Test Footer

مرئيات
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأمازيغ. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأمازيغ. إظهار كافة الرسائل

من هم الامازيغ سكان ليبيا الأولون ؟

Written By آفر برس on الثلاثاء، 31 يوليو 2012 | الثلاثاء, يوليو 31, 2012

الثلاثاء، 31 يوليو 2012


برنامج قناة ليبيا الاحرار "أيام رمضان" | 22-7-2012 | من هم الامازيغ سكان ليبيا الأولون ؟ لقاء مع الأستاذ ميلود يوسف ميلود الفساطوري.
Read More | علق على هذا الموضوع

4 أسئلة إلى: عصاد الهاشمي، ممثل المجلس الأعلى للغة الأمازيغية ؟

أوسان ليبيا

إضافة إلى نشاطكم الرمضاني بفضاء بلاصتي، الذي أصبح في حكم التقليد، هل من نشاطات أخرى؟

نشاطاتنا في رمضان تقليدية ككل سنة، هناك تعاون مع فضاء ”ألف نيوز ونيوز” للتعريف بأهم معالم الثقافة الأمازيغية، كما نحضر لمحاضرة حول الشيخ نور الدين، وهو أيضا فنان وكوميدي مسرحي، حدد تاريخها في الرابع من شهر أوت، إضافة إلى اليوم الثقافي في ولاية البيض شهر سبتمبر القادم .

الثقافة الأمازيغية بحر واسع، هل يتركز نشاطكم على إقامة سهرات فنية، وتكريمات لأعمدة الفن الأمازيغي؟

نحن نأخذ عملنا بجدية ونبذل كل ما بوسعنا لتطوير وترقية الأمازيغية، الأمر لا يقتصر على السهرات والتكريمات، بصفتي محافظ مهرجان الفيلم الأمازيغي، نعمل على تقدم ترجمة نصية لكل الأفلام التي نقوم بعرضها، بلغات مختلفة كالعربية والفرنسية، كما نشتغل على طبع كتب باللغة الأمازيغية .نحن نحاول ترقية الأمازيغية عن طريق الوسائط الثقافية كالكتب والأفلام .

عملكم لا يلقى التمويل اللازم، كيف تواجهون نقص الإمكانيات؟

نحن نعمل بوسائلنا الخاصة، ليس لدينا تمويل من أية جهة، يجب إشراك مؤسسات وطنية أخرى في تفعيل النشاط الثقافي، وأنا أعتبر أن هذه واحدة من مهام الدولة، التي يجب أن تتجسد في برامج عمل مشتركة في المجتمع المدني، وأن تقدم دون مقابل للجمهور كما هو الحال مع سهرات ”ألف نيوز ونيوز”، على كل حال الإمكانيات لن تقف في طريقنا مادامت مهمتنا نبيلة .

علاوة على نشاطكم الرمضاني، ما هي الخطوط العريضة لبرنامجكم الدائم؟

بما أن اللغة الأمازيغية تحصلت على مكانتها الشرعية، وتم الاعتراف بها وبتاريخها، أعتبر أن خطوتنا التالية هي ترقية الأمازيغية، وجمع التراث اللامادي، كما نهدف إلى جمع المعطيات حول الوجوه الفنية والعادات والتقاليد الأمازيغية، لطبعها في قواميس تعرف بثقافتنا، ولِمَ لا إصدار مجلة أو جريدة مكتوبة بالأمازيغية تكون من تمويل الدولة مستقبلا.

سألته: سارة. ع
Read More | علق على هذا الموضوع

الفايسبوكيون الأمازيغ يـحيون ذكـرى إستشهاد الثـائر القبائلي معتوب لوناس

Written By آفر برس on الأحد، 29 يوليو 2012 | الأحد, يوليو 29, 2012

الأحد، 29 يوليو 2012

نـاظورتوداي :
 
إمتلأت صفحات موقع التواصل الإجتماعي " فـايسبوك " بـصور الثـائر الأمازيغي معتوب لوناس ، إحيـاء لذكرى مرور 14 سـنة على إستشهاد هـذا الـرمز البطولي  ، وإستحضـارا لمواقفه التي بـنى عليها سكان القـبائل الجزائرية أهم نضـالاتهم اليومية حيث يؤكدون تتبعهم الدائم لكتابات هذا الثائر التـي كـان لهـا تأثـير في الـرأي العام الجزائري وجميع الحركات الأمازيغية المطالبة بـالإعتراف الهوياتي ، خاصة سيرته الذاتية المدونة في كتـاب تحت عنوان " المتمرد " و التي إستعرض فيها لوناس القمع الذي تعرضت له الهوية الجزائرية من طرف النظام الحاكم ، وطرد جيش ذات الدولة لالاف المهاجرين المغاربة القدماء و سلب أموالهم و شحنهم على عربات عسكرية قـبل إفراغهم بـالحدود المغربية .
 
الحملة الواسعة لنشر صور " المعتوب لوناس " قيد حياته و أثناء إستشهاده ، يقول من تبناها من أمازيغ شمال إفريقيا المتوفرين على حسابات في الفايسبوك ، أنها تـأتي من أجل التأكيد على إمتثـال ذكرى رحيل هذا الرمز البطولي ، في أذهان كل المناضلين الأمازيغ .
 
ويـقول مشاركون في الحملة " إن الحزن والأسى على فراق معتوب لا زال مرسوما على وجه كل أمازيغي حر مؤمن بـقضيته العادلة ، و في كل شوارع و أزقة وبيوت تيزي وزو ، وهذه السنة تعود الذاكرة بنا إلى ما قبل 14 سـنة وبالتحديد يوم 25 يوينو 1998 ، حيث ذكرى رحيل أحد أبرز مناضلي الحق الأمازيغي و إبنها البار " معتوب لونيس " الذي إغتالته اليد الغادرة و الحاقدة على الامازيغية  ، ولكنها لم تستطع إغتيال أفكاره التي ستظل تنبض بها قلوبنا وتتوهج بها أوراحنا و نفوسنا " .
 
يذكر أن محكمة الجنابات في تيزي وزو  (110 شرق الجزائر) أصدرت صيف السنة الماضية ،  حكما بالسجن لمدة 12 عاما على رجلين في قضية اغتيال المطرب القبائلي لوناس معطوب في العام 1998 ، والمتهمان الرئيسيان ماليك مجنون وشنوي محي الدين في الحبس المؤقت منذ 12 سنة بتهمة المشاركة والتآمر على ذات الراحل .
 
وقتل لوناس معطوب في 25يونيو 1998 في المكان المسمى ثالا بونان على بعد خمسة كيلومترات عن تيزي وزو وكان عمره 42 سنة. وشارك في عملية القتل عشرة اشخاص فر منهم ثمانية ولكن قوات الامن تمكنت من قتلهم .
 
وبعد سنة من الحادثة تبنت الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي اصبحت تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، العملية في مايو 1999. 
Read More | علق على هذا الموضوع

الأمازيغية بين السياسي والاجتماعي

Written By آفر برس on الأربعاء، 25 يوليو 2012 | الأربعاء, يوليو 25, 2012

الأربعاء، 25 يوليو 2012



amazigh

خالد أوبلا (lakome.com)

في سبيل رفع اللبس الذي طال - ولا زال يطال - الامازيغية سيتناول هذا المقال المتغيرات السيوسيوسياسية التي جعلت من الامازيغية ، وبامتياز موضوع الانشغال لدى العديد من الكتّاب و القرّاء. لن أتناول خصوصيات اللغة الامازيغية التي اثبتها التاريخ وأقرّتْها العلوم الإنسانية بشتى فروعها و أقسامها (ربما سيكون موضوع أحد مقالاتنا القادمة) ، لكن سأحاول التركيز على بعدين أساسين ساهما بشكل او بآخر في رسم النموذج الرسمي / الاعلامي للأمازيغية وفي تبويئها مكانة اجتماعية لا ينظر إليها بعين الرضى.

البعد الاول يتجسد في البعد السياسي: خلال العقود الماضية تم استبعاد الامازيغية من المجال السياسي بصفة نهائية و تمّ إقصائها من أي دور كان من المفروض ان تلعبه لأسباب تتجسد أساسا في النظرة الأُحادية لدولة ما بعد "الاستقلال" وفي تبني الاحزاب المغربية بجميع أطيافها السلفية والإدارية و اليسارية قيم العروبة و الاسلام والانخراط في برنامج التعريب الشامل للوطن و للإنسان من خلال التنافس على برامج تعليمية تأخذ بجدية ربط المغرب بالشرق الاوسط وهو ما يفسر ان أول درس في مادة التاريخ الذي كان يُدرّس للمغاربة كان يتناول أوضاع الجزيرة العربية ما قبل الاسلام و اثناء الاسلام ومراحل "الفتح" و تأسيس الدول الشريفية بالمغرب. وهو ما رسخ الاعتقاد لدى الاجيال المتلاحقة من المغاربة أنهم عرب أقحاح من خلال شحنهم بمعلومات تخضع لإيديولوجياتهم القومية المبنية على القيم العربية. والسير في هذا المنوال سبقه حدث هام دفعت الامازيغية من خلاله ثمنا باهظا ولازالت ملزمة بدفعه كلما تمّ تناول الحقوق الثقافية و اللغوية للمغرب رغم المتغيرات الجيوسياسية و ظهور حركات تصحيحية احتجاجية التي تداركت الموقف لكنها لا تزال في حاجة إلى تقوية عضدها لتواجه ذلك الارث البئيس. الحدث يتمثل في ظهير 16 مايو 1930 م الذي ما فتئ أصحاب اللطيف ومريديهم يلوحون إليه كلما تم تناول ملف الامازيغية مشيرين إلى "الفتنة" و "عدم الإستقرار و "الإرث الاستعماري" ...إلخ.

منذ 1930 والأمازيغية مركونة خارج النقاش السياسي و الحقوقي و الثقافي و اللغوي بدعاوي واهية أصبحت اليوم بحكم الواقع والتاريخ متجاوزة. فبقدر ما تلقّتْه الامازيغية من ضربات وصفعات خلال العقود الماضية بقدر ما قوّت العزيمة و الإرادة في نفوس أبنائها وعزّزت الوعي بذواتهم ورسخت في قلوبهم حب النضال و التضحية. فبدأ الوعي الحداثي الذي يتناول الامازيغية من ابعادها الحضارية و الهوياتية يكتسح الساحة الوطنية وبدأت الجمعيات المدنية تتناسل بالمدن قبل القرى حاملة معها همّ تصحيح المفاهيم السائدة التي روّجت من خلال مؤسسات الدولة من مدرسة و اعلام ومسجد ,,,ألخ، الشيء الذي جعل العديد من المؤسسات الحزبية و المدنية تغير رأيها تجاه الامازيغية – القضية العادلة - وهو ما عكسته المذكرات التي قدمت في إطار تعديل الدستور، فبالرغم من الرجوع من هذا الشرود الذي شكل لبعضها المنطلق الاساسي للمنظور الإيديولوجي الذي تم تبنّيه في عقود ما بعد "الاستقلال"، فإن علقيات بعض الحزبيين و "الوطنيين" لا تزال تحنّ إلى تلك الفترات حيث الامازيغية ترادف الأمية كما عبّر أحدهم عن ذلك.
فإذا كان البعد السياسي قد ساهم فيما مضى في رسم النموذج الغير المرغوب فيه للأمازيغية من خلال المعطيات التي ذكرناها أو التي لم نأتي على ذكرها، فإن الفاعل الأمازيغي ملزم باتخاذ موقف ايجابي تجاه الفعل السياسي الحزبي و الانتقال إلى موقع القرار و الاقتراح والمشاركة من خلال مقاربتين لا ثالث لهما: المقاربة الاولى تتجلى في العمل على اقتحام المؤسسات الحزبية الحالية و العمل من داخلها من خلال تقويم اعوجاجها الفكري و تصحيح مغالطاتها الايديولوجية و نعتبر ذلك امرا سهلا بحكم قوة الخطاب الامازيغي وقدرته الإقناعية المبنية على أسس علمية تستمد مصداقيتها من العلوم الانسانية بشتى أقسامها وفروعها وكذا اعتبار الامازيغية بمثابة رأسمال رمزي يعتبر فاقده من الفئة الرجعية رغم ما سيترتب عن ذلك من مقاومة العقليات التي لا تزال تقدس خطاب الأحادية . المقاربة الثانية تتجسد في تأسيس أحزاب سياسية تأخذ بعين الاعتبار الأمازيغية منطلقها ومبتغاها وتتأسس على برنامج مجتمعي كامل يتجاوز التصور النمطي والموسمي لبرامج أغلبية الاحزاب المعروفة على الساحة الوطنية وكذا على قوة/ نخبة اقتصادية تعمل على توفير الدعم اللازم لأنشطتها و تحركاتها في تبليغ رسالتها تحسُّبا لأي مقاومة ظاهرة أو مبيّتة. هاتان المقاربتان تستلزمان القطع مع أساليب الاشتغال داخل الجمعيات المدنية الامازيغية التي شكلت في ما مضى و ستشكل في المستقبل اللبنة الاساس لبناء الوعي بالذات الامازيغية ولبناء المشروع الثقافي النهضوي الذي سيعرف لا محالة القطع مع النسخ المشوهة لثقافتنا على مدى عقود.
خلاصة هذا البُعد تتجسد في كون أنّ الأمازيغية أُقصيت و هُمشت بقرارات سياسية ولن يُرد لها الاعتبار إلا بقرارات سياسية.
البعد الثاني يتمثل في البعد الاجتماعي والسيكولوجي : منذ الاستقلال ولا أحد تكلم او طرح هل فعلا يفهم الأمازيغ ما يُقدّمُ لهم من خلال وسائل الإعلام و المدرسة والمساجد و الإدارات وما إلى ذلك ؟ منذ الاستقلال و لا أحد تحدث عن ذلك السيل العرم من الاطفال الذين يذهبون إلى المدرسة ويجدون انفسهم غرباء داخل فصل الدراسة لسبب بسيط كونهم لا يتقنون "لغة الأستاذ" لأن لغتهم الأم خارج المؤسسة التعليمية وحسب معاييرهم فإنها لم تلج بعد مستوى اللغات المدرّسة. لا أحد أعْرض عن المنكر المتزايد و المتنامي في الاعلام المغربي حينما يتعلق الامر بتصريف صورة الامازيغي على شكل الإنسان "البدائي" القاطن في اعالي الجبال وتُسوّق محنته إعلاميا أو عن ذلك الأمازيغي القاطن بالمدينة وهو يجسد –في أحسن الأحوال- صورة البخيل "الزقرام" و الذي يتحدث بلكنة الهامش ليصبح سلعة كوميدية للاستهلاك من طرف أهالي "المركز" "أصحاب الحضارة".
ان العقد النفسية التي رسخها الاعلام "الوطني" و النظرة الدونية التي ثبّتها وسوقّها النظام التعليمي المغربي والمفاضلة بين الطرفين التي أقرّها المسجد باسم العروبة والخضوع والذل الذي قبله بعض من أبناء جلدتنا والاحتماء وراء وهْم الحسنات كلها عوامل ساهمت في بلورة البعد السيكولوجي لدى أجيال من المغاربة من خلال تبني ردودا سلبية تجاه الامازيغية اعتقادا منهم أن تبني موقف ايجابي تجاهها سيتسبب في تمريغ وجوههم كما مرّغت وجوه آبائهم من قبل أو الشعور بمواطنة ينقصها الكثير(وهو حال الكثير منا). انه البُعد الذي لا يزال رهن القيد في مكنونات اللاوعي لدى العديد من أبناء الوطن الواحد، فأن تكون امازيغيا بهذا المنظور يعني أن تتحمل مجموعة من الأوصاف و الصفات و ان تُحرم من مجموعة من الحقوق إعلاميا، تعليميا، دينيا، مدنيا و اجتماعيا. فليس من الصدفة في شيء ان يستمر الاعلام "الوطني" في سلاسة لسانه دون أدنى إحساس انه يخاطب شعبا غير الذي يتبّناه، وأن يطلق عليه تسميات و مصطلحات لا تمت له بصلة تاريخيا وواقعيا وأن يستمر في إقصاء الامازيغية في البرامج الشبابية التي تعرف نسبة مشاهدة عالية (استوديو دوزيم، كوميديا، للا العروسة...إلخ) و ما لهذه البرامج من وقْع و تأثير في نفوس الشباب. وليس من الصدفة في شيء ان يستمر النظام التربوي المغربي في سياسة التعريب الإثني و التاريخي للحياة المدرسية مع الاقحام الأعوج للامازيغية في هذا الجسم المريض أصلا، وهو ما نتج عنه ما يمكن أن نسميه "رسوب" تجربة تدريس الامازيغية بعد بضع سنوات من تعليمها رغم ما حققته هذه التجربة من مكتسبات مقارنة مع الماضي. فلا يمكن الحديث عن تدريس الامازيغية في غياب معادلة الميز الايجابي : بمعنى ان الامازيغية تعرضت للتهميش و الاقصاء طيلة العقود التي تلت "الاستقلال" فمن الطبيعي ان تقوم الدولة، باعتبارها المُسبّب الرئيسي لوضعيتها الحالية، بمضاعفة جهودها وتسخير إمكانياتها المادية و اللوجيستيكية للنهوض بها في مختلف المجالات و الميادين إيمانا منها برد الاعتبار لها و تبويئها المكانة التي تستحقها. فبالإضافة للميز الايجابي (المعتمد من طرف الامم المتحدة كآلية قانونية لجبر الضرر) يجب العمل على استثمار العنصر البشري المكوَّن في مجال الامازيغية و بالخصوص خريجو مسالك الدراسات الامازيغية بالجامعات المغربية الذين تم استثناءهم في الولوج إلى المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين مما يفسر أن هذا الاستثناء يدخل ضمن استراتيجية سياسة التعريب وغياب نية صادقة من طرف الوزارة الوصية في الدفع بعملية ادماج الامازيغية في النظام التربوي وفي مقابل ذلك نسمع تبريرات بغياب الموارد البشرية المكوّنة في هذا المجال.

إن استثمار البعد السيكولوجي و الاجتماعي ايجابيا سيشكّل تقدما نوعيا في عملية رد الاعتبار للأمازيغية وسيساهم لا محالة في التصالح مع الذات وفي بناء المجتمع المتعدد وستسود قيم المواطنة و التسامح بين أفراده و جماعاته ، وأي محاولة لاستثماره سلبيا – كما كان عليه الوضع- سيزيد في قتامة صورة التناقض الموجودة بين السياسة الرسمية للدولة و بين الشعب.
تطرّقنا ، باقتضاب كبير ، إلى البعدين السياسي و الاجتماعي اللذان ساهما في بلورة الصورة/ الفكرة التي ينطلق منها معظم المغاربة الذين لا يزال جزء منهم رهن الاعتقال الهوياتي الذي تعرضوا له على مدى عقود، وكان بالإمكان التطرق لكل بعد بشكل تفصيلي واستحضار للأدلة وللمحطات التاريخية التي طبعت تصور الخطاب "الوطني" في تعاطيه مع الامازيغية ، ابنة الارض و التاريخ و الجغرافيا، لكن إيماني بالمستقبل وما سيحمله الغد من تغيير إيجابي في العقليات و المواقف سيعزز مكانة الامازيغية لا محالة و ستستعيد بريقها ومكانتها كلغة وكقيم ثقافية وحضارية و هوياتية بعيدا عن الاسترزاق السياسوي والمصالح البرغماتية الضيقة.
طالب بماستر اللغة و الثقافة الامازيغيتين
جامعة محمد الخامس أكدال – الرباط
Khalid_oubla@yahoo.fr
Read More | علق على هذا الموضوع

أبحاث ودراسات في جذور الأمازيغ :الجزء الأول


نور الدين شوقي : زايو سيتي نت
إرتأينا أن نخصص ملف من عدة حلقات لتاريخ حضارة ضاربة في التاريخ حضارة لطالما جذبت إنتباه الباحثين من مختلف الجنسيات لما وجدوه من مٱثر ومخطوطات قيمة تدل على عظمة هذه الحضارة ورقيها والتطور الذي سبقت به باقي الحضارات والمجتمعات المواكبة لها ،إنها الحضارة الأمازيغية بجميع تجلياتها الحضارة التي قاومت قرونا وسنينا من الزمن.
ومن أجل الإحاطة الكاملة والكلية بهذه الحضارة ،عدنا إلى أراء مجموعة من خيرة الباحثين والأساتذة الأكاديمين المغاربة ،بغية توضيح مسألة الجذور التاريخية لبني مازيغ في شمال إفريقيا والأطروحات التي قيلت بشأنها ،حول أصولهم الحقيقية والتي تباينت بشأنها الدراسات والأبحاث …مما يطرح عدة تساؤلات يفرضها الواقع …حول من هم الأمازيغ ؟ أوالبربر؟ من أين أتوا؟ هل هم سكان شمال إفريقيا الأصليين؟ ما هي ثقافتنم وحضارتهم؟ وما علاقتهم بالحضارة الفرعونية وباقي الحضارات القديمة الأخرى ؟ كما نتطرق الى الشخصيات التاريخية التي ساهمت في رقي الحضارة الأمازيغية حتى الفتح الإسلامي والأمازيغ الذين ساهموا بعدها في الحضارة الإسلامية .

الأمازيغ وأصل تسميتهم
ورد ذكر “الليبين” أو “الريبين” في الكتابات المصرية القديمة و الإغريقية وفي نص الثوراة في حوالي القرن الثالث عشر قبل الميلادي ،وكانت هذه التسمية تطلق حينذاك على القسم الشمالي للقارة الإفريقية الممتدة من أرض مصر الحديثة شرقا الى حدود المحيط الأطلسي غربا.وقد ورد في الكتابات القديمة ،من قبيل مدونة هيرودوت ذكر تسمية “الليبين” الذي أستعمل أيضا كلمة “إيمازيغن” ويعتقد الباحث مصطفى أوعشي أن تسمية “إيمازيغن” ،لم تكن لتعني كل سكان شمال إفريقيا ،بل نعتت بها مجموعة بشرية تقطن مواقع معينة من شمال إفريقيا .وأن كلمة الليبين ضلت الإسم السائد إلى حوالي القرن الخامس قبل الميلادي ،قبل يتم نعتهم ب “البربر”،ثم بعد ذالك “بالأمازيغ” .وتساءل الباحث عما إذا كانت “البربر” كلمة أجنبية تحيل على كلمة “برباروس” الإغريقية ،وهو النعت الذي كان الإغريق يطلقونه على جميع الشعوب الرافضة لثقافتهم أو تلك الخارجة عن الحضارة الرومانية .أم أنها كلمة تجمعها علاقة بشعب من الشعوب المدعوة البربر.
ويرجح الباحث الفرضية الثانية ،ذالك أن البربر ،هي نفس التسمية التي أطلقت على مجموعة الجرمانين “الوندال”الذين إستوطنوا شمال إفريقيا في بداية القرن الخامس الميلادي ،وكان بعد تخريب العاصمة الرومانية ،حيث إستطاع الوندال المرور عبرها الى بلاد الأندلس ،نسبة إلى فندلوس ،ليتم الإستلاء في حوالي 425و430م على جزء مهم من شمال إفريقيا .ولذالك يعتقد الباحث أن كلمة بربر إستعملها الرومانيون الشرقيون والبزنطيون في نعتهم للوندال لا بالنسبة لتسميتهم للسكان الأصليين .وضل سكان شمال إفريقيا يتسمون ب”البربر” ،حتى عهد الفتح الإسلامي فاستعملها الكتاب المشارقة في أدبياتهم ،وقد قام المؤرخون العرب ،فيما بعد بالبحث عن جذور كلمة “بربر”.
فيما ميز الأستاذ الباحث في الأنتروبولوجيا ،مصطفى جلوق بين شعبين كانا يسكنان شمال إفريقيا ،مستدلا في ذالك بما قاله “سالوس” ،وكان الشعبان يخضعان معا للحكم الروماني .كذالك والحال بالنسبة لهيرودوت ،الذي أشار إلى أن هناك شعبان في شمال إفريقيا هما الليبين والإثيوبين ،وشعبان داخلان هما ألإغريق و الفنيقين ،مؤكدا على أن هناك شعوبا أصلية تنتمي إلى أرومة واحدة ،خاصة لدى حديثه عن الليبين وشعوبا أخرى أجنبية ،وفي التأصيل لكلمة أمازيغ ،تساءل جلوق حول ما إشتقت الكلمة من كلمتي “مازيس”و”مازيكس”.
على نفس المنوال سار الباحث الأنتربولوجي أيت باحسين من خلال تمييزه بين المسمى إيمازيغن وبين التسمية التي نعتوا بها .فالمسمى الموصوف حول سكان شمال إفريقيا ،يؤشر على إستمرارية تواجد السكان الأصليين بشمال إفريقيا سواء من خلال المكتشفات الأثرية أو من خلال الدراسات التاريخية .في حين أن التسمية ،في غالب الأحيان ،تطلق على المسمى خارجيا وتوحي إلى القدحية .
تساءل الأستاذ عن كون إبن خلدون وقف طويلا عند تسميتي ،”أبناء مازيغ” و”البربر”،ليتبنى فيما بعد إسم البربر، كما رفض كل التبريرات التي قدمت بصدد هذه التسمية ،وكل ما يتعلق بالأصول الشمال الإفريقية ،حيث إعتبرها نوعا من الخرافة وضحدها بشكل من الأشكال ،ولكنه عاد ليسمي بها كتابه .هل يمكن أن نقول أن المؤرخين العرب أو المسلمين الذين جاؤوا فيما بعد ،نقلوا هذه التسمية عن الرومان الذين كان البزنطيون ،المستوطنون لشمال إفريقيا ،معهم في صراع شديد ونعتوهم لهذه الأسباب بالبربريين وبقيت التسمية متداولة في حق سكان المنطقة …يتبع

Read More | علق على هذا الموضوع

Recent Post

 
Copyleft © 2011. آفر برس . All lefts Reserved.
Company Info | Contact Us | Privacy policy | Term of use | Widget | Advertise with Us | Site map
Template modify by Creating Website