Test Footer

مرئيات
‏إظهار الرسائل ذات التسميات منوعات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات منوعات. إظهار كافة الرسائل

أفلاي معجب بفريق شباب الريف الحسيمة

Written By آفر برس on الأحد، 29 يوليو 2012 | الأحد, يوليو 29, 2012

الأحد، 29 يوليو 2012

أفلاي معجب بفريق شباب الريف الحسيمة
نـاظورتوداي :
قـال الريفي الأصـل و الهولندي الجنسية إبـراهيم أفلاي لاعب نادي إف سي برشلونة ، خلال ندوة صـحفية عقدت على هـامش اللقـاء الذي إحتضنته مدينة طنجة بـين الرجاء البيضاوي و البـارصا و إنتهى بفوز الأخيـر بـ 8-0 ، قـال بـأن الفريق المغربي الوحيـد الذي يـفضله هو شـباب الريف الحسيمي .
وأراد إبراهيم أفلاي من خلال تصريحه المذكور ، توجيه رسـالة مشفرة لرجال الصحافة الحاضرين في الندوة من أجل تـأكيد تشبثه بـمسقط رأسه " الريف " ، بـالرغم من حمله لقميص المنتخب الهولندي عوض المغربي ، كـما تحدث خلال نفس اللقـاء بـالدارجة المغربية و الريفية و اللغة الإسبانية .
وحول مستقبله مع نادي البـارسـا ، نفى إبراهيم أفلاي ما تناولته الصحف بخصوص مغاردته لكتيبة الفريق الكتلاني ، و أكد أن معطى إنتقـاله يمكن التحدث عنه بعد إنتهاء مدة العقد الذي أبرمه مع إدارة النادي المذكور .
ومعروف عن إبراهيم أفلاي دفاعه عن الهوية الامازيغية ، ويعد أول لاعب دولي رفع الراية الأمازيغية في قلب معلب " الكامب نو " الشهير بالعاصمة الكتلانية برشلونة ، وذلك أثناء تتويج فريقه بطلا للدوري الإسباني في موسم 2010-2011 ، كمـا صرح في الكثير من المناسبات للصحافة أنه لاعب كرة قدم " ريفي " ويرفض مناداته باللاعب العربي .
يذكر أن ابراهيم أفلاي ، أشرف قبل إلتحاقه بنادي البارسا على تشييد ملعب لكرة القدم المصغرة بمدينة الحسيمة ، تعبيرا منه عن تعلقه بمسقط رأسه ، وسعى مرارا للقيام بأعمال خيرية أخرى نال عنها تقدير المجتمع ، اضافة للرعاية التي تحضى به والدته بعد فقدان الأب ، كما أصـرا في الكثير من المناسبات على أداء صلاته وفق الديانة الإسلامية قـبل دخوله للملعب .
Read More | علق على هذا الموضوع

مارسوا نخاستكم السياسية بعيدا عن جسد 'الأمازيغية'

مكن الانتقال الديمقراطي الذي يعيشه المغرب من تحقيق عدة مكتسبات تتجلى في الإصلاحات الدستورية الجد مهمة التي أتى بها دستور 2011 و من بينها دسترة الأمازيغية"، ولأن بعض السياسيين أصبحوا بقدرة قادر يهتمون بالقوانين المنظمة للغات، فلقد أصبحوا لا يكفون على مطالبتهم بالتعجيل بالقانون المنظم للغة الأمازيغية، مغمضين أعينهم على رؤية باقي النصوص التي يحتوي عليها الدستور الجديد فيما يخص الحقوق و الحريات، مكممين أفواههم على المطالبة بالتعجيل في تنزيل مضامينها، مصابين بالطرش السمعي لدرجة أنهم لا يسمعون الفئات المستضعفة من المعطلين و أصحاب الحقوق التي بُحت حناجرها لكثرة صراخها أمام البرلمان، غير مبالين بمتطلبات المرحلة الراهنة التي تتطلب الإنصات إلى الملفات الاجتماعية عوض العزف على ملفات لن تخرس أفواه الجياع.

وهكذا خرج بعض تجار السياسة في بلادنا وهم يحملون "جسد الأمازيغية" للذهاب به إلى سوق النخاسة السياسية، هم الذين أصيبوا بالتخمة الاجتماعية بفضل ما تذره هذه المهنة على أصحابها من أموال و مشاريع، رافعين شعار " تقنين الأمازيغية قبل الخبز" في صورة معكوسة لما تشهده منطقة شمال إفريقيا و الشرق الأوسط التي رفعت شعار " الخبز قبل الديمقراطية"، و بعيدة كل البعد عن طموحات المغاربة الأمازيغ المهمشين في الجبال و الواحات والذين يتقاسمون نفس المعانات مع باقي إخوانهم المغاربة المهمشين الذين قد نجدهم في الشمال و الشرق والجنوب و الغرب بدون تفرقة عرقية.
فخرج السيد إدريس لشكر، عضو الديوان السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، ليدعو جميع القوى الحيّة إلى النزول للشارع في حركات احتجاجية، بجميع المدن المغربية، للمطالبة بالتنصيص القانوني الجيّد للأمازيغية، و بضرورة أن تحمل العملة النقدية المغربية حرف "تيفيناغ"، وكأن جميع بطون المغاربة قد امتلأت عن آخرها و انتهت قضايانا الاجتماعية و لم يعد يخصهم سوى الصراخ في الشارع لتقنين اللغة الأمازيغية، وأن الفئة المهمشة بالمغرب أصبحت تمتلك النقود و لكثرتها بدأت تفكر في وضعها على شكل ديكورات و بالتالي ستطالب بزركشتها!! أما على مستوى حزب الإستقلال فلقد احتدم صراع البيت الداخلي للحزب بإسم الأمازيغية في لعبة شبيهة بـ "لعبة الوردة" التي تلعبها الفتيات المراهقات، وهم يرددون : " يحب أو لا يحب الأمازيغية", رغم كون مبدئيا :كل مغربي هو ملك للأمازيغية و الأمازيغية هي ملك لجميع المغاربة.

وإذا كانت لهؤلاء السياسيين كل هذه الحرقة على الأمازيغية، فما كان عليهم سوى التوجه نحو المستثمرين الأمازيغ من التجار و أصحاب المال لإقناعهم بالاستثمار ودعم الجمعيات و التعاونيات عوض تكديس الأموال في البنوك و العمل على مساعدة المهمشين في القرى و البوادي ولو بمنحهم "قالب السكار" يعينهم على تحلية مرارة قسوة الزمن، عوض العزف على القضايا الوطنية من أجل الاسترزاق السياسي.

وبعيدا عن هذا النوع من التيار السياسي المعروف بخرجاته لدى المغاربة، فإن تيار آخر سياسي ما فتئ يتخذ من "الأمازيغية" قضية و مشروع قومي بإسم الأمازيغ، حيث نصبوا أنفسهم كزعامات تطالب بحماية الأمازيغ من العرب في معادلة تجاوزها الزمن، بعدما انصهرت جميع مكونات المجتمع بعضها في بعض. هذا المشروع القومي الذي ظهر مع ظهور المشاريع القومية الأخرى منذ سنة 1948: سنة قيام الكيان الصهيوني، وإذا كان الكيان الصهيوني يطمح إلى إعادة بناء هيكل سليمان المزعوم، فإن من يدافعون عن القومية الأمازيغية يطمحون إلى الرجوع إلى عصر القرون الوسطى لإعادة بناء أمجاد " تمازغا" التي كانت تمتد عرضا من غرب مصر إلى جزر الكناري، و طولا من حدود جنوب البحر الأبيض المتوسط إلى أعماق الصحراء الكبرى حيث دول مالي والنيجر وبوركينافاسو، هذه الزعامات ذات الأصول المغاربية التي تتبنى هذا المشروع القومي بإسم الأمازيغ قد نجد أغلبهم مستقرا في فرنسا أو إسبانيا يستمتعون بالديمقراطية و الحقوق المتاحة في تلك الدول، يتقنون اللغات الأجنبية و بالمقابل يملؤون عقول من يتبع توجههم بخطابات عنصرية، وذلك بحثهم على عدم تعلم اللغة العربية و عدم الاندماج مع كل من لا يتكلم الأمازيغية و يعملون على زرع الفتن في الدول المغاربية بإسم الأمازيغ و العرب.

هذا النموذج الذي شاهدنا له صورة مصغرة لمشروع يشابه مشروع طموحاتهم، حيث تم التغرير ببعض ساكني جنوب المغرب تحت ما يسمى بـ "القومية الصحراوية"، وهكذا فلأزيد من ثلاثين سنة لا زالت نفس الزعامات الانفصالية تمثل هذه الفئة القابعة في مخيمات تندوف طوال هذه العقود، في ظروف لا إنسانية، يمارسون ديكتاتوريتهم بإسم الحرية و الديمقراطية للشعب الصحراوي!

وإذ نتساءل منذ متى أصبحت الديمقراطية و الحرية والعدالة الاجتماعية تُمنح بإسم الدين أو العرق أو نوع الجنس أو لون البشرة، في "معادلة مستحيلة" مادامت أنها مبنية على إقصاء الطرف الآخر!

إن سوق النخاسة السياسية لن يعرف ركودا إلا عندما يعي المواطن بالقيمة الإنسانية لتواجده، بعيدا عن تبخيس قيمته الآدمية عند كل انتخابات حيث يصبح سلعة تباع وتشترى لدى التجار السياسيين بأبخس الأثمان، و عليه أن يتخلص من قميصه القبلي و يلبس قميصه الوطني حتى لا يصبح رقما سهلا لإعداد معادلات سياسية من طرف عشاق الكراسي و محبي السلطة، آنذاك ستبور السلعة الفئوية للتجار السياسيين و سيقينا الله شرهم ، رجاء أيها السياسيين مارسوا نخاستكم السياسية بعيدا عن جسد "الأمازيغية"!
Read More | علق على هذا الموضوع

'حول عروبة البربر: مدخل إلى عروبة الأمازيغيين من خلال اللسان'

Written By آفر برس on السبت، 28 يوليو 2012 | السبت, يوليو 28, 2012

السبت، 28 يوليو 2012

صلالة ـ من محمد الشحري: عديدة هي الأدلة التي تخبر عن أرومة الأمازيغ المشرقية، أدلة من المعمار والموسيقى والكتابة القديمة وغيرها، لكن الحجج اللغوية تظل الأقوى تأكيدا والأعظم تأثيرا واقناعا في عروبة المغاربة القدامى.
فمعروف لدى الجميع أن الأدلة اللغوية تُعد من أفضل الأساليب واوضحها لإثبات ما بين الجماعات السكانية من علاقات ثقافية وصلات نسب، ومازالت مقولة 'اللغة هي الكشاف الأول والهام عن أصل الشعوب' هي المشعل المنير الذي يسير على ضوئه علماء خصائص الإنسان، وحول هذا الموضوع فقد صدر مؤخرا بالمغرب كتاب (حول عروبة البربر) عن منشورات فكر للكاتب والباحث سعيد بن عبدالله الدارودي، وهو عبارة عن دراسة لغوية موسعة في علم اللغة المقارن مقسمة إلى عدة فصول منها فصل في المعجم وآخر في النحو والصرف، قارن فيها الباحث بين اللهجات البربرية المنتشرة في شمال أفريقيا وبين لغات ولهجات المشرق العربي القديمة والمعاصرة منها، كالأكادية والآرامية والكنعانية، والحميرية والسبئية واللغة العربية الفصحى ولهجاتها العامية المشرقية، بالإضافة إلى لهجات إقليم ظفار في قلب جنوب الجزيرة العربية خاصة لهجاتها الثلاث الشحرية والمهرية والسقطرية التي تعد امتداداً للغات جنوب شبه الجزيرة العربية القديمة.
بالرغم من أن الباحث الدارودي بدأ تنقيبه عن جذور اللسان الأمازيغي منذ أكثر من 17 عاماً، إلا أنه عكف على كتابة هذا الكتاب منذ ثماني سنوات، ولم يكتف بالتنقيب في المعاجم وكتب التراث والمأثورات الشعبية، بل جال وطاف في مناطق عدة يجمع من شفاه كبار السن ألفاظ لهجاتهم وصيغها، ليجعل من هذه الكتاب حمّالاً لنكهة وعبق البحث الميداني، هذه الدراسة اللغوية تدعمها دراسة حديثة نشرتها المجلة الأمريكية لعلم الوراثة بعنوان (المهد العربي: إننا جميعا ننحدر من أسلاف مشتركة جاءت من شبه الجزيرة العربية)، أفادت فيها بأن تجارب قام بها باحثون من جامعتي ليدز البريطانية وبورتو البرتغالية أوصلتهم إلى نتائج تفضي بأن مقارنة الحمض النووي المستخلص من التحليل الجيني (للميتوكوندريا) البشرية والمأخوذ من مختلف البشر حول العالم، يشير بنحو مؤكد إلى أن جميع البشر باستثناء الأفارقة قد عاشوا في شبه الجزيرة العربية لآلاف السنين قبل أن يهاجروا منها إلى باقي أصقاع الأرض.
Read More | علق على هذا الموضوع

ما وراء تناقضات العدالة والتنمية


أحمد عصيد
المغرب بلد التناقضات وبلد السكيزوفرينيا بامتياز، يمكن لكل واحد أن يعلن على الناس خطابا ثم لا يجد حرجا في تكريس نقيضه تماما في السلوك اليومي، كما يجوز لكل شخص أن يتخذ له مسارا معينا في الحياة، ثم عندما تسائله عنه أو تحادثه في بعض التفاصيل يفاجئك بما لا تنتظر من قناعات وأفكار لا صلة لها البتة باختياره السلوكي.
يعود هذا الأمر إلى طبيعة الدولة المغربية، التي ورثناها عن مرحلة الحماية، دولة مزدوجة ذات وجهين، فعلى الصعيد المؤسساتي لم يعد المغاربة يستطيعون العودة إلى ما قبل 1912، أي إلى التقليد المحض، وفي نفس الوقت ظلوا في صراع مع نموذج الدولة العصرية المركزية الذي فرض عليهم تحت ضغط الوصاية الأجنبية، النتيجة أنهم لا يرغبون في ضياع حقهم في الرفاه الاقتصادي وفي المكاسب الاجتماعية والقيمية الجديدة، وفي التمتع بإنتاجات العقل التكنولوجي المبهر، ولكنهم في نفس الوقت يتشبثون في قرارات أنفسهم، ببعض ترسبات قيم ما قبل الدولة العصرية، دون أن تكون لهم القدرة على الدفاع عنها نظريا، أو الحسم في اختيارها عمليا لأن ذلك سيلزمهم بالتضحية بمكاسبهم الواقعية. إن الأمر شبيه بوضعية الإسلاميين المتشدّدين الذين يعيشون في البلدان الأوروبية والأمريكية، حيث لا يتوقفون عن هجاء المجتمعات "الكافرة" و"المنحلة"، أي المجتمعات المضيفة لهم، دون أن يصلوا إلى مستوى الانسجام مع الذات بقرار العودة إلى بلدانهم "المؤمنة"، "المستقيمة" و"الفاضلة" أخلاقيا.

ومن الطبيعي أن حالة الفصام هذه التي تطال حياة الأفراد، ستمتد إلى التنظيمات فتطبعها بطابعها المفارق، فتعيش بدورها هذا التشظي بين القول والفعل، بين "واجب إعلان حسن النوايا " وحتمية الخضوع في السلوك والعمل والموقف لمبادئ غير معلنة.
مناسبة هذا الكلام ما شهده مؤتمر حزب العدالة والتنمية الأخير، الذي حاول فيه الحزب الإسلامي أن يظهر بمظهر الحزب الأكثر حداثية من الحداثيين، والأشد ديمقر اطية وعلمانية من كل الديمقراطيين العلمانيين، حيث تبنى بوضوح كل مبادئ وقيم الديمقراطية العلمانية من حرية المعتقد والحريات الفردية وحرية الإبداع الفني والأدبي والمساواة بين الجنسين، ورفض بوضوح أية وصاية دينية على المجتمع من أي طرف كان، أو أي استعمال للدين من أجل تكريس الاستبداد، وهي المبادئ التي ما فتئنا ندعو إليها بوضوح منذ سنوات طويلة، ولم نكن نجد من معارضة شرسة لنا في هذا غير حزب العدالة والتنمية، وأعضائه وأنصاره من التيار الدعوي المعروف بـ"التوحيد والإصلاح"، حيث عارض الحزب بشكل علني ـ مع التهديد والوعيد ـ أن ينصّ الدستور المغربي على مسؤولية الدولة على حماية حرية المعتقد، كما عارض المساواة التامة بين الرجل والمرأة وتذرع بـ"الخصوصية الإسلامية"، ورفض سموّ المعاهدات الدولة على التشريعات الوطنية، وعندما رفعت الحكومة السابقة تحفظات الدولة المغربية على الاتفاقية المتعلقة بمحاربة كل أشكال الميز ضدّ المرأة، احتج أتباع الحزب وأنصاره وعارضوا ذلك، كما كانت لوزيرة الأسرة تصريحات تضمنت الكثير من الغمز واللمز حتى ظن الناس أنها بصدد التحايل لإجهاض الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي في هذا المجال، وصدرت عن مسؤولي الحزب في الحكومة تصريحات معادية للإبداع الفني تنذر بخطوط حمراء، بل تدخل وزير الاتصال بأساليب ملتوية لمنع أفلام سينمائية، وصدرت مواقف أخرى ضدّ الترخيص ببيع الخمور بالمغرب، وأخرى ضدّ المهرجانات الفنية والثقافية، وأخرى ضدّ السياحة في مراكش، وحاول الحزب في دفاتر تحملات القنوات التلفزية التقليص من برامج الترفيه والغناء والرقص والزيادة في البرامج الدينية.
والسؤال المطروح هو التالي: كيف نقرأ الرسائل المتضمنة في أرضية مؤتمر "البيجيدي" والتي لم تلق معارضة من المؤتمرين بل تبنوها ودافعوا عنها ؟
إن القراءة الوحيدة الممكنة هي التالية:
يهدف الحزب إلى إعلان حسن النوايا لطمأنة الطبقة السياسية والمجتمع المدني المعارض، والعمل بدرجة كبيرة في كواليس السلطة والمؤسسات من أجل التمكين لنفسه داخل دواليب الدولة، ومحاولة تسريب إيديولوجياه الدينية عبر القوانين بالتدريج، وتشكيل نسيج جمعوي موال له يستطيع استعماله عند الحاجة باسم الشعب المغربي، كما يمكن استعماله لنيل أغلبية في الانتخابات الجماعية، وهي كلها أمور لم يستطع القيام بها حتى الآن بدون إثارة مشاكل ليست في صالحه.
يسعى حزب العدالة والتنمية إلى تجميل صورته لمحو الأضرار التي لحقت بها خلال التجربة القصيرة المنصرمة، لكن دون التخلي رغم ذلك عن أهدافه الحقيقية التي هي أهداف كل تنظيم إسلامي : الالتفاف على مسلسل الإنتقال نحو الديمقراطية بمعناها الكوني الذي تلتقي عنده كل النماذج الديمقراطية المختلفة، واستعادة الدولة الدينية بأسسها التقليدية التي رسخها الاستبداد الشرقي، ورسّخ معها على مدى قرون طويلة أسباب التخلف الاجتماعي والفكري والحضاري.
في المغرب، سواء لدى السلطة أو من جاورها من خدامها والعاملين في حدود ثوابتها، والذين ينتهون دائما إلى استعارة نفس آلياتها واستبطان مبادئها، لا قيمة للمكتوب الذي لا يعكس الأهداف والبرامج الحقيقية، وإنما القيمة الحقيقية للمكالمات الهاتفية وللتعليمات الشفوية وللاجتماعات المغلقة، وللسلوك والاختيارات العملية المجسّدة على أرض الواقع، ونحن سنرقب عن كثب السلوك السياسي للحزب وأتباعه، إلى أن يتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وفي انتظار ذلك لا مناص من المزيد من اليقظة ورصّ الصفوف، ولم شتات القوى الديمقراطية السياسية والمدنية، من أجل صيانة المكتسبات، وإنجاح الانتقال نحو الديمقراطية الفعلية.
Read More | علق على هذا الموضوع

بدر هاري يُسَلِّم نفسه للشرطة الهولندية.. نهاية بطل

محمد أمزيان – إذاعة هولندا العالمية
  سلم الملاكم المغربي – الهولندي بدر هاري نفسه للشرطة طواعية مساء الأربعاء على أن يخضع اليوم الخميس لاستنطاق موسع، وذلك على خلفية اتهامه بضرب رجل أعمال هولندي أثناء حفل موسيقي في ملعب أرينا في أمستردام بداية الشهر الجاري. هذا ما تناقلته وسائل الإعلام الهولندية على نطاق واسع متسائلة عما إذا كان سلوك بدر هاري العنيف يعني نهاية مشواره الرياضي. أما بدر هاري فينفي كل التهم المنسوبة إليه.

تعاون
يلاحق بدر هاري (27 عاما) بتهمتين تتعلقان بالضرب والجرح في حق رجل الأعمال الهولندي كون إيفرينك ويرون فان دن بيرخ الذي يملك ناديا ليليا في أمستردام. فان دن بيرخ يدعي أنه تعرض هو كذلك للضرب وسوء المعاملة من قبل بدر هاري. وفي تصريح لقناة NOS صرح مارنيكس فان دن فيرف محامي بدر هاري، أن موكله "يتعاون كليا مع شرطة المباحث". وكان هاري الذي عاد مع صديقته الجديدة ستيلة من إجازة خارج هولندا، قد دخل عن طريق محاميه في مفاوضات مع النيابة العامة حول طريقة تسليم نفسه. وكانت النيابة العامة هددت بتشكيل فرقة لإلقاء القبض على بدر هاري إذا رفض التعاون. إلا أن الأخير فضل الذهاب بنفسه لأحد مراكز الشرطة في أمستردام أمس الأربعاء حيث وضع مباشرة قيد الاحتجاز، ومنع من التواصل مع العالم الخارجي إلا مع محاميه.

قنبلة
"أنا قابل للانفجار في أية لحظة". هذا ما سبق وأن فاه به بدر هاري خلال برنامج أعدته حوله القناة الكاثوليكية (KRO) أثناء اعتكافه في المغرب للتأمل في سلوكه الذي أظهره ضد خصومه في الحلبة وأدت إلى منعه من المنافسة لمدة طويلة. ففي عام 2008 أضاع اللقب العالمي إثر مواصلة ضربه لخصمه ريمي بونيسكي وهو مطروح على أرضية الحلبة. وأعاد الكرة مرة أخرى عام 2010 ضد منافسه هيسدي جرجيس. خلال البرنامج التلفزيوني الذي رسم بورتريه لهذا الرياضي العنيف في الحلبة وخارجها، قال هاري أنه لا يعرف كيف يفقد سيطرته على نفسه ويرتكب مثل تلك الحماقات. "لدي موهبة كبيرة (...) إذا نُزعت فراملي أتحول إلى كتلة متفجرة وفوضى وضوضاء ثم لا أرى بعد ذلك أي شيء". وشبه نفسه في نفس المقابلة بـ "العاصفة" و "الكارثة". وراء القضبان لعل ما جعل الصحافة الهولندية تركز أكثر عدساتها وأقلامها على بدر هاري هو علاقته ستيلا كرايف الزوجة السابقة لأسطورة كرة القدم الهولندية رود خوليت ابنة أخ يوهان كرايف الأسطورة الخالدة الأخرى في كرة القدم الهولندية. وكانت صحيفة دي تيلغراف اليمينية هي السباقة إلى كشف "العشيق" الجديد لزوجة خوليت بعدما توارد خبر انفصالها عن زوجها. ومنذئذ لم تتوقف الصحيفة عن متابعة أخبار ستيلا وبدر. الصحيفة المعروفة بنقل أخبار تتردد الصحف الأخرى الجادة في نشرها كانت هي السباقة أيضا لنشر تفاصيل الشجار الذي يزعم أن بدر هاري مشارك فيه، وبعد ذلك واصلت كشف خطوات التحقيقات بالتفصيل الدقيق، الأمر الذي دفع بدر هاري إلى رفع دعوى قضائية ليس ضد الصحيفة، ولكن ضد الجهة التي تسرب لها تلك التفاصيل. وعلى الرغم من أن بدر هاري ليس متهما رسميا بعد بما نسب إليه، إلا أن الصحيفة عنونت اليوم الخميس بالبنط العريض: "استنطاق آلة القتال اليوم، بدر هاري وراء القضبان".

نهاية المشوار
ليس واضحا تماما السبب الذي قد يكون أغضب بدر هاري لدرجة تهشيم رجل المليونير الهولندي تهشيما قد يجعله معوقا مدى الحياة. إلا أن مختلف الصحف تتداول أن كون إيفرينك صادف بدر هاري في ردهات الحفل الموسيقي في ملعب أرينا بأمستردام ووجه إليه كلاما غير لائق، فحدثت بعد ذلك "المجزرة" بحسب وصف دي تيلغراف. وكان كون إيفرينك رفض في البداية تقديم بلاغ ضد هاري خوفا منه مثلما خاف في السابق يرون فان دن بيرخ وغيرهما. ويتوقع أن يظهر في مقبل الأيام ضحايا آخرون سيدعون أنهم تعرضوا هم بدورهم لسوء المعاملة على يد بدر هاري. ومن جهة أخرى تناقلت الصحف احتمال أن تكون هذه الحادثة سببا في توجيه الضربة القاضية لمشوار بدر هاري الرياضي في صنف الكيك بوكسينغ. وكان هاري نفسه قد أبدى في السابق رغبته في ترك هذا النوع من الرياضة والتحول للملاكمة العادية. يخوض بدر هاري مبارياته باسم بلده الأصلي المغرب، ويتمتع بشهرة عالمية لدى المحبين لهذه الرياضة، لاسيما في هولندا في أوساط أبناء المهاجرين.
Read More | علق على هذا الموضوع

Recent Post

 
Copyleft © 2011. آفر برس . All lefts Reserved.
Company Info | Contact Us | Privacy policy | Term of use | Widget | Advertise with Us | Site map
Template modify by Creating Website