Test Footer

مرئيات
‏إظهار الرسائل ذات التسميات كتاب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات كتاب. إظهار كافة الرسائل

من هم الامازيغ سكان ليبيا الأولون ؟

Written By آفر برس on الثلاثاء، 31 يوليو 2012 | الثلاثاء, يوليو 31, 2012

الثلاثاء، 31 يوليو 2012


برنامج قناة ليبيا الاحرار "أيام رمضان" | 22-7-2012 | من هم الامازيغ سكان ليبيا الأولون ؟ لقاء مع الأستاذ ميلود يوسف ميلود الفساطوري.
Read More | علق على هذا الموضوع

البروفسور علال بوتجنكوت وجديد لقاح داء " ألزهايمر "



ذ. بنعيسى احسينات - المغرب

لقد ظل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب في المغرب شحيح العطاء إن لم نقل تجاهل شبه تام، لعقولنا المهاجرة التي تغرد في دول المهجر في مجالات سياسية واقتصادية وعلمية، الذين هم بمثابة سفراء فوق العادة لبلدانهم، بل أكثر من ذلك بكثير. فناذرا جدا ما يتناول إعلامنا بتصنيفاته المختلفة، قضايا عقولنا المهاجرة المتميزة بنجاحاتها الباهرة، التي تعمل في دول المهجر بأوروبا وأمريكا وغيرهما.

 لقد تجاهل برنامج " بدون حرج " المقدم من طرف Medi 1 TV حول موضوع  داء " ألزهايمر " في المغرب ، كما تجاهلت القناة الثانية المغربية  2M في برنامجها Grand angle حول موضوع داء " ألزهايمر"؛ تجاهلا معا وجود عالم وباحث مغربي؛  أحد أبناء المغرب المغتربين بأمريكا، وللتذكير، فإن القناة الثانية قد أنجزت سابقا روبرتاجا محتشما بنيويورك في 23 ماي 2011 حول هذا العالم الشاب، الذي رفع رأس المغاربة عاليا بين أمم الأرض في مجال بحثه الطبي السيكولوجي، ولم يستشهد به برنامج   Grand angle، إذ اقتصر على ذكر اسمه في أقل من ثانية، دون أن ينتبه إليه أحد. فإعلامنا كسول ومهمل إن لم نقل ناقص التكوين والجرأة، وهو في حاجة إلى روح التمحيص و التنقيب في إطار الموضوعية المهنية والحياد الضروريين.
كل ذلك في ولمعرفة جديد البروفسور بوتاجنكوت علال، لابد أن نبدأ من البداية حتى نضع القارئ والمهتم في صورة شمولية وواضحة، أقدم ملخصا للحوار الذي أجريته معه، المنشور في عدد من المواقع وعلى رأسها موقع "هيسبريس" 2009، تحت عنوان: د. علال بوتجنكوت : لم نختر الهجرة، بل هي التي اختارتنا "،  أو " حوار خاص: جديد الباحث المغربي البروفسور علال بوتجنكوت ( في مجال اكتشاف وتطوير لقاح ألزهايمر Alzheimer بأمريكا ) بباقي المواقع، مع التركيز على مجاله العلمي وبحثه الخاص في تطاق اكتشاف وتطوير لقاح " ألزهايمر "  Alzheimer بأمريكا إلى حدود 2011.
يرى البروفسور علال بوتجنكوت أن داء "ألزهايمر" (Alzheimer)، مرض ”انحلالي-عصبي” الذي يتميز بنوعين من التمزق على  مستوى الصفائح الهرمية، وانحلالات” ليف-عصبية”.وتبدأ أعراض هذا المرض في شكل اضطرابات على مستوى الذاكرة التي تتناقص مع مرور الزمن .ويصاب المرضى على إثرها باضطرابات في النطق والإدراك، وكذا السلوكات الحركية .ويعاني المريض بهذا الداء من توسع على مستوى البطن الجانبي وثقب في الشقوق الإيحائية، مع انخفاض في وزن الدماغ. وذالك طبعا مرتبط بالتقدم في السن.

 لقد بدأ البروفسور بوتاجنكوت علال في الأول بالاشتغال على داء ألزهايمر منذ سنة 2000. هدفه منذ أن كان ببلجيكا بمدينة ”سانت نيكلاس” بكلية الطب ببروكسيل، كان مرتكزا في البداية على الفهم الجيد لميكانيزمات، وكذا الجانب الجيني الوراثي للمرض. من أجل التأكد من عمله هذا، طور وأنتج نموذجين حيوانيين الحاملين لجينات المرض (transgénique). هذين النموذجين، تم استعمالهما من طرف شركة صيدلانية بباريس.   لكن أحد هذه النماذج، قدمه في مؤتمر أورون مستريشت (Euron, Mastricht) بهولندا في 2001، وبعد ذلك، قدم النموذج الثاني مصحوبا بعمل آخر حول مرض ألزهايمر؛ وقد هيئ من أجل ذلك خريطة لتوزيع بروتين" طو " (tau) في مختلف نواحي مخ مرضى ألزهايمر بعد موتهم، التي تم مقارنتها مع الحالات العادية. هذين العملين قدما في المؤتمر العالمي لمرض ألزهايمر بالسويد في 2002.
ومنذ ولوجه المستشفى الجامعي بنيويورك، كان يشتغل مع زملائه في شعبة الطب النفسي وعلم الأعصاب ، حول العلاج المناعي (l’immunothérapie) لمرض ألزهايمر. هكذا حققوا ما يريدون في ظرف سنتين التي قضاها بنيويورك. حيث حاول مع رفاقه حل المشكل الذي نتج عن اللقاح الأول لألزهايمر الذي يستهدف ”الأميلويد بيتا”، والذي توقف بسبب تأثيراته الجانبية المتمثلة في ”المينانجيت الرأسي” الملاحَظ عند 6% من المصابين. أما فيما يتعلق بالجديد في هذا الاكتشاف، فقد طور فريقه لقاحا جديدا، والمتمثل في ”بيبتيد متفرع عن الأميلويد بيتا 42 ، والذي يستهدف ”الأميلويد بيتا الخارج خلوي”، وذلك باختزال معدل الأميلويد بيتا بنسبة 46% على مستوى المخ، و بدون تأثيرات جانبية. وكان قد قدم هذا العمل في المؤتمر العالمي لمرض ألزهايمر المنعقد بمدريد عام 2006.
 وبعد ذلك تم تقديم أول لقاح في العالم، في المؤتمر العالمي بشيكاكو 2008 ، الذي طوروه ضد باطلوجية الطو (la pathologie Tau) والذي نشر في جريدة علم الأعصاب في 2007 . لكن النموذج الذي استعملوه، لم يكن صالحا جدا ( مثاليا ) لهذا الداء.
وحتى يصبح هذا اللقاح صالحا لعلاج داء ألزهايمر بصفة حقيقية، كما يوضح البروفسور بوتاجنكوت علال، وجب أولا إجراء عدة تجارب أخرى على نماذج تحمل جينية أخرى، حيث يمكن الحصول على نفس النتائج. المشكل هنا هو عدم وجود نموذج حيواني يحمل الجين المثالي للمرض ألا وهو”طو” (Tau) الذي يعتبر أحد الجينات المسببة لألزهايمر (. (Alzheimer
ولحل هذا الإشكال، قام البروفسور بوتجنكوت بتحمل كامل المسؤولية في تطوير هذا النموذج الجيني المثالي، فطور بنجاح، نموذجا جينيا مزدوجا جديدا مثاليا للمرض المتلازم ”طو”. هذا النموذج المزدوج، يعبر عن جينيين للإنسان، المتدخلين في داء ألزهايمر وهما : ”طو ”  و "بريسيلين."
         لهذا طور نموذجا جديدا، الحامل للجينات (transgénique) الذي جرب عليه اللقاح الجديد ضد "طو"،  والذي أعطى نتائج مبهرة مقارنة، مع ما حصلنا عليه في النموذج الأول، خاصة أن هذا النموذج أقرب بكثير بالنسبة للباطولوجيا (pathologies) التي نجدها عند المصابين بهذا الداء. فهذا النموذج قدمه في المؤتمر العالمي بشيكاكو بصحبة رئيس قسم تخصصه في 2008.
 لم يكن مرض ألزهايمر متصفا بباطولوجية (pathologie) واحدة بل اثنتان: الصفائح الهرمية (plaques séniles) والطو (Tau): ففي ما يتعلق بالضرر الباقي المتمثل في الصفائح  الهرمية الشيخوخية، لقد توصل مع فريقه أخيرا إلى تطوير لقاحه هو الآخر، الذي تم تجريبه على نموذج حيواني المطور للصفائح، هذا اللقاح، ركب بشكل رائع من خلال استعمال لتكنولوجيا عالية والمستعمل عن طريق الفم (oral vaccine). وقد قدم النتائج التمهيدية لهذا اللقاح في المؤتمر العالمي لعلم الأعصاب بسان دياكو (San Diego) 2007 بأمريكا. وبعد سنتين بينت التحليلات أن هذا اللقاح اختزل نسبة 75% من صفائح مخ الحيوانات، الحاملين للجينات المريضة المعالجة (transgéniques)، وكذا بدون نزيف دقيق كآثار جانبي. هذا العمل المتواضع الذي يتشرف في البداية كصاحب اكتشافه الأول، رفقة زميله " فرناندو" الذي ساعده كثيرا، المنشور في المجلة العالمية لمرض ألزهايمر. هذا اللقاح، يعد مناسبا بشكل كبير لتلقيح مرضى ألزهايمر في المستقبل. لكن، قبل الوصول إلى هذه المرحلة، يجب دائما التحقق من باقي الآثار الجانبية. الشيء الذي سيحتاج إلى سنين عديدة قبل المرور إلى المرحلة السريرية I و II و III .
 المهم في كل هذا، هو أنهم  توصلوا إلى التقليل من الباطولوجيا (la pathologie) لأول مرة، عن طريق الفم بنجاح كبير للجانب الثاني (deuxième lésion) للمرض. وهذا العمل تم  إنجازه من طرف مجموعة من الخبراء وعددهم  9 دكاترة، لكن دقة العمل وأجرأته قام بها هو وزميله " فيرنا ندو" .
 ففي عام 2009، شارك كذلك في مؤتمر دولي لداء ألزهايمر المقام  في فيينا  بالنمسا  Austria، بين 11 و 16 يوليوز 2009 ، حيث قدم فيه أعمال جديدة. وكالعادة دائما، تم تشريفه بجائزة المشاركة في هذه القمة التي منحها له المؤتمر العالمي لمرض ألزهايمر (ICAD). وفي نفس الوقت، توصل بدعم على شكل  جائزة كبرى من طرف جمعية ألزهايمر USA في 4 غشت 2009 ، الشيء الذي سيمكنه من متابعة أبحاثه في المستقبل، من أجل إيجاد حلول لمعضلة الصحة العمومية.
أما في ما يخص نقص المعرفة المرتبط بداء ألزهايمر لدى فئات واسعة، خاصة في عالمنا العربي بشكل عام والمغرب بشكل خاص، وكيف تتقدم الأبحاث الخاصة بالعلاج والوقاية من المرض، يقول البروفسور علال بوتجنكوت: إن الجهل أو نقص المعرفة المرتبط بداء ألزهايمر لدى فئات واسعة خاصة في عالمنا العربي  والمغرب على الخصوص، راجع أساسا إلى غياب الكفاءة والالتزام الضروريين لدى المسئولين عن الشأن الصحي والطبي بالمغرب وفي البلاد العربية عموما. وفي ظل عدم تحفيز البحث العلمي والطبي، فإنه من الطبيعي أن لا يحظى المرض بالاهتمام والمعرفة اللازمين حتى في الأوساط الطبية والمهنية. فأغلب الأطباء لا يمتلكون الأدوات والوسائل الضرورية لتشخيص المرض. وليست هناك إحصائيات أو معطيات حوله. بل إن أغلب الدول العربية لا تمتلك حتى مراكز للذاكرة كفيلة بالاضطلاع بمثل هذه المهمة.
  يقول: يجب إذن تحفيز البحث حول الموضوع والقيام بدراسات وطنية حوله أولا. ثم القيام بتنظيم ملتقيات وندوات يشارك فيها متخصصون، ويتم نشر نتائجها وخلاصاتها على نطاق واسع، وحتى في الدوريات العلمية الدولية. ليكون لذلك صدى أيضا في وسائل الإعلام التي يجب أن تساهم بدورها في التحسيس بالمرض والوقاية منه. لكن الحديث الذي يتم حاليا حول مرض ألزهايمر في وسائل الإعلام يتم فقط بصفة غير مباشرة وجد محدودة من خلال بعض الحالات التي نتعرف عليها نحن كمتخصصين والتي نشاهدها ضمن برنامج «مختفون» على القناة الثانية، دون أن يعرف أو يذكر أحد أنها تتعلق بداء ألزهايمر، وبعض البرامج الفقيرة الناقصة الغير المهنية حول داء ألزهايمر. وهناك من العائلات التي تستحي حتى أن تعرض مرضاها على طبيب مختص، بل تفضل أن تحبسهم في المنازل أو اصطحابهم إلى بعض معاقل الدجل والسحر والشعوذة، بدعوى الجنون أو الخرف. وهو شيء مؤسف فعلا.
ويستطرد قائلا: لابد أيضا من إحداث بنيات مختصة، بدءا من شعب علمية في الطب وعلم النفس مختصة في الأمراض الانحلالية العصبية، وصولا إلى مراكز استقبال للأشخاص المصابين بهذه الأمراض وعلى رأسها ألزهايمر. كما يتوجب تنظيم لقاءات وندوات لفائدة عائلات المرضى. وقد كان أول من أطر ندوة علمية حول داء ألزهايمر في سنة 2004 بمدينة طنجة. إن الحكومة المغربية مطالبة بتحمل مسؤولياتها في هذا المجال اتجاه المرضى وعائلاتهم واتجاه إيجاد وسائل التحسيس والتعريف والدعم المعنوي والمادي في مواجهة هذا المرض الذي يهم حاليا 26 مليون شخص عبر العالم وينتظر أن يرتفع هذا الرقم إلى 115 مليون شخص في سنة 2050. هذا في الوقت الذي ما زلنا في المغرب نجهل حتى عدد الحالات الموجودة عندنا. يقال أن العدد يقارب 80 ألف حالة في المغرب.
  وإذا تم تشخيص داء ألزهايمر لدى مريض ما، يقول البروفسور بوتجنكوت، فلا بد أن تلعب الأسرة دورها الأساسي في مواكبة حالته بدءا من عرضه على طبيب أعصاب أو طبيب نفساني مختص في الاضطرابات العصبية. وذلك حتى يمكن مساعدته والتكفل بحالته في مرحلة مبكرة. فهناك عدة أدوية بإمكانها تأخير تطور الحالة والتخفيف من حدة مضاعفات المرض.
ولقد قدم نصيحة أساسية وجهها إلى الأسر، وهي عدم حبس المرضى أو عزلهم، فمن شأن ذلك أن يفاقم حالتهم، لأنهم في حاجة أكبر وأمس إلى الدفء العائلي والأجواء الاجتماعية والمعاملة الطيبة. كما يجب أن يخضع أفراد الأسرة لبعض الدروس التكوينية من أجل معرفة كيفية التعامل مع المرضى وتقديم المساعدة النفسية لهم.
  وبالنسبة إلى تجربة البروفسور علال بوتجمكوت في البحث العلمي حول داء ألزهايمر، وبعد سلسلة اللقاحات المضادة له والتي تمكن من تطويرها ضمن فريق عمل يعمل معه في جامعة نيويورك منذ سنوات، وخاصة منها اللقاح المضاد لباطولوجيا (طو Tau) كأول لقاح توصلوا إليه قبل أن يطوروا لقاحا أخر مضادا للصفائح الهرمية، ثم نموذجا ثالثا للقاحات قاموا بتقديمه ضمن فعاليات المؤتمر العالمي لألزهايمر في سنة 2008 ... هذه التجربة وصلت بهم حاليا في سنة 2010 إلى تطوير لقاح جديد مضاد لباطولوجيا (طو Tau) حقق نتائج مخبرية هائلة، حيث مكن من خفض مستوى المرض بنسبة 58% في أدمغة الفئران المعالجة مخبريا. وقد قام  البروفسور علال بوتجمكوت بتقديم هذه النتائج ضمن ندوة صحفية في إطار أعمال المؤتمر الدولي الأخير حول ألزهايمر، والمنعقد في هاواي في شهر يوليوز  2010، إذ توج
فلم يبق لنا إلا أن نعتز كثيرا بالبروفسور والعالم الباحث علال بوتجنكوت ونفتخر به، ونثمن عاليا مجهوداته وإنجازاته، ونقدر تضحياته وتفانيه في العمل الصالح في خدمة الصحة العامة في العالم، دون أن ينتظر لا جزاء ولا شكورا ولا اعترافا ولا تقديرا من بلده ووطنه وأمته. يكفيه فخرا أنه معترف به ومتوج عالميا على كل ما قدمه ويقدمه من خدمة للإنسانية جمعاء، مشرفا بلده رافعا سمعته عاليا في المحافل الدولية في مجال الطب والصحة العامة. بورك فيه وفي نتائج أعماله ووفقه الله وسدد خطاه.
-------------------
ذ. بنعيسى احسينات – المغرب
Read More | علق على هذا الموضوع

منطقة الخميسات والحاجة إلى التنمية!!..

Written By آفر برس on الثلاثاء، 24 يوليو 2012 | الثلاثاء, يوليو 24, 2012

الثلاثاء، 24 يوليو 2012

ذ. بنعيسى احسينات – (المغرب)  |

إن مدينة الخميسات، عاصمة قبائل زمور العريقة، بما في ذلك منطقتها بقراها ومدنها الصغيرة، الغير البعيدة عن عاصمة المملكة الرباط (المغرب)، تأسست من قبل الاستعمار الفرنسي حوالي الثلاثينات من القرن العشرين، الذي جعلها مركزا عسكريا لمراقبة البلاد، ومركزا لتهيئة الجنود المغاربة، من أبناء المنطقة، لإرسالهم لجبهة الحرب العالمية الثانية. ثم بدأت تستقبل المهاجرين من ربوع المغرب، خصوصا جهة دكالة عبدة والصحراء والجنوب وغيرها أيام الجفاف والمجاعة، وكذا استقبال الهاربين من السلطة وضغوط القبيلة، مما مكن سكان الخميسات الأصليين (الزموريون) من الانفتاح الكلي وإدماج الوافدين عليها بشكل كلي وتام. تتميز منطقة الخميسات بموقع استراتيجي مهم وسط البلاد، إذ تصل حدودها الشرقية إلى مكناس، وحدودها الغربية إلى الرباط. فهو ممر ضروري عبر المحور الرئيسي الرابط بين الشرق والغرب، الواقع بين السهول المطلة على المحيط الأطلسي من جهة، وسهول السايس ومرتفعات هضاب المنطقة الشرقية من جهة أخرى. وموقع مدينة الخميسات على الطريق الرئيسية بين الرباط ومكناس، جعلها تتوسع بسرعة، إذ عرفت هجرة قروية كاسحة منذ السبعينيات من القرن الماضي.
تتوفر بلاد زمور على إمكانيات فلاحية ورعوية ومعدنية مهمة؛ أراضي خصبة، مياه جوفية مهمة، مجاري المياه الدائمة عبر أودية كثيرة، على رأسها وادي بورقراق، وادي بهت الذي أقيم عليه سد القنصرة، وقريبا سيبدأ العمل ببناء سد كبير على نفس الوادي ب" جمعة الولجة ". وزد على ذلك بحيرة "ضاية رومي" الرائعة المنظر التي لم تستغل بما فيه الكفاية للسياحة البيئية والترفيه، وكذا غابات شاسعة التي تعاني حاليا من إهمال قاتل مما سيؤدي إلى انقراض أشجارها وغطائها النباتي وحيواناتها. هذا إلى جانب كنوز مدينة الخميسات ونواحيها، إذ ترقد على احتياطي كبير وفريد من " البوطاس " الغني بمواده الفوسفاطية والأورنيوم وغيرها.. لقد كانت منطقة الخميسات إبان الاستعمار، الخزان الرئيسي الأول في المغرب للحبوب التي كانت تمر إلى فرنسا المستعمرة آن ذاك، خصوصا إبان الحرب العالمية الثانية، وذلك عن طريق ميناء القنيطرة الشهير(Port Lyautey سابقا)، عبر سكة حديدية خاصة، كانت تمتد من الخميسات إلى الميناء السابق الذكر.
فهذا الموقع الاستراتيجي هو الذي جعل تمركز الحياة البشرية والحضارة ما قبل التاريخ في هذه المنطقة منذ آلاف السنين. والجدير بالذكر أن المستخرجات الأثرية لإفري (مغارة) نعمرو موسى بجماعة أيت سيبرن بوادي بهت بالخميسات، بين 2006 و 2007 وما بعدها، تشهد على وجود حضارة الفخار الجرسي الشكل في هذه المنطقة من هضاب زمور، التي تمتد من حوالي 3500 إلى 5000 سنة قبل الميلاد، وذلك من خلال العثور على بقايا بشرية مع أدواتهم في قبر جماعي. هذه الحضارة تعود إلى عصر النحاس (عصر البرنزي) التي كانت منتشرة في كل أوروبا الغربية وجزء من أوروبا الوسطى. ويعتبر المغرب البلد الوحيد في كل إفريقيا الذي عرف هذه الحضارة الفريدة ( انظر مقالنا: اكتشافات أثرية تعود إلى حوالي 3000 سنة ما قبل التاريخ، في عدد من المواقع بالانترنيت). كما كانت في ما بعد، القوة الجاذبة لقبائل زمور الذين استقروا بها حوالي بداية القرن 19 بعد ترحال مستمر، دام سنين كثيرة (حوالي قرن تقريبا) قبل الوصول إلى هذا الموقع. وقد قدم الزموريون تضحيات جساما للاستيلاء على هذا المكان والاستقرار به إلى يومنا هذا.

لقبائل زمور الباسلة، مساهمات في مقاومة الاستعمار، وبناء صرح الاستقلال بمقاوميهم الأشاوس وأطرهم وفعالياتهم، منذ دخوله البلاد 1912. وعقب أحداث 20 غشت، تم تنظيم المقاومة بزمور بشكل منظم، وتأليف فيالق جيش التحرير. فبحكم أن أغلبية ساكنة هذه المناطق كانت منخرطة في الجيش الفرنسي رغما عنها، فقد شكلت النواة الأولى لجيش التحرير في المغرب، منهم على سبيل المثال القادة: الكومندار محمد بن الميلودي، الكولونيل جناح بنعشير، الكولونيل إدريس بن بوبكر، الكومندار إدريس الحارثي وغيرهم الذين التحقوا فيما بعد بالجيش الملكي، وساهم البعض منهم في تحرير الصحراء، وقدموا أنفسهم شهداء في سبيلها. رغم كون الباقين منهم على قيد الحياة وذوي الحقوق للمتوفين منهم، لا زالوا يعانون من النسيان والتهميش والإقصاء إلى يومنا هذا.

ومن المحطات الوطنية الهامة في المنطقة نذكر:
- تأسيس فرع كتلة العمل الوطني بالخميسات سنة 1936.

- شرف توقيع ثلاثة من أبناء قبائل زمور الأبرار، علي وثيقة المطالبة بالاستقلال من بين حوالي 66 موقع، في 11 يناير 1944، وهم: عمرو بن ناصر الزموري، عبد الله الرحماني، عبد الحميد الزموري، رغم كون بلدة الخميسات كانت عبارة عن إدارة استعمارية ومركز عسكري للقوات الفرنسية، وكنيسة وبعض الأحياء ومسجد ومدرسة التي تحولت فيما بعد إلى ثانوية موسى بن نصير، في الوقت الذي لم تساهم عدة مدن مغربية عريقة وغيرها في التوقيع على هذه الوثيقة التاريخية آن ذاك.

- أحداث 22 أكتوبر 1937 والتي تميزت بتنظيم مظاهرة ببلدة الخميسات بتنسيق مع الحركة الوطنية، والتي كانت انطلاقة لتظاهرات مماثلة عمت كل جهات المغرب، في مواجهة مسعى الاستعمار إلى التفرقة بين العرب والأمازيغ، بقيادة أبناء زمور القادمين من جامعة القرويين بفاس وعلى رأسهم سي أحمد بوبية صاحب مذكرات، المنشورة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، من طرف ابنه الدكتور فوزي، في كتاب: قبائل زمور والحركة الوطنية. ومن بين العوامل التي أدت إلى تنظيم هذه التظاهرة، نذكر : الاحتجاج لدى السلطات الاستعمارية ضد محاولة عقد مؤتمر للكاثوليكيين بكنيسة القديسة تيريزا بالخميسات، وضد منع حفظة القرآن الكريم بقبيلة أيت أوريبل من إقامة موسم القرآن المعروف ب " مقام الطلبة " بضواحي الخميسات جنوبا.

- تأسيس مدرسة الأطلس الحرة في 1947 بالخميسات، التي دشنها ولي العهد آنذاك الأمير مولاي الحسن (الملك الحسن الثاني )، حيث ألقى كلمة مشهورة بالمناسبة لا زال يحتفظ بها التاريخ.
هذا بالإضافة إلى مساهمة أبناء وبنات زمور، في المسيرة الخضراء لاسترجاع أقاليمنا الصحراوية. كما قدم المنخرطون منهم في الجيش الملكي ولا زالوا، شهداء كثر من ضباط وضباط الصف وجنود، على رأسهم الضابط الحارتي والطيار شانا عمر والضابط بزاعي وضابط الصف أمريضي وغيرهم، الذين تحمل شوارع حي السلام بالخميسات أسماءهم اليوم. وكذا المختطفين والمعتقلين وأسرى الحرب، من طرف بوليساريو والجزائر في مخيمات العار بتيندوف، المفرج عنهم مؤخرا. نذكر من أبناء الخميسات الطيار بنبوبكر احمد وآخرين الذين لا زالوا جميعهم يعانون من التهميش وينتظرون جبر الضرر..

وعلى المستوى السياسي، يمكن القول أن منطقة الخميسات تحتل في المغرب مكانة متميزة على الصعيد السياسي، رغم تهميشها والتآمر على مصالحها من طرف بعض أبنائها والوافدين عليها بتواطؤ مع السلطات المحلية والإقليمية والوطنية. لقد كان ثلاثة من أبنائها السباقين لتوقيع وثيقة المطالبة بالاستقلال المشار إليها أعلاه، إذ أن أحد هؤلاء الموقعين، المدعو عبد الحميد الزموري كان من بين من قدم الوثيقة للملك محمد الخامس ومستشارا له، وأول عامل على الدار البيضاء في بداية الاستقلال، وعضو في حكومته فيما بعد. وقد التحق حوالي تسعة من أبناء زمور، كوزراء في حكومات مختلفة للمملكة، وهم: عبد الحميد الزموري ومحمد حدو الشيكر وعبد السلام بنعيسى وحسن الزموري و المهندس عبد السلام أحيزون الرئيس المدير العام للاتصالات المغرب ورئيس جامعة ألعاب القوى حاليا، ومسعود المنصوري والدكتور عبد الحميد عواد والدكتور أولباشة سعيد، هذا إن لم نزد المحجوبي أحرضان، الذي ينتمي لإقليم الخميسات خارج قبائل زمور، والذي كان في بداية الاستقلال عاملا على الرباط وأحوازها. كل هؤلاء لم يساهم أحد منهم في الرفع من مستوى المدينة لا اقتصاديا ولا ثقافيا ولا اجتماعيا، باستثناء عبد السلام بنعيسى الذي قدم خدمات جليلة لأبناء منطقته، وذلك بشهادة الجميع.

كما عايشت قبائل زمور خمس رؤساء أو كتاب عام للأحزاب الوطنية في فترة من فترات المشهد السياسي المغربي، منهم: المحجوبي أحرضان على رأس حزب الحركة الشعبية، ومحمود عرشان على رأس الحزب الديمقراطي الاجتماعي، والذي فوتت رئاسته لابنه مؤخرا، والمرحوم بوعزة يكن على حزب الاتحاد الديمقراطي سابقا، وكذا عيسى الورديغي الذي كان بالمنفى بفرنسا، على رأس حزب يساري الذي هو الحزب الاشتراكي الديمقراطي، قبل أن يدمج في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فيما بعد. كما أن هذه الأحزاب وزعمائها لم يهتموا إلا باكتساب كراسي في الانتخابات تضمن لهم الحصانة وتنمية مصالحهم الخاصة لا غير.

هذا دون الحديث عن الأطر العليا في دواليب الدولة والفعاليات في مجالات مختلفة، والشخصيات العلمية والثقافية والفنية والرياضية داخل المغرب وخارجه من أبناء هذه الأرض المعطاء (انظر مقالنا المفصل: قلعة الزموريين خارج التغطية.. المنشور في عدد من المواقع ).

فرغم كون منطقة الخميسات تتميز بالفلاحة وتربية المواشي، فهي غير مدرجة وغير مستفيدة بشكل واضح ودقيق من سياسة المخطط الأخضر، الرامي إلى المزيد من الاستثمار والنمو. فهي تعتمد في الغالب على الإنتاج التقليدي الذي لا زال يتحكم فيه الموروث العقاري وأراضي الجموع في توزيع الملكيات الخاصة، إلى جانب الضيعات الكبرى الخاصة منها والمسترجعة المفوتة للخواص، على شكل إقطاعيات التي تقوم على استغلال اليد العاملة الرخيصة بالعالم القروي وهوامش المدن والقرى، خصوصا النساء والأطفال منهم. أما بالنسبة للمدينة فتعتمد في نشاطها الاقتصادي والتجاري على الريع والخدمات والتجارة الاستهلاكية، حيث لا مكان للتجارة الإنتاجية بها، إذ تفتقد إلى أبسط شروط الإقلاع التنموي من استثمارات داخلية وخارجية كبيرة كانت أو صغيرة، التي تتعرض للإجهاض كلما بدت محاولة في هذا الاتجاه، عندما تتعارض ومصالح القائمين على الشأن المحلي والإقليمي والجهوي، وكذا مصالح السلطات الوصية (نموذج مصير المنطقة الصناعية بالخميسات). فهذا ما يعزز ويزكي الهشاشة والتهميش والإقصاء التي تعاني منه مدينة الخميسات ونواحيها.

ورغم تعاقب رؤساء الجماعات الحضرية والقروية بأطياف سياسية مختلفة، ورغم تعاقب مجموعة من العمال وفي مدد قصيرة من تحمل المسؤولية، ورغم تعاقب رؤساء المصالح الإدارية والمؤسسات العمومية على مدينة الخميسات وإقليمها، لرعاية شؤون المواطنين، بمختلف شرائحهم، بغرض إخراجها من غياهب النسيان والتهميش والإقصاء، فإن الأمور بقيت على حالها، إن لم نقل تدهورت وتراجعت بشكل كبير جدا، حسب التطور الديموغرافي والاجتماعي والاقتصادي بها، باستثناء بعض الإجراءات والروتوشهات التي لم تقنع أهل الخميسات، الذين ملّوا من الوعود الكاذبة ومن سلسلة انتقامات الممنهجة لأبناء زمور الأحرار. وما حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الهزيلة جدا بالمقارنة مع باقي الأقاليم والجهات، إلا نموذجا صارخا لسياسة التهميش والإقصاء للمدينة وأحوازها، لحرمانهما من فرص التنمية والانعتاق من مخالب الفقر.

فكيف يعقل أن هذه المنطقة بمدينتها ال الخميسات متوسطة الكبر ، عاصمة الإقليم الذي يضم قبائل زمور وجزء من قبائل زيان وزعير التابعة لجهة الرباط سلا زمور ازعير، تتوفر على إمكانات طبيعية هائلة، وعلى الطاقات البشرية الفعالة والفاعلة التي لم تقدم لمدينتها وإقليمها ولأبناء جلدتها شيئا يذكر ( عندما كانت في مواقع القرار و السلطة والنفوذ السياسي والإداري والمالي )، لا تتمتع اليوم بالاحترام والتقدير والالتفاتة اللائقة والمناسبة لها، تليق بمكانة ومستوى أهلها وأبنائها. فمدينة الخميسات ونواحيها لم يشفع لها قربها من الرباط، عاصمة البلاد، في أن تساير قاطرة التنمية المستدامة على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مما أدى إلى تفشّي البطالة داخل صفوف شبابها، والرذيلة في صفوف بناتها، والتعاطي للمخدرات بأشكالها المتنوعة بين تلامذتها وشبابها، وتفشي الجريمة المنظمة والغير المنظمة المنفلتة من المراقبة الأمنية، وتتعرض ظلما لنعوت مشينة لا تليق بمكانتها وقيمة أهلها. هذا إلى جانب ضعف ونقص وتراجع في التجهيزات الأساسية والبنيات التحتية المهترية، ونقص في الخدمات الاجتماعية والإدارية المتفشية في الإقليم بصفة عامة، وبمدينة الخميسات ونواحيها بصفة خاصة. وما الاحتجاجات المتكررة بالمدينة وغيرها سوى التعبير من أجل إيصال أصواتهم إلى الجهات المسئولة، للتدخل لفك العزلة و«الحكرة» الاجتماعية والاقتصادية والثقافية عن المدينة والإقليم، وللمطالبة بمحاربة الفساد والمفسدين، والعمل على ترسيخ الديمقراطية الحق، والحق في التنمية والشغل والصحة والسكن اللائق والبيئة السليمة، والعيش الكريم والقطع مع سياسة التهميش والإقصاء.

--------------------------
ذ. بنعيسى احسينات – (المغرب)
Read More | علق على هذا الموضوع

العرف الامازيغي الواوزكيتي/ الحسن اعبا



 الحسن اعبا
اجل لقد قلنا سابقا بان لكل مجتمع من المجتمعات له اعراف وقوانين خاصة به وكدلك منطقة ايت واوزكيت بتازناخت الكبرى باقليم ورزازات بالمغرب لديها عرف خاص بها.ان العلاقة بين الفرد والمجتمع هي علاقة تاتير وثاتر .اما نظام العمل الدي يميز هدا العرف هي..تاويزا..او تيويزي..او تويزا..حسب البعض.فهو نظام جماعي مكتف والدي مازال سائد الى اليوم وتاويزا..او تيويزي..هو عمل جماعي او كما يحلو للبعض من المثقفين ان يسميه..بالاشتراكية المميزة..ونكتشف دلك في جميع المجالات كالحصاد مثلا وعند النساء اثناء الاشتغال في النسيج وفي البناء واثناء اصلاح السواقي الى غير دلك من الاشياء التي تهم القبيلة واليكم اهم القصائد الجماعية التي تقال اثناء الحصاد بايت واوزكيت.
باسم نبدرك
نبدرك اربي
اتاكرامت الالا زيزا
يان كمد ءيزورن
ؤر ءيوي دنوبي
ءيفكا بناصر
امود ءيتميزار
ءيفكاس امان
ماس ءيسا ءيمندي
اتامكرا
تامكرا تين ربي
ايان كم ءيكشمن
يوسي تين ربي
نعم هي قصائد كثيرة تقال في كل مناسبة من المناسبات عندما تقوم القبيلة ببناء او اصلاح يهم افراد القبيلة وبالفعل هناك قصائد شعرية كثيرة تقال في كل عمل من الاعمال . ان العرف لدى الامازيغ بايت واوزكيت هو قانون لابد لاي شخص ان يخضع له انداك أي قبل دخول الاستعمار الفرنسي الى المغرب. والمجلس أي الاعيان لهم كامل الصلاحية بمشاورة السكان في اتخاد جميع القرارات سواء تعلق الامر بالاصلاح او الصلح او الجرائم الى غير دلك من الاشياء.انه ادا قانون تقليدي عرفي الغير المكتوب لكنه يطبق انداك وسنقوم لاحقا وفي حلقة اخرىبتبيان وتفسير كل مايتعلق بهدا العرف..
Read More | علق على هذا الموضوع

أيها الإنسان.. !!

بنعيسى احسينات - المغرب |

أيها الإنسان.. ما أكرمك!!

عندما.. تحب أهلك..

عندما.. تساعد جارك..

عندما.. تفضل عنك غيرك..

تجعل من الخير.. هدفك..

العفو عند المقدرة.. خصلتك..

شيمك التسامح دوما.. ما أعظمك!

***

أيها الإنسان.. ما أجملك!!

عندما.. تحب غيرك..

عندما.. تفهم قصدك..

عندما.. تعلم أصلك..

عندما.. تعرف حدك..

إذ ذاك.. تحصد أجرك..

فتبدو أجمل الخلق.. ما أروعك!

***

أيها الإنسان.. ما أعدلك!!

عندما.. تناصر الحق في وقته..

وتمكن المظلوم.. من حقه..

وتعيد الحق.. لأهله..

وترد الظالم.. عن ظلمه..

إذ ذاك يعاد السيف إلى غمده..

ويتحقق العدل.. ما أنصفك!

***

أيها الإنسان.. ما أسعدك..

لو حكمت.. عقلك..

لو ملكت.. نفسك..

لو أحببت.. غيرك..

لو تجاوزت.. ذنبك..

لو شكرت.. ربك..

وعرفت حقك.. ما أنسنك!

***

أيها الإنسان.. ما أبخسك!!

في سوق العمل..

في محل الشغل..

في السهل.. والجبل..

إن لم تكن.. من ذوي المال..

إن لم تكن.. من أصحاب الحال..

فأنت رقم في معادلة.. ما أشيئك!

***

أيها الإنسان.. ما أضعفك!!

عندما.. تكرس نقصك..

عندما.. تجهل قدرك..

عندما.. تبخس فضلك..

وتبيع.. في المزاد نفسك..

منطق النعامة.. يخترق صدرك ..

كفاك تفاخرا بالماضي.. ما أتفهك!

***

أيها الإنسان.. ما أجشعك!!

جماع دوما.. للمال..

مناع أبدا.. للجميل..

لا معنى عندك.. للحلال..

الخير عندك.. من المحال..

لا مكان عندك.. للجمال..

تخشى الفقر حقا.. ما أفقرك!

***

أيها الإنسان.. ما أنذلك!!

عندما.. لا تحترم نفسك..

عندما.. تبيع أصلك..

عندما.. تقتل غيرك..

عندما.. ترهب مثلك..

إذ لا تقدر.. أصلا أنسنتك..

فأنت حقير حقا.. ما أحقرك!

***

أيها الإنسان.. ما أجهلك!!

لا تفهم.. ما حولك..

لا تعلم.. ما بعدك..

وحتى.. ما قبلك..

لا تعرف حقا.. قدرك..

وقدر من رباك.. وعلمك..

فأين حق المعرفة.. ما أرذلك!

***

أيها الإنسان.. ما أظلمك!!

عندما تملك.. تتكبر..

عندما تحكم.. تتجبر..

عندما تمشي.. تتبختر..

لإخوانك.. أبدا تتنكر..

لقيم الحق.. دوما تتستر..

أين حق الوجود.. ما أبطشك!

***

أيها الإنسان.. ما أبشعك!!

عندما.. لا تطالب حقك..

عندما.. تناصر عدوك..

عندما.. تقتل إخوتك..

باسم دين.. الذي فطرك..

تعتقد.. أن الحق معك..

فأنت عدو الإنسان.. ما أرهبك!

***

أيها الإنسان.. ما أغرك!!

تعتقد.. أن المال أخلدك..

وأن جاه السلطة.. أسعدك..

وأن احتقار البشر.. أمتعك..

وأن احتكار الحق.. ميزك..

كلا.. فشبر القبر نهايتك..

فأنت عدو نفسك.. ما أخدعك!

------------------

بنعيسى احسينات - المغرب

Read More | علق على هذا الموضوع

Recent Post

 
Copyleft © 2011. آفر برس . All lefts Reserved.
Company Info | Contact Us | Privacy policy | Term of use | Widget | Advertise with Us | Site map
Template modify by Creating Website