنوات عديدة لا يعبر عنهم أحد"، بهذه الكلمات بدأت الباحثة هالة الأسمر المهتمة بشئون الأمازيغ كلماتها حول وضعهم بعد ثورة 25 يناير.
وبعد أن تقدم عدد منهم بطلب لمجلس الوزراء للمشاركة بالحوار الوطنى، عاد التساؤل من جديد حول إمكانية انفصال الأمازيغ كقومية خاصة، وهل يشكلون ضغوطاً فى الفترة القادمة بعد ما أثير عن وجود علاقات لبعضهم بإسرائيل؟ كذلك السؤال حول مدى تأمين تواجدهم على الحدود.

وقالت الأسمر إن واحة سيوة تتمتع بخصوصية زراعية ولكنها كغيرها من أنحاء مصر تعرضت لتهميش وإهمال بفعل الفساد والفشل الذى أحاط بالنظام الحاكم وتأثرت به كل البلاد وخاصة أطرافها (سيناء –سيوة- واحات الصحراء الغربية ككل –حلايب وشلاتين– وغيرها)، وأضافت أن سيوة تعانى منذ فترة طويلة من ارتفاع فى منسوب مياه صرف بما يؤثر على منسوب مياه البحيرات وملوحتها، بالإضافة إلى الاستخدام الجائر لمياه العيون والآبار من مصانع تعبئة المياه دون تقنين.

وأكدت الأسمر على وجود زيارات وسياحة تتم بعيدا عن أعين الدولة، بالإضافة إلى اهتمام محدود (فردى فى المقام الأول) بالحفاظ على التراث والبيئة، وأن أكثر من يقومون به من الأجانب، أما المشروعات ما بين الهيئات الدولية والدولة فمنها كثير بدء وتوقف، وأشارت إلى وجود حملات منظمة من قبل عدد من الأجانب للحصول على تراث سيوة من الحلى الفضية.

الدكتور إبراهيم نصر الدين، الخبير بالشئون الأفريقية، أكد على تواجد صهيونى مكثف داخل واحة سيوة، موضحا بروز دورهم عند اكتمال القمر من كل عام فى شهر أكتوبر، حيث يتجمعون مع أهل سيوة فوق قمة جبل الدكرورى لمدة ثلاثة أيام متتالية، وأكد أن مظاهر الاحتفال بهذا العيد يهودية بالأساس حيث الجلوس على الجبل ومناجاة الرب، بالإضافة إلى أن الاحتفال باكتمال القمر يعد مظهراً يهودياً، وأشار إلى خطورة هذا الاحتفال بصورة أكبر من الاحتفال بمولد أبو حصيرة، الذى من الممكن مراقبته على حد قوله، أما الأعياد فى أطراف الصحراء فلا يمكن مراقبتها أو السيطرة عليها.

وشدد نصر الدين على انتماء أهل سيوة للنسيج المصرى، وأن المشكلة ليست فيهم، وإنما فى الوافد الجديد، الذى يمتلك أجندة سياسية يرغب من خلالها فى مساعدة الأمازيغ على خلق كيان خاص لهم باعتبارهم أصحاب البلد الأصليين وأن العرب مجرد غزاة لهم.

وأكد أن الحل يكمن فى إعادة تعمير سيوة وتوصيلها بالخدمات ومنع تواجد السياح فى المناطق الحساسة وأن تكون انتقالاتهم محسوبة، مع ضرورة خلق شبكة تجارية لمساعدة الأمازيغ هناك وأهل سيوة بمشروعات بديلة عن استثماراتهم مع السياح.

وأشار إلى خطورة الربط بين أهل سيوة الشرقيين والغربيين وضرورة إقناع الثانية بأنهم فى الأساس يهود ونسوا عقيدتهم.

وعن العلاقة بين النظام السابق والأمازيغ أكد أنهم ظلوا فترات طويلة مهملين وتعززت مصريتهم فى نهاية السبعينيات مع زيادة شبكة الاتصالات هناك، موضحا أن المشكلة الأساسية هناك بدأت بعد كامب ديفيد، حيث لوحظ تواجد صهيونى فى الواحة.

وقال أبو العباس المرسى، السكرتير التنفيذى لجمعية أبناء سيوة إن أهم مطالبهم الآن ترتكز على دائرة انتخابية منفصلة مثل النوبيين، حيث إن الدائرة الانتخابية الخاصة بهم بمحافظة مرسى مطروح بعيدة حوالى 300 متر عنهم، كما أن النائب لايأتى لهم أو يهتم بشئونهم.

وأكد العباس أنهم عانوا سنوات طويلة من التهميش فى ظل النظام السابق تتركز أغلبها على عدم وجود شبكة صرف صحى سليمة، أو مستشفيات علاجية مؤهلة أو أطباء.
Read More | علق على هذا الموضوع

تجدد المطالبة بنص دستوري باعتماد الأمازيغية لغة رسمية في المغرب

Written By آفر برس on السبت، 30 أبريل 2011 | السبت, أبريل 30, 2011

السبت، 30 أبريل 2011

الرباط ـ عادل الزبيري- العربية نت
عاد إلى واجهة النقاش في المغرب حديث يرى المراقبون أنه "قديم تجدد" حول النص في الدستور على أن اللغة الأمازيغية لغة رسمية، وهو ما لا ينص عليه القانون الحالي المعمول به في البلاد، فالتقديرات تشير إلى أن نصف المغاربة يتحدثونها، وهي جزء من الهوية والثقافة المغربية منذ قرون خلت.
فالحراك الذي يعيش المغرب على إيقاعه منذ مسيرات العشرين من فبراير/ شباط المنصرم أعاد النقاش بحدة حول اعتماد الأمازيغية لغة رسمية للبلاد، خاصة وأن شباب حركة العشرين من فبراير رفعوا هذا المطلب ويستعملون الأمازيغية في كتابة شعاراتهم سواء في المسيرات السلمية أو الحراك الافتراضي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

ويضاف هذا الحراك الجديد في الدفاع عن الأمازيغية لما سبق أن سجلته ما تسمى في المغرب بالحركة الثقافية الأمازيغية، التي راكمت نضالات وتحركات داخل وخارج البلاد في اتجاه مطلب الاعتراف الرسمي بالهوية الأمازيغية للمغرب، خاصة خلال حكم العاهل الراحل الحسن الثاني، وهو ما لم يكتب له النجاح، خاصة مع استناد المدافعين عن هذا الطرح بكون ثلثي المغاربة هم أمازيغ.

إلا أن وصول الملك محمد السادس للحكم في صيف العام 1999، وحصول انفراج كبير في الحريات العامة في المغرب، حمل للأمازيغية مكاسب غير مسبوقة، عكسها على وجه التحديد ما يعتبره النشطاء الأمازيغ بخطاب تأسيسي لتعامل رسمي جديد مع الشأن الأمازيغي، وهو خطاب الملك محمد السادس في 17-10-2001 في منطقة أمازيغية تسمى أجدير في منطقة لأطلس المتوسط في وسط المغرب، بالإعلان لأول مرة في تاريخ المغرب السياسي، عن الإقرار بالأمازيغية جزءاً من الهوية المغربية وتراث ثقافي زاخر، وبأن النهوض بها واجب وطني.

لغة متداولة وفي تصريح لـ"العربية.نت"، يرى المحجوب بن سيعلي، رئيس تحرير موقع "أصداء الريف" الإخباري، أن مطلب جعل اللغة الأمازيغية في الدستور الجديد لغة رسمية هو مشروع لأن المكون الأمازيغي في المغرب يشكل نسبة كبيرة من البنية السكانية، وبالتالي فإن السياق الحالي الذي يعيش فيه المغرب، يدعو من خلال فتح ورش مراجعة الدستور، لإعطاء الأمازيغية مكانتها ثقافة، والاعتراف بها لغة رسمية، إلى جانب اللغة العربية، والأكيد على أن التنصيص على دسترة الأمازيغية ستكون قيمة إضافية في التجربة المغربية للسير صوب الديمقراطية المأمولة.

ويضيف الصحافي المغربي المتابع عن قرب لنشاط ما تسمى في المغرب بالحركة الثقافية الأمازيغية، بأن تواجد اللغة الأمازيغية في العمل الإداري اليومي في المرحلة المقبلة، سيمكن من خلق مصالحة وديمقراطية أكثر في الولوج للخدمات الإدارية اليومية من

Read More | علق على هذا الموضوع

نحو إجبارية تدريس اللّغة الأمازيغية وتعميمها بالمؤسسات التربوية


المطالبة بإدراج المادة في امتحان نهاية المرحلة الإبتدائية ورفع معاملها في المتوسط والثانوي
طالب معلمو وأساتذة اللّغة الأمازيغية، بضرورة جعل تدريس 'اللّغة الأمازيغية' إجبارية، وتعميمها عبر كافة المؤسسات التربوية الموزعة عبر الوطن، باعتبارها لغة وطنية بمقتضى المادة 3 من الدستور، مع أهمية اعتماد الحرف الأصلي 'تيفيناغ' في التدريس.
وحسب ما تضمنه البيان الختامي الذي صدر عقب نهاية أشغال اليومين الدّراسيين حول 'جمع التراث الثقافي و الإستغلال البيداغوجي للقصص الشعبي بالمركز العائلي لتعاضدية عمال التربية بدار المعلم بولاية خنشلة يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، فإنّ معلمي وأساتذة المادة قد ثمّنوا مجهودات الجميع من أجل ترقية الثقافة واللغة الأمازيغية، فيما اغتنموا الفرصة لرفع مطالبهم للمسؤولين المعنيين، من أجل إيجاد حلول مناسبة ونهائية لها.
وطالب المعلمون والأساتذة في نفس البيان الذي صدر باسم 57 أستاذا ومعلم،ا جاء مرفقا بتوقيعاتهم، من السلطات الوصية، بضرورة جعل تدريس اللغة الأمازيغية إجباريا، مع تعميم تدريسها بكافّة المؤسسات التربوية الموزّعة عبر الوطن، باعتبارها لغة وطنية بمقتضى المادة 3 مكرّر من الدّستور، فيما طالبوا بأهمية اعتماد الحرف الأصلي 'تيفيناغ' في التدريس.

وفي نفس السياق؛ طالب الأساتذة مديريات التربية للولايات، بضرورة تطبيقها للمناشير التربوية المتعلقة بتدريس وتوسيع إدراج اللّغة الأمازيغية، داعين السلطات الوصية، إلى إنشاء معهد خاص باللّغة الأمازيغية بمنطقة الشرق، مع أهمية تأهيل معلمي وأساتذة اللغة بشهادة معادلة لشهادة الليسانس. كما طالب الأساتذة بالشروع في تسوية وضعية مدرسي اللّغة الأمازيغية، بإلغاء صفة التّكليف كل عام دراسي و ترسيمهم كأساتذة دائمين في نفس المادة، مع فتح مناصب جديدة ودائمة للتدريس في اللغة الأمازيغية. في الوقت الذي دعوا إلى فتح مناصب جديدة لمفتشي اللغة الأمازيغية بمنطقة الشرق، بالإضافة إلى إنجاز كتب مدرسية لكل المستويات باللغة الشاوية.

وبخصوص مادة الأمازيغية والإمتحانات، طالب الأساتذة و المعلمون بإدراجها في امتحان شهادة نهاية المرحلة الإبتدائية، مع رفع معامل المادة من 2 إلى 3 في مرحلة التعليم المتوسط والثانوي.
Read More | علق على هذا الموضوع

لساني مغربي يؤكد أن العربية و الأمازيغية تنتميان إلى جذع لغوي واحد

العلم
أكد أخيرا رئيس جمعية اللسانيات بالمغرب عبد القادر الفاسي الفهري، بالرباط، على ضرورة الحفاظ على التنوع اللغوي بالمغرب باعتباره مصدر غنى الهوية اللغوية الوطنية.
وأضاف اللساني المغربي ، خلال لقاء نظمته الجمعية بتعاون مع عدد من الجمعيات العالمة والمدنية في موضوع « اللغة العربية في بيئة التمكين والتعدد»، أن « العربية و الأمازيغية رغم تمايزهما تنتميان إلى جذع لغوي واحد هو الجذع أو الفصيلة السامية الحامية».
وأكد رئيس جمعية اللسانيات بالمغرب، في مداخلة له بعنوان « الثورة اللغوية القادمة في المغرب»، على الحاجة إلى «دسترة اللسان العربي واللسان الأمازيغي كلسانين وطنيين والإقرار بتنوعاتهما»، مشيرا إلى أن «وطننة اللغة ليست شيئا تافها أو غير ذي جدوى، ذلك أن وطننة اللغتين سيجعل من كل لسان رأسمالا رمزيا وتواصليا للمغاربة».
ودعا، من جهة أخرى، إلى ضرورة التنصيص في الدستور على الحق في التعلم باللغة الأم، أي بما يجعل العربية والأمازيغية لغتي التعلم الأولى، كما ينبغي التنصيص على الحق في تعلم اللغات الكونية التي تخدم المواطن بما توفره له من فرص وتأهيل.
كما طالب ب»إحداث مجلس أعلى للغات ودسترته، يسهر على تحديد التوازنات اللغوية التي تخدم المواطن و التنمية و إنضاج التفكير في القضايا اللغوية»، مشيرا إلى أنه «لابد، وبموازاة مع هذا المجلس، من أن تفكر الجامعات والوزارة الوصية في إقامة مراكز للسانيات من شأنها خدمة قضايا اللغة وتطوير البحوث فيها بغرض تنمية الخبرة بالشؤون اللغوية».
وقال عبد القادر الفاسي الفهري، إن المغرب في حاجة الى «ديمقراطية لغوية، وديموقراطيين لغويين يحترمون حقوق الشعب اللغوية واختياراته»، معتبرا أن هذه «الأسس ضرورية للثورة اللغوية المواكبة للثورة السياسية والثقافية والحضارية ولثورة العلم والمعرفة، التي لن تقوم إلا بإصلاحات جذرية لأنظمة التعليم والبحث العلمي».
وعند حديثه عن دينامية التنوع والتوحد أو الخصوصية والاختلاف، أكد الفهري، أن «الاختلاف المفرط قد يؤدي إلى التشتت أو التسيب، وأن التجمع أو الوحدة المفرطين، قد يؤديان إلى نبذ الاختلاف»، مشيرا إلى أن «الحق في الاختلاف والتنوع يقابله الحق في التوحد والمراكمة، بغرض إقامة هوية جماعية أكبر حجما تكون فاعلة في التنمية والقدرة على المنافسة».
Read More | علق على هذا الموضوع (2)

نقاش هادئ على هامش حلقة "مباشرة معكم" حول دسترة الأمازيغية

رشيد الحاحي-هسبريس
أثارت الحلقة الأخيرة من برنامج مباشرة معكم، والتي خصصت لموضوع مكانة الأمازيغية في الإصلاح الدستوري، استياءا ملحوظا في صفوف العديد من المشاهدين الذين تابعوا مجريات النقاش الذي دار بين ممثلين عن التيار المتمسك بخيار العروبة كمؤطر لأي حديث عن دسترة اللغات في المغرب، وممثلين عن التيار
Read More | علق على هذا الموضوع

الباحث المغربي علي موريف للشروق: الأمازيغية حقيقة ثابتة في شمال إفريقيا ولا مناص من الاعتراف بها في مؤسسات الدولة

Written By آفر برس on الجمعة، 22 أبريل 2011 | الجمعة, أبريل 22, 2011

الجمعة، 22 أبريل 2011

زهية منصر-الشروق أونلاين
للمغرب تجربة ناجحة في ترقية وتعليم اللغة الأمازيغية، هل لكم أن تقدموا لنا ملامح هذه التجربة؟
بالفعل، قام المغرب منذ سنة 2003 بإدراج مادة اللغة الأمازيغية في المنظومة الوطنية للتربية والتكوين، إذ تراكمت هذه التجربة إلى حد الآن مجموعة من الأدبيات والوثائق التربوية والمكاسب التعليمية قد يُختلف عن مستوى قيمتها ووزنها، لكنها مهمة ومطلوبة. وأصبحنا اليوم نتحدث عن الأمازيغية في التعليم، بما له وما عليه، الشيء الذي لم يكن من ذي قبل. ممّا يجعلها اليوم في قلب النقاش العمومي ببلادنا بغية تطويرها وتجويدها نحو ما هو أفضل منها.
Read More | علق على هذا الموضوع

"الريفيون الأمازيغ لا يفقهون اللغة العربية"

آلان حردان *

لقد بدأ في لبنان جدل حام بعد بثّ تقرير تلفزيوني مستند على وثائقيّ لسيمون بيتون، منتج سنة 2001 تحت عنوان:"بن بركة: المعادلة المغربية " .
في سياق الوثائقي، نرى الملك المغربي محمّد الخامس بن يوسف، (1909-1961) وليس بن بركة، على جرّار زراعي محاطاً بقرويين فلاحين مع موسيقى صادمة: نشيد وليس أيّ نشيد .
Read More | علق على هذا الموضوع

Recent Post

 
Copyleft © 2011. آفر برس . All lefts Reserved.
Company Info | Contact Us | Privacy policy | Term of use | Widget | Advertise with Us | Site map
Template modify by Creating Website