Test Footer

مرئيات
‏إظهار الرسائل ذات التسميات التاريخ الوسيط. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات التاريخ الوسيط. إظهار كافة الرسائل

مَوقف كسيلة بن لَمَزْم من الفتح الإسلامي للمغرب بقلم:جمال رحموني

Written By آفر برس on السبت، 28 يوليو 2012 | السبت, يوليو 28, 2012

السبت، 28 يوليو 2012


جمال رحموني
أستاذ بالمرحلة الثانوية لمادة العلوم الفيزيائية
بسكرة - الجزائر-


الملخص:
تناول البحث تعليقا على ما جاء في رسالة الأستاذ محمد بن ناصر بن أحمد الملحم في تعريفه بـ "كسيلا ". ووضع كسيلا والبربر قبل الفتح الإسلامي كما تناول موقف كسيلا من أبي المهاجر دينار و موقف عقبة بن نافع منه ، وألقيت الضوء على دور كسيلا والبربر في الفتح الإسلامي ، ووضّحت موقف عقبة بن نافع من كسيلا ،وموقعة ﺗﻬوذة، وموقف مسلمي افريقيا من هذه الموقعة ، وأشرت إلى انسحاب الجيش الأموي من القيروان ، ورعاية كسيلا لها بعد ذلك ، وبينّت موقف زهير بن قيس من كسيلا في واقعة ممس وذيّلت البحث بخاتمة أوضحت فيها أهم النتائج التي تم التوصل إليها.

مقدمة :
الحمد لّله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على سيّد المرسلين سيّدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه والتابعين ، ومن سار على ﻧﻬجه إلى يوم الدين وبعد :
قرأت بحثا بعنوان " موقف كسيلا من الفتح الاسلامي للمغرب" للباحث محمد بن ناصر بن أحمد الملحم من جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية قسم الجغرافيا. عند قراءتي للمقدمة و التي جاء فيها:
(بعض الموضوعات مازالت بحاجة إلى دراسة متأنية فاحصة مثل : موقف كسيلة من الفتح الإسلامي للمغرب وكل ما كتب عنه أنه دخل الإسلام وحسن إسلامه ، فأساء عقبة بن نافع معاملته وكان ذلك سببًا في فاجعة قبيلته ﺗﻬوذة لذلك أردت تسليط الضوء على هذه الشخصية وتحليلها ، وتوضيح موقفها الصحيح من الفتح الإسلامي )
فاستوقفتني عبارة (وتوضيح موقفها الصحيح من الفتح الإسلامي ) فقلت في نفسي لعل الباحث توفر لديه ما ينصف الرجل فتتحقق بذلك مصالحة مع جزء هام من تاريخنا الاسلامي المجيد ، لكن في نهاية قراءتي تيقنت ان الباحث لم يأتي بجديد بل زاد الطينة بلّة. فقد استعمل العقل و تأويلاته مع تمطيط للنص حسب هواه فوضع كذبا محبوبا مكان حقائق مكروهة و يا ليته ربط هذه الشخصية بشخصية الحسين بن علي و عبد الله بن الزبير و حكم الأمويّين و بيّن لنا الموقف الصحيح .
فأحببت أن أعلق على ما جاء في هذا البحث الذي يشتم فيه رائحة العصبية و الذي طبع بطابع التبرير والدفاع باستعمال : لعل ،لا يعقل، هذا يعني ، نستبعد ، لم يكن هدفه ، يتضح لي ، أحسّ ،هذا غير وارد ، والذي يظهر ، لا شكّ أنها كانت، و الراجح أن...، و هذا كله نسيج من الخيال و تضليل الناس عن الحقيقة و هو مجرد عن الدليل. كما يلاحظ في هذا البحث سهام الاتهام موجهة نحو المسلم البربري بدون حق و هذه طريقة ظالمة في الحكم لا يقبلها مؤمن.
فالباحث أراد التفكير للقارئ متحاملا على البربر ، والمطلوب منه أن يدعو القارئ إلى أن يفكر معه لأن الكتابة في التاريخ كما يقول الأستاذ أبو القاسم سعد الله : " فإن الكتابة التاريخية عملية متجددة يمارسها كل جيل بالقدرة التي وصلها و الوثائق المتوفرة لديه و المستجدات الحضارية التي تحيط به "، خاصة و أن بدايات الفتح للمغرب مشوبة بالتحامل على البربر وعلى الفاتحين من العرب .
و نحن لسنا مطالبين أن نتفق في كل شيء لأن الاختلاف من سنن الله التي قدرها علينا في هذه الحياة الدنيا، بل بتقليصه، فلا عداوة بيننا إنما العداوة بين الحقائق و المعلومات، و لا تعصّب فالبربر أجدادنا و العرب أجدادنا، و مغرب اليوم شاهد على ذلك. و في آخر هذه المقدمة لا يسعني إلا أن أقول الحمد لله على نعمة الإسلام.

تعرضي للموضوع جاء وفقا للأبواب التي وضعها الباحث:
التعريف بكسيلة (نسبه أسرته ، صفاته ، ديانته)
ليت الباحث قدم تعريفا بـ" كسيلا " بل أضاف معلومة مغلوطة و متناقضة حتى يوهم القارئ بفكرة مسبقة تدين هذه الشخصية و المعروف ان قيمة البحث لا تكمن في شكله و اخراجه بل في مضمونه.
فمما جاء في هذا الباب:
(وكان كسيلة متوسط الطول كثيف اللحية ، محبًا للغدر والخيانة ، فقد أتلف الآبار التي خّلفها عقبة بن نافع في طريقه لفتح المغرب . والدهاء من صفاته أيضًا ، فحين قرب منه عقبة بن نافع في خمسة آلاف مسلم تراجع عنه ورفض قتاله علمًا أنه كان في خمسين ألفًا من البربر والروم ؛ حتى يتفرق عنه معظم أصحابه ويبقى في عدد قليل فيمكنه الانتصار عليه والصبر على المكاره من الصفات التي تميز ﺑﻬا كسيلة ، فقد تحمَّل القيود التي غلّله ﺑﻬا عقبة بن نافع أثناء فتحه للمغرب)
و النصوص تذكر أنه بعدما تعرّف كسيلا على ابي المهاجر دينار صاحبه سنوات و لم نسمع انه خانه او غدر به بل كان جنديا في جيشه ولا ادري من أي نص استخرج الباحث حب الغدر و الخيانة، مع العلم أنه جاء في العبر لابن خلدون ما يلي: " وأمّا تخَلُّق البربر بالفضائل الإنسانية، وتنافُسهم في الخلال الحميدة، وما جُبلوا عليه من الخُلُق الكريم، من عزّ الجوار، وحماية النزيل، والوفاء بالقول والعهد، والصبر على المكاره، والثبات في الشدائد، فلهم في ذلك آثار ينقلها الخلف عن السلف وحسْبُك ما اكتسبوه من حميدها، واتّصفوا به من شريفها، أنْ قادتهم إلى مراقي العزّ، حتّى علت على الأيدي أيديهم. وما كان للبربر من آثار ما يشهد أخباره كلّها بأنّهم جيل عزيز على الأيّام، وأنّهم قوم مرهوب جانبهم، شديد بأسهم، كثير جمْعهم، مضاهون لأمم العالم وأجياله من العرب والفُرْس والروم." أيضا من الكلام المغلوط عبارة " اتلافه للآبار " فالباحث يناقض كلامه بكلامه في آخر الفقرة والنصوص تقول أن كسيلا و أبي المهاجر كانا مقيدين أثناء تنقل عقبة و جيشه داخل المغرب . فكسيلا أو كسيلة بن لزم أو لمزم عند ابن خلدون وهذا يدل على مدى التصحيف الذي تعرض له اسم كسيلا ، فحرّف عن أصله تحقيرا لشأن صاحبه وهي عادة عربية . كسيلا ملك بربري عنيد لكنه شجاع ، ترأس قبيلة أوربة التي كانت تدين بالنصرانية، وكانت مملكته تضم كل الربوع الموجودة مابين تاهرت ووهران و تلمسان، وقد أسلم و قبيلته خلال فتح أبي المهاجر لشمال أفريقيا حين توغله في ديار المغرب، فوصل في فتوحاته إلى الغرب الجزائري وبالضبط إلى مدينة تلمسان.

وضع كسيلة والبربر قبل الفتح الإسلامي
هنا ايضا يستخدم الباحث نفس الاسلوب ألا و هو توجيه القارئ حيث يقول:
(وهذا معناه أنه كان للروم يدٌ في حركة كسيلة)
من أي ناحية و اذا افترضنا كلام الباحث مقبولا أفلا يجبّ الاسلام ما قبله؟
قبيلة أوربة كان يرأسها ستردير بن رومي ثم ولي عليهم من بعده كسيلا بن لمزم فكان أميرا على البرانس كلهم و اتفقت كلمة البربر على قبول رياسة كسيلا و كان الوطن تحته مستقلا تماما.

موقف كسيلة من أبي المهاجر دينار ( 55-62هـ=674-681م) هنا ايضا نجد الباحث ينهش في كسيلة و قومه كما نهشتهم كتب الرواة المحترفون و أصحاب المذاهب السياسية من قبل . فهو يقول:
(ولا شك أن أبا المهاجر كان بعيد النظر ، فقد علم مدى طاعة البربر لكسيلة ، وأن الناس على دين ملوكهم ، ودخوله في الإسلام يعني دخول البربر ، وقد تحقق لأبي المهاجر ما كان يصبوا إليه ، فقد تبع كسيلة بعد إعلانه للإسلام جماعته البربر ) ثم يتبع كلامه بـ (فبعد أن علموا أن الإسلام هو الحل الأمثل للخروج من هذه الضائقة رحّبوا به وأعلنوه ، في الوقت الذي بيّتوا فيه الرًدة والغدر بالمسلمين ، بالاتفاق مع حلفائهم الروم)
ثم بعدها مباشرة يناقض نفسه فيقول:
(وإن عدم اشارة المصادر إلى كسيلة والبربر خلال ولاية أبي المهاجر لدليل على وجود حالة هدوء واستقرار بين الطرفين ، مما يفيد أن البربر نّفذوا شروط الصلح ، وساروا في صفوف القوات الإسلامية يقاتلون معهم ويفتحون البلاد ، فكان هذا الصلح خير معين لأبي المهاجر في الاستمرار في الفتح كما أشار إلى ذلك ابن تغري بردي )
مع العلم انه لم ينسى اسلوب التضليل الواضح في عبارة:
(وعلى ذلك يمكن القول أن أبا المهاجر وفَّق في ضمان ولاء البربر بما كان بينه وبينهم من هدوء مؤقت خلال فترة ولايته، وكسب مودﺗﻬم وضمن انضواءهم تحت لوائه وعدم انحيازهم إلى الروم )
و لو نحذف البخس الذي وضعه الباحث نجد ان موقف كسيلا من ابي المهاجر كان موقف المسلم مع أخيه المسلم ، فلما نزل ابو المهاجر دينار تلمسان سنة خمس و خمسين هجرية عرض على كسيلا ، بحكم أنه أمير قومه، الاسلام فأسلم و قومه ثم اصبحوا جندا من جنوده، شاركوا المسلمين في حرب الروم و نشأت علاقة ودية بين كسيلا و ابي المهاجر دامت سبع سنوات و عمّ بذلك السلام في المنطقة كما نقصت الواردات للبيت الأمويّ و التي كانت سببا في التشويش على أبي المهاجر دينار.

موقف عقبة بن نافع من كسيلة ( سنة62-64هـ= 681-683م)
هنا يظهر أن الباحث فعلا يفكر تفكيرا دينيا عاطفيا و هذا واضح في قوله:
(لكن حين ننظر بروية نجد أن القائد عقبة بن نافع كغيره من القادة الآخرين لم يتجه إلى هذه البلاد البعيدة إ لا ﺑﻬدف الفتح ونشر الدين الإسلامي في ربوع أفريقية)
بعد ظهور الثورات في المشرق و خمدها بالسيف و الخوف من تداعياتها بالمغرب علما أن أصحاب هذه الثورات شاركوا في الفتح لإفريقيا و تركوا بصماتهم لدى أهالي هذه المنطقة و بعد أن عمّ السكون بتونس و الجزائر و انقطاع المال الوارد إلى الفسطاس منهما كان لزاما على الأمويين إعادة من يحب الإمارة فيضمن لهم استعادت قوتهم و هيبتهم ، فأعادوا عبقة بن نافع بعد عزل مسلمة بن مخلد ، و عند وصول عقبة إلى المغرب و رحب به ابي المهاجر دينار و كسيلا فقام بوضعهما تحت الأغلال . و قام بحربه للمسلمين البربر حيث سلك طريقا نحو طنجة لا يوجد به عدو للمسلمين كما جاء في رياض النفوس للمالكي. مما أثار المسلمين البربر من قبيلة أوربة و كل من والاها من القبائل الأخرى.خاصة و أن قائداهما ابي المهاجر و كسيلا كانا تحت الأغلال أثناء تنقل عقبة . و أثناء تواجد كسيلا في المعتقل بمعسكر عقبة أحس بالامتهان و لاحظ الفرق بين سلوك ابي المهاجر و سلوك من أرسلهم يزيد بن معاوية ، و أدرك الفرق بين التنظير الذي جاء في القرآن و تعلمه على يد ابي المهاجر وبين التطبيقات الفعلية في الميدان من ممارسات عقبة و حاشيته.
هنا يظهر الباحث عقلية التشهي فيقول:
( أما عن وضعه لأبي المهاجر في الحديد فهذا وإن صحّ فربما كان في بداية قدومه إلى القيروان ، إ لا أنه لم يلبث أن أطلقه ؛ لمكانته عند المسلمين والبربر .)
لكنّ ابن عبد الحكم ذكر أنّ أبا المهاجر دينار قتل وهو في حديده بعدما رفض عقبة بن نافع فك وثاقه.
الاصل في هذه الحادثة أن ابي المهاجر عندما طلب من عقبة ان يستسلم لأمر والي مصر و افريقيا غضب و استعمل الخشونة مع ابي المهاجر و لم يستوعب عملية عزله بسهولة فاضطر بذلك ابي المهاجر ان يستعمل القوة مع عقبة و قام بسجنه خوفا من حدوث خلاف بين المسلمين فيستغله الاعداء.
وعند تولى عقبة افريقيا في المرة الثانية وضع أبي المهاجر في الحديد خوفا من انقسام البلد بين مؤيد ومعارض و خوفا من ظهور ثورة بالمغرب ضد الخلافة الاموية.

دور كسيلة والبربر في الفتح الإسلامي .
هنا أيضا الباحث يقوم بقراءة النصوص بما يوافق فكره. و يتجاهل العمل الذي قام به ابي المهاجر من فتح للجزائر و شرق المغرب الأقصى، ففي هذا الفتح شارك كسيلا و قومه في الفتح كل من المسلمين العرب و البربر الذين جاؤوا مع ابي المهاجر.
أما عقبة فلحق بهذا الفتح العظيم الذي منّ الله به على ابي المهاجر متأخرا . بعد هذا الفتح لمعظم المغرب الأوسط، التحق عقبة بن نافع بجيش عدده خمسة عشر ألفًا معظمهم ممن قدم معه من الشام الذين كبروا فيما بعد لمقتل عبد الله بن الزبير ، و هذا تنفيذا لأوامر بني أمية بعد ما أخمدوا بالنار و الحديد الفتنة التي أوقدوها في المشرق. فهم الآن يسارعون للانقضاض على المغرب تخوفا من أن تدور عليهم دائرة مسلم بن مخلد و واليه على المغرب.
وبعد ما رأى المسلمون البربر امتهان القائد الجديد لهذه الأمة التي اعتنقت الاسلام حديثا و فهمته من أصحاب ابي المهاجر. فأبوا الانصياع لعقبة و بدؤوا يتخلون عنه و يتجمعون و كان باستطاعتهم توقيفه لولا خوفهم على حياة قائدهم المسجون عند عقبة.
و أثناء عودة عقبة بجيشه نحو تونس كان مراقبا من طرف رجال كسيلا الذين غادروا معسكر عقبة. و لم يغدروا بالمسلمين الذين كانوا مع عقبة، الذين بقوا على قيد الحياة و لحق بهم التعب بعد طول طواف على مدن الشمال الافريقي مع أنهم كانوا أكثر منهم عدة و عددا. كما أنهم لم يعترضوا طريق الجند الذين أرسلهم عقبة على أفواج إلى القيروان.

موقف عقبة بن نافع من كسيلة .
أساء الباحث دون أن يعلم لعقبة فكان التناقض الصريح في قوله فمرة يقول:
(ولابد أن عقبة بن نافع كان يعلم ﺑﻬذه التطورات ؛ مما دفعه إلى مخالفة أبي المهاجر في أمرين : الأول : لما طلب منه أن يتراجع عن غزو طنجة ؛ لأن أهلها من برانس البربر أسلموا بإسلام كسيلة (وهذا يفيد أنه شك في إسلامهم) الثاني : حين طلب منه أن يعامل كسيلة معاملة طيبة، لأنه ملك في قومه ، فرفض عقبة ذلك ، بناءً على ما ظهر له من كسيلة والبربر، وأهان البربر ، وشتّت شملهم على الطريق الممتد إلى السوس الأقصى .)
و يثبت مرة أخرى أن وجود عقبة بإفريقيا في المرة الثانية نابع عن الشك و الشك لا يغني عن الحق
(ومن المؤكد أن عقبة أحسّ برائحة غدر وخديعة أو وجد من كسيلة ما يسيء إلى الإسلام والمسلمين ، فأراد إهانته والحط من شأنه ؛ ليشعره بمكانة المسلمين وقدرهم) .
فالحقيقة أن عقبة ومن معه جاؤوا بعد عزل مسلمة بن مخلد لا لنشر الاسلام لأن هذا الجزء من افريقيا دخل الاسلام و بدأ يتعلمه بل خوفا من الثورة و أن يأخذ ابي المهاجر دينار افريقيا و يعلن نفسه حاكما عليها مثل ما قام به عبد الله بن الزبير.

موقعة ﺗﻬوذة (سنة 63هـ = 682م)
يقول الباحث مستعملا التفكير التبريري مع دغدغة للمشاعر و ينسى ما حدث قبل زمن غير بعيد للحسين بن علي و عثمان بن عفان و الحركة التي قام بها عبد الله بن الزبير
(وهذا يدعونا إلى القول بأن كسيلة لم يتمكن الإسلام من قلبه ، بل ويرى بعض المؤرخين المحدثين : أنه ارتد عن الإسلام "،،إذ لا يمكن لمن بقي على إسلامه أن يدخل حربًا غير متكافئة ضدّ إخوانه المسلمين ، كما أنه لا يتصور منه أن يوافق البربر والروم على إهانة عقبة بالشتم ورميه بالحجارة والنبل وهو يدعوهم إلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهل يعقل لمن كان في قلبه ذرة من الإيمان أن يرى عقبة بن نافع يترجّل عن فرسه ويصلي ركعتين قبل الاستشهاد ثم يبادر بقتله بنفسه مع من بقي معه من المسلمين)
فكيف نفسر ما حدث بين العرب المسلمين أثناء خلافة الامويين؟ أنسميه فتنة ؟ و بالنسبة للمسلم البربري، أنسميه ردة ؟ و الواقع يشهد أنه اختلاف سياسي يترجم معنى البغي بين المؤمنين و النصوص لم تأتي بأقوال و أفعال لكسيلا يشتم فيها رائحة الردة او تجعله يخرج عن دائرة الاسلام و بالتالي الحكم على كسيلا بالردة حكم لا يستند الى أي دليل لأننا لا نحكم على السرائر بل ظواهر الانسان هي المعتبرة في الحكم.
يذكر المؤرخ عن ابي المهاجر:
(وقال "... وأنا أغتنم الشهادة مثلك" وهذا كله يحسب لأبي المهاجر عند الله وفي سجل تاريخه)
تهودة أرض بربرية تعربت بعد الفتح. تعتبر منبسطا استراتيجيا للدفاع عن ثغور جبالهم. أما الرومان فأقاموا بها حصنهم.
و حسب بن خلدون قبل استشهاد عقبة، كان متجها إلى بادس التي تقع على الحدود التونسية-الجزائرية. في الطريق تنحى عقبة و من معه نحو الجنوب تجنبا لجبال الأوراس الوعرة و التي يسكنها قوم " ديهيا" مارا بأرض تهودة و كانت بها حامية رومانية. فحدث اشتباك بين من كان في هذا البسيط كما يذكر الباحث:
( كما أنه لا يتصور منه أن يوافق البربر والروم على إهانة عقبة بالشتم ورميه بالحجارة والنبل وهو يدعوهم إلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم)
هذا المقطع من البحث يبرر كسيلا من كل التهم التي ألصقها به الباحث. فكسيلا لم يفر من معسكر الجيش بل جاءته النجدة من رجاله أثناء الاشتباك عند تهودة .
بعد الاشتباك الذي شارك فيه أهل تهودة من بربر وروم قام كسيلا بأخذ زمام الأمور محافظا على من بقي من المسلمين.
أما ما جاء على لسان أبي المهاجر فهو من نسج خيال الرواة والقصاصين الذين جاءوا بعد قرون من الحادثة لأن بعض النصوص أكدت على " وأنا أغتنم الشهادة مثلك" و أخرى أكدت على " ألقى الله في حديدي ".

موقف مسلمي البربر من ﺗﻬوذة .
قاموا بدفن رفات من مات من المسلمين المتقاتلين بسبب خلافات سياسية بينهم. كما حافظوا على حياة من لم يمت. و أن عقبة و صحبه نالوا الشهادة في سبيل الله.
انسحاب المسلمين من القيروان (سنة( 64هـ = 683م)
هنا أيضا نجد تناقض في رؤية الباحث حيث يقول:
(بات الطريق إلى القيروان مفتوحًا أمام كسيلة وأتباعه ، إذ لم يبق ﺑﻬا إلا قّلة من المسلمين معظمهم من التجار والشيوخ والنساء والأطفال ، وبعض البربر ، كما بقي فيها من البربر كثير بعضهم من نفوسه وبعضهم من أهل درن والآخرون من زناته وكلهم من أهل القيروان ويميلون إلى جانب المسلمين)
و المشهور حسب النصوص أن زهير بن قيس البلوي طلب من جند عقبة الذين سبقوه إلى القيروان بالتحرك لمساعدة من كان في إفريقيا لكنهم رفضوا و فروا نحو الشرق بما جمعوه من الغنائم فتبعهم زهير مخلفا وراءه السكان دون مسئول على البلاد. أما المسلمين سكان البلاد فالتزموا مدينتهم.

استيلاء كسيلة على القيروان (
و أما كسيلا فأجتمع إليه جمع كبير فقصد القيروان فطلب سكانها الأمان منه فأمّنهم و دخل القيروان مدركا لقيمتها السياسية و الدينية و أقام بها أميرا على المغرب خمس سنوات حاميا للمسلمين العرب و البربر كما قام بحماية مؤسساتها الدينية والمدنية و تعمير ما خربته الحروب.مما يبين أن كسيلا كان مقاوما لسلوك الاستبداد و لم يكن مرتدا كالأسود العنسي ومسيلمة الحنفي وآخرين في شبه الجزيرة العربية. الاستمرارية السياسية للوجود العربي الاسلامي و لمشروع استكمال الفتح و نشر الاسلام
أما الباحث فاستعمل "لعلّ " قصد تشويه حقيقة قائمة تمثلت في الإستمرارية السياسية للوجود العربي الإسلامي و استكمال الفتح و نشر الإسلام.

موقف زهير بن قيس من كسيلة و حلفائه ( واقعة ممس سنة 69هـ=688م)
بعد أن ثبتت أركان خلافة عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي قررّ أن يأخذ بثأره ممن تمردوا على الخلافة في افريقيا، فأنتدب لهذا الغرض زهير بن قيس البلوي قائدا على المغرب و أمده عبد الملك بن مروان بجيش كبير، فلما بلغ خبره كسيلا لم يشأ أن يتحصن بالقيروان فجمع عناصره من البربر و تحول عنها إلى ممش حتى لا ينقض عهده مع سكان القيروان إذا ما انضموا إلى العائدين إليها و جاء زهير والتقيا واشتد القتال و كثر القتل في الفريقين و انتهت الحرب بقتل كسيلا و كثير من أشراف البربر وانهزم من بقي منهم فتبعهم الجيش الأموي فقتلوا من أدركوه.
وما قام به زهير بعد مقتل كسيلا و القضاء على الثورة الكسيلية من تنحيه دون ان يترك بإفريقيا واليا يحكم البلاد كما فعل في المرة الاولى لدليل على أن معركته لم تكن متكافئة و أن الطرف الثاني لم يكن متحمسا لقتاله علما أن بعد وصول زهير إلى القيروان أقام بها ثلاثة أيام حتى استراح و أراح ولم يقترب منه البربر.
و اللافت للنظر أن هذه الحرب كانت حرب إبادة لأن جند زهير قتلوا كل من ادركوه ممن بقي من جيش كسيلا. عكس ما فعله كسيلا الذي أوصل المسلمين الذين بقوا على قيد الحياة بعد الاشتباك الذي حدث بتهودة إلى بر الأمان.

خاتمة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أولي الفضل والمكرمات ، وبعد :
فإنه بعد إلقاء الضوء على شخصية كسيلا وموقفه من الفتح الإسلامي للمغرب نخلص إلى النتائج التالية :
أولا : بيان سياسة الأمويين الفاشلة مع المسلمين ، و خوفهم على ملكهم .
ثانيًا : إخفاء حقائق تاريخية للفتح الاسلامي خلال فتراته الأولى لأن ما كتب جاء متأخرا عن الفترة الزمنية للفتح .
ثالثًا : نجاح أبو المهاجر دينار - خلال ولايته - في جذب البربر إلى جانبه بسلوكه الرباني.
رابعًا : نفي الشبه المغرضة التي قيلت في كسيلا.
خامسًا : عقبة بن نافع أساء معاملة كل من كسيلا و ابي المهاجر وحين قيدهما بالحديد
كان لتهديد أهل افريقيا إذا ما فكروا في الانقلاب على الأمويين .
سادسًا :كان يسير في صفوف الجيوش الإسلامية طائفتان من البربر : بتر البربر، وكانوا
مسلمين وبرانس البربر ، و كانوا هم أيضا مسلمين.
سابعا : أن كسيلا خلال تواجده بالقيروان أمّن أهلها على أنفسهم وأموالهم ؛محبة فيهم ؛ و في المقابل كانت الخلافة الأموية تقتل الحسين بن علي و عبدالله بن الزبير حبا في السلطة.
ثامنًا :تمكن المسلمون البربر و العرب الذين بقوا معهم - بفضل الله - من القضاء على الروم ،
تاسعًا : عزّز انتصار المسلمين على عصبيتهم من قوة الإسلام والمسلمين في افريقية ، وأصبح منهم العلماء والقادة وغيرهم .
عاشرًا : أن من أسلم من البربر خلال هذه الفترة زاده الاسلام رفعة على رفعة فهو الرجل الحر الذي لا يطأطئ رأسه لأحد.
حادي عشر : أن لا ننتظر من رواة و قصاص السلطان تجريم من أمروهم بالكتابة والتزوير و هذا بتغييب بعض الحقائق التاريخية أو توظيفها لمنطلقاتهم الإيديولوجية لحوادث كثيرة وقعت بين المسلمين مثل موقعة الجمل ،صفين و تهودة...، فعلى المسلم أن يضع إخوانه المسلمين كعقبة و كسيلا و ابي المهاجر و غيرهم في اطارهم البشري حيث يجوز عليهم ما يجوز على غيرهم من البشر. و بمقاربة بسيطة مع واقع المسلمين اليوم و ما سمي بالثورات العربية يمكن فهم وإعادة قراءة تاريخنا المغيب.
وفي ختام هذا الجهد المتواضع أسأل الله تعالى أن يكون هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم إنه سميع الدعاء ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.و لا حول ولا قوّة إلاّ بالله.

الهوامش :
كتب التاريخ باللغة العربية
.
Read More | علق على هذا الموضوع

الأمير يوسف بن تاشفين | د. سليمان العلي

Written By آفر برس on الجمعة، 13 أبريل 2012 | الجمعة, أبريل 13, 2012

الجمعة، 13 أبريل 2012

مقتطفات من سيرة أسد الإسلام الأمير يوسف بن تاشفين - رحمه الله - مؤسس دولة المرابطين.
يرويها د. سليمان العلي



Read More | علق على هذا الموضوع (1)

احاديث غريبة جدا مادرجة صحتها

Written By آفر برس on الأربعاء، 21 مارس 2012 | الأربعاء, مارس 21, 2012

الأربعاء، 21 مارس 2012

سارة سوسو - منتديات نجوم القل
بداية انا لست بربرية "امازيغية " انا عربية ولكن اثناء بحثي عن قبائل بني هلال
وجدت هذه الاحاديث الغريبة جداااااااااا انظروا واقرؤا
قال أحمد بن حنبل: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سريج قال: عن ثنا عبد الله بن نافع قال: حدثني بن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة قال: جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أين أنت، قال: بربري، فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم: قم عني، قال بمرفقه كذا، فلما قام عنه، أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إن الإيمان لا يجاوز حناجرهم (أو ترياقهم). {مسند أحمد بن حنبل ( ج2 /ص 367 )}
Read More | علق على هذا الموضوع (2)

أمانى الوشاحى: "طارق بن زياد"شخصية وهمية ..والأمازيغ لم يسلموا على يد عقبة بن نافع

Written By آفر برس on الأحد، 28 أغسطس 2011 | الأحد, أغسطس 28, 2011

الأحد، 28 أغسطس 2011

ناظور اليوم
قالت "أمانى الوشاحى"، الباحثة فى الشأن الأمازيغى ومنسق الشبكة المصرية من أجل الأمازيغ، أن الامازيغ أعتنقوا الاسلام على يد "الامام الحسين بن على" وليس على يد "عقبة بن نافع" كما هو شائع ، وأشارت إلى أشهر الشخصيات الأمازيغية قديما وحديثا منهم شخصية "طارق بن زياد"، الذى اعتبرته شخصية وهمية اختلقها الأمويون نكاية فى رجلهم "موسى بن نصير" عندما انقلبوا عليه . بحسب قولها.
Read More | علق على هذا الموضوع (6)

باب زويلة الأكثر شهرة بين أبواب القاهرة التاريخية

Written By آفر برس on السبت، 20 أغسطس 2011 | السبت, أغسطس 20, 2011

السبت، 20 أغسطس 2011

محمد رفعت-ارض الحضارات
سبب التسمية
أما باب زويلة, فقد سمي بهذا الاسم نسبة الى قبيلة من البربر بشمال افريقيا, انضم جنودها الى جيش جوهر لفتح مصر.. وباب زويلة هو الباب الثالث الذي لا يزال يقاوم عوامل الزمن والاهمال بعد بابي النصر والفتوح, ويعتبر هذا الباب أجمل الأبواب الثلاثة وأروعها, وله برجان مقوسان عند القاعدة, وهما أشبه ببرجي باب الفتوح
Read More | علق على هذا الموضوع

أوراق ملونة / جامع تنمل... معمار إسلامي فريد

Written By آفر برس on الاثنين، 14 مارس 2011 | الاثنين, مارس 14, 2011

الاثنين، 14 مارس 2011

علي الجاسم- alraimedia.com
بعد ان اقام القائد الامازيغي عبد المؤمن بن علي دولة «الموحدون» في شمال افريقيا وبلاد الاندلس ما بين عام 1130 - 1269م. التفت عبدالمؤمن الى قرية تنمل البعيدة التي وارى ترابها جثمان معلمه وامام دعوته أبو عبد الله محمد بن تومرت 1080 - 1128، فحول قبره إلى مكان مقدس عند اتباعه، فشيد السلطان عبد المؤمن اول خليفة لدولة الموحدين مسجدا في المكان نفسه الذي بنى فيه بن تومرت مسجده المتواضع، وأطلق عليه اسم «جامع تنمل»- طوله 48 متراً وعرضه43.6 متر
Read More | علق على هذا الموضوع

هل كان طارق بن زياد إبنا لوادي سوف؟

Written By آفر برس on الخميس، 10 مارس 2011 | الخميس, مارس 10, 2011

الخميس، 10 مارس 2011

الدكتور أمين الزاوي-الشروق أونلاين
يتساءل بعض منا عن مكان ولادة طارق بن زياد؟ ولكن؟؟؟
كل ما نعرفه عن طارق بن زياد المغاربي الأمازيغي، هو نص تلك الخطبة التي ألقاها في جيوشه التي عَبَرت مضيق البوغاز ونزلت بشواطئ الأندلس والتي فاق تعدادها خمسة آلاف. خطبة، حفظناها في دروس الأدب واللغة العربية والتربية الدينية والتاريخ، وامتلأت بها كتبنا المدرسية لما فيها، كما يقال، من بلاغة مليئة بالسجع والصور البلاغية والحماسة وأشياء أخرى، يمكنكم الرجوع إليها فهي لاتزال مقررة في الكتب المدرسية على أطفال الجزائر وأطفال المغرب الكبير والمشرق حيث مطلع الشمس. قرأنا وحفظنا هذه الخطبة "العصماء" المعصومة من كل شيء إلا من الكذب المقدس.
Read More | علق على هذا الموضوع (10)

الأمازيغ في ليبيا الحياة والنشأة والثقافة

Written By آفر برس on الاثنين، 28 فبراير 2011 | الاثنين, فبراير 28, 2011

الاثنين، 28 فبراير 2011

مجلة مصر المحروسة
يرجع الوجود الأمازيغي في ليبيا إلى الألف الرابع قبل الميلاد وكانت أول إشارة للوجود الأمازيغي في ليبيا إبان العهد الفرعوني المبكر فقد تمت الإشارة إلى القبائل التي تقطن إلى الغرب من وادي النيل بالمشوش والليبو وكذلك عرف سكان أوجلة بالناسومسيون وكذلك اعتلى شيشنق ذو الأصول البربرية الليبية عرش مصر مكونا الأسرة الثالثة والعشرين وقد ذكر هيرودوت أثناء زيارته ليبيا في القرن الرابع قبل الميلاد الأواجلة والطوارق والجرمنت. بعد وصول الفتوحات الإسلامية لليبيا اعتنق أغلب الأمازيغ في ليبيا الدين الإسلامي وناصروه وبدأت التركيبه الديمغرافية لليبيا بالتغير خلال القرن التاسع الميلادي مع وصول بنو هلال وبنو سليم مع الدولة الفاطمية.
حاليا يشكل الأمازيغ الناطقين بالأمازيغية حوالي 5%من سكان ليبيا أغلبهم يقطن في جبل نفوسه وزواره وغدامس إضافة إلى الطوارق والأواجلة ويتكلمون العربية إضافة إلى الأمازيغية التي تختلف لهجاتها من مكان لآخر أما أمازيغ جبل نفوسة فيعتبرون الأكثر تمسكا باللغة الثقافة الأمازيغية قد يكون السبب قربهم الجغرافي من الجزائر أما الأواجلة فيعتبرون أنفسهم مستعربين أكثر من سكان جبل نفوسه.
Read More | علق على هذا الموضوع

الأمازيغ - البربر

Written By آفر برس on الخميس، 24 فبراير 2011 | الخميس, فبراير 24, 2011

الخميس، 24 فبراير 2011

حنفي بن عيسى - arab-ency.com
الأمازيغ Amazig كلمة تعني الإنسان الحر أو الكريم النسب، وهو الاسم الذي كان وما يزال قسم من السكان الأصليين في شمالي إفريقية يطلقونه على الواحد منهم، ويجمع على «إيمازيغن» ويقيم هؤلاء في منطقة مترامية الأطراف، تمتد من الحدود المصرية شرقاً إلى المحيط الأطلسي غرباً، ومن البحر المتوسط شمالاً إلى نهر النيجر جنوباً. أما تسميتهم بالبربر فمن المرجح أن الشعوب الأخرى هي التي أطلقتها عليهم لرطانتهم، وتجدر الإشارة إلى أن الأمازيغ يتسمون بأسماء العشائر التي ينتمون إليها أو المنطقة التي يقيمون بها، من هذه الأسماء: القبائليون، والزواوة، والشاوية، والطارقية وبنوميزاب في الجزائر، والشلح في المغرب.
Read More | علق على هذا الموضوع

الأُفق الأندلسى (3/7) .. حربُ الكاهنة وثورات البربر

Written By آفر برس on الاثنين، 21 فبراير 2011 | الاثنين, فبراير 21, 2011

الاثنين، 21 فبراير 2011

يوسف زيدان - المصري اليوم
لا يمكن الكلام عن دخول المسلمين إلى الأندلس، بمعزلٍ عن «السياق التاريخى» والأحداث الكبرى التى جرت على «الساحة الدولية» فى ذاك الزمان.. وقد أشرنا فى المقالتين السابقتين إلى أن فتوح الشمال الأفريقى، والأندلس من بعد، بدأت بغزوتين للأراضى الليبية والتونسية، قام بهما تباعاً عمرو بن العاص وعبدالله بن أبى سرح. وفى الغزوتين، كان القتال يدور بين العرب والروم، العرب المسلمين والروم المسيحيين (الملكانيين) ولم تكن «القبائل» المنتشرة فى شمال أفريقيا، قد دخلت بعدُ فى المواجهات العسكرية النظامية.
Read More | علق على هذا الموضوع

الأُفق الأندلسى (2/7) .. اختلافُ التسمية وتسمية المخالفين

يوسف زيدان - المصري اليوم
عندما علَّم اللهُ آدم (الأسماءَ كلَّها)، حسبما جاء فى القرآن الكريم، من دون توضيح طبيعة «اللغة» التى جاء منها هذه الأسماء. فقد كان ذلك (حسبما أعتقدُ) نوعاً من الانتقال بالأشياء «المعلومة» من حالة الوجود العام، أو انعدام الوعى بها، إلى حالة الإدراك الإنسانى للشىء المسمَّى، وحضوره فى الوعى الإنسانى. فالاسم فى واقع الأمر، هو شهادة وجود الشىء فى وعينا وإدراكنا الإنسانى، وغير المسمَّى هو حالة وسطى بين العدم الكلى للشىء والإدراك الأول له.. لعل هذا الكلام فلسفىٌّ، لا يناسب (حسبما يعتقد البعض) المقالات المنشورة فى الصحف! فلنقدم أمثلةً عليه، كى نقترب به إلى الأفهام:
Read More | علق على هذا الموضوع

الأُفق الأندلسى (1/7) .. تمهيداتٌ ضرورية

يوسف زيدان - المصري اليوم
زرتُ إسبانيا مرتين، الأولى بدعوة من الملكة »صوفيا« لأشارك معها فى افتتاح الجناح الكبير الذى أُقيم فى المكتبة الوطنية الإسبانية بمدريد، احتفالاً بافتتاح مكتبة الإسكندرية وعودتها للحياة بعد قرونٍ طوال من اندثارها وتدميرها على يد المتعصِّبين دينياً، فى بداية القرن الخامس الميلادى، وللعلم، فإن «الملكة صوفيا» من أهمِّ
Read More | علق على هذا الموضوع

بربر الصومال وبربر الأمازيغ هل هناك فرق؟

Written By آفر برس on السبت، 19 فبراير 2011 | السبت, فبراير 19, 2011

السبت، 19 فبراير 2011

نور الدين علمي

وبسبب إستخدام نفس المفردة بربر على المناطق الصومالية ومناطق الأمازيغ حصل بعد اللبس عند بعض المؤرخين ,وقد أزال ياقوت الحموي ذلك اللبس قائلا عن الصوماليين”وهؤلاء البربر غير البربر الذين هم بالمغرب، هؤلاء سود يشبهون الزنوج جنس متوسط بين الحبش والزنوج”,ويقول أيضا في فقرة أخرى “مقدشو وسكانها غرباء واستوطنوا تلك البلاد وهم مسلمون طوائف لا سلطان لهم لكل شيخ يأتمرون له وهي على بربر البربر وهم طائفة من العربان غير الذين هم من المغرب بلادهم بين الحبشة والزنج”.
Read More | علق على هذا الموضوع

نبذة عن دولة برغواطة المغربية 127-542هـ

Written By آفر برس on الأربعاء، 9 فبراير 2011 | الأربعاء, فبراير 09, 2011

الأربعاء، 9 فبراير 2011

 faculty.ksu.edu.sa/souad
قامت دولة برغواطة بمنطقة تامسنا في المغرب الاقصى والتي تسمى اليوم منطقة الشاوية وتبدأ من الرباط الى مدينة ازمور على مصب وادي ام الربيع خلال فترة حكم الدولة الاموية للعالم الاسلامي انذاك(41-132هـ) واستمرت الى قبيل نهاية الدولة العباسية (656هـ) والحقيقة ان مؤسس هذه الدولة هو طريف بن مالك صاحب السرية الاستطلاعية التي ارسلها موسى بن نصير الى الاندلس قبل عملية الفتح الكامل ونتيجة لجهود طريف بن مالك فقد منحي مكان في جنوب الاندلس يطلق عليه برغط ثم عاد بعد ذلك الى قومه في المغرب وهم تجمع من قبائل زناته وزواغة البربرية في منطقة تامسنا حيث اصبح قائداَ عسكرياَ عليهم فسمي اتباعه بالبرغواطيين
Read More | علق على هذا الموضوع

امازيغ دارفور

Written By آفر برس on الاثنين، 7 فبراير 2011 | الاثنين, فبراير 07, 2011

الاثنين، 7 فبراير 2011

محمد شوقار السودان دارفور - amazighworld.org
اخوتي انا في غاية السعادة بحصولي علي عنوانكم [amazighworld.org] وكم شاقني ان التقي بانسان له صلة بالامازيقية كي اعبر له عن معاناة بني دمه الذين اصبحوا منسيين بطول الفراق ولكن يا اخوتي انها السانحة التي نعبر لكم فيها عن اصولنا وصلتنا بكم . نحن قبائل الزغاوة ننحدر من هوار بن اوريغ جد كل البربر وارفق لكم بعض من كتب عنا تباعا من المراجع باذن الله واتمني ان تتقبلونا في وطننا ( ؤساب ) برحابة صدر حتي نتنفس عبره وننفذ الي فضاءات الحرية. من خلاله اخوتي هناك الكثير من الموروثات التي تخص الامازيغ
Read More | علق على هذا الموضوع

فتنة قرطبة الأندلسية هل هي فتنة أمازيغية أم عربية ؟

Written By آفر برس on الاثنين، 31 يناير 2011 | الاثنين, يناير 31, 2011

الاثنين، 31 يناير 2011

الكاتب: طيب أيت حمودة

كثيرا ما يُشهر سيف التَّزييف والكراهية ضد الأمازيغ بكونهم رأس الفتنة، هذا الوصْف الذي رافقهم طيلة العهد الإسلامي، و كلما حالوا الإبانةَ َ عن نفسهم، أو أخْذ حقوقهم، أو نفضِ الغبار عن ماضيهم الذي شابه الغموض والتزوير، إلا ووصفوا بأشنع الأوصاف وقرئت عليهم آيات اللطيف، وعدوا من أهل الفتنة، وتُبغ الغرب، والطابور الخامس، وأهل الكُفر ..وما شابه .

هذا الماضي الذي اكتوْوا بنيرانه، والذي دفعوا فيه الغالي والنفيس دون الإبانة عن مبلغ التضحية التي قدموها لأرضهم وعقيدتهم، والتي غالبا ما تنضوي وتنسب للعربِ عُنصرية باسم الإسلام، بدعوى أن العربي ممثل سامي للإسلام، والعجيب في الأمر أن العربي الغازي يعتبر المُساواة في الحقوق والوجبات مظْلمة في حقه ، فهم يُمارس سياسة مناهضة للدين العادل، بعدما صاغ أحاديث ملفقة للرَّسول الأعظم غرضُها الأساس الهيمنة والحضوة، وجعل الموالي من العجم تابعة لهالة العرب متشفعة بها، وما عليهم إلا الرُّكوع والإنحناء، وبوس الأيدي واضعين تعاليم الرَّحمن خلف ظُهورهم وتحت أقدامهم.
Read More | علق على هذا الموضوع

بورغواطة في كتاب البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب لإبن عذاري

Written By آفر برس on الثلاثاء، 25 يناير 2011 | الثلاثاء, يناير 25, 2011

الثلاثاء، 25 يناير 2011

منقول عن haldun.org
ومن أخبار برغواطة ما خبر زمور أن طريفا كان أبا ملوكهم. وهو من ولد شمعون بن يعقوب بن إسحاق -عليهم السلام- قال: وكان طريف من أصحاب ميسرة ملك المغرب الذي تقدم ذكره، فلما قتل ميسرة، وافترق أصحابه، احتل طريف بلاد تامسنا، فقدمه البربر على أنفسهم، فولى أمرهم وكان على دين الإسلام وإليه تنسب جزيرة طريف، فبقي أميرا عليهم، إلى أن هلك. وترك أربعة أولاد. فولى الأمر من بعده صالح بن طريف، وكلن مولده سنة 110 من لبهجرة، فتنبأ فيهم، وشرع لهم ديانة، وسمى نفسه صالح المؤمنين، وعهد إلى ابنه إلياس بديانته، وأمره ألا يظهر ذلك غلا إذا قوى أمره، وحينئذ يدعوا إلى مذهبه ويقتل من خالفه فيه من قومه. وأمره بموالاة أمير الأندلس. وخرج صالح إلى المشرق، وزعم أنه يعود إليهم في دولة السابع من ملوكهم، وزعم أنه المهدي الأكبر الذي يخرج في آخر الزمان لقتال الدجال، وأنه يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، وتكلم لهم في ذلك بكلام كثير نسبه لموسى -عم- ولسطيح الكاهن وغيره.

Read More | علق على هذا الموضوع

تاريخ المغرب ....برغــواطة : مـمـلكـة المجــوس

Written By آفر برس on الخميس، 20 يناير 2011 | الخميس, يناير 20, 2011

الخميس، 20 يناير 2011

منقولة من: startimes.com
"مملكة المجوس"، هكذا كان يلقبهم المغاربة الموالون لمخزن القرون الوسطى. حكموا منطقة تامسنا الممتدة من أبي رقراق إلى أم الربيع، طوال أربعة قرون. كان لإمارتهم نبيها وقرآنها وطقوسها. لكن السلطة المركزية، منذ الموحدين، لم تترك لهم أي أثر "برغواطة"، الاسم يبدو غريبا على مسامع الناس، وكأنه آت من عالم آخر. منهم من سمع به يوما ما ولم يعلم عمّا يدل، لأنه غير وارد في مقررات التاريخ المدرسية.
Read More | علق على هذا الموضوع (2)

Recent Post

 
Copyleft © 2011. آفر برس . All lefts Reserved.
Company Info | Contact Us | Privacy policy | Term of use | Widget | Advertise with Us | Site map
Template modify by Creating Website