Test Footer

مرئيات
Home » » القبائل الليبية ..حضور تاريخي وحضارة متميزة

القبائل الليبية ..حضور تاريخي وحضارة متميزة

Written By آفر برس on الاثنين، 28 فبراير 2011 | الاثنين, فبراير 28, 2011

كتبها/ يونس الشلوي
تشير المصادر التاريخية إلى أن أرض ليبيا القديمة كانت تضم عديد القبائل، التي كونت في إطار كل قبيلة مجتمعا متكاملا يترأسه مجلس وشيخ قبيلة، وكان لكل قبيلة مجموعة من العقائد والشعائر الدينية تمثلت فى عبادة آلهة متنوعة مثل آمون رع وتانيت وجورزيل ابن آمون، وكان للقبائل طرق دفن متنوعة نتجت عن معتقدات حياة ما بعد الموت وعبادة السلف.
وكشفت الدراسات الأثرية على عدد من القبور المنتشرة بالأراضي الليبية، عن عادة وضع الأثاث الجنائزي مع الميت في القبر، وتكبيل الجسد بوضعه مضغوطاً على جانب واحد أو إدخال الميت وضعية الجلوس، وكانت القبور تتخذ أشكالا متنوعة من الشكل الدائري أو الهرمي، وتحمل شواهد حجرية تعلو القبر، حيث تكشف بقايا القبور المنتشرة في ربوع الصحراء عن العناية التي أولاها الليبيون لموتاهم عبر طرق التحنيط المختلفة .
كما اهتمت القبائل الليبية بصحة الفرد، حيث اشتهر الليبيون بأنهم أوفر بني الإنسان صحة، الذي جاء نتيجة أنواع مختلفة من العلاجات التي كانت تتلخص أفكارها بخليط من السحر والطب، حيث استنبطوا فكرة التطعيم والوقاية المتمثلة في كي الأطفال أعلى قمة الرأس أو الصدغ بصوف الغنم وتطعيمهم ضد سم الأفاعى، ما جعل القبائل تشتهر بالعلاج من سم الأفاعي، وذلك بوضع نبات المريمية على الجزء المصاب، وفي الحالات الصعبة كان يتم العلاج بواسطة الالتقاء الجسدي، وقد دفعت شهرة الليبيين في علاج سم الأفاعي القائد الروماني "أنطونيو" إلى استدعاء أطباء ليبيين لإحياء "كليوبترا" بعد انتحارها بسم أفعى.
وشاع نظام تعدد الزوجات بين أبناء القبائل الليبية، وكانت المرأة المتزوجة تحظى باحترام كبير، وعادة ما يلحق النسب بالأم، أما على المستوى العالمي فكان للقبائل الليبية الفضل في افتتاح الطرق الصحراوية واختراق الصحراء نحو دواخل أفريقيا التي ظلت وطيلة قرون عديدة مجاهل خلف الصحارى المقفرة، وأسسوا مدنا مزدهرة بالصناعة والزراعة والبناء، أنتجت حضارات على خطوط التجارة الصحراوية، وخير شاهد على ازدهار القبائل الليبية حضارة الجرمنت التي تأسست في الجنوب الأسطورى الذي استولى على مخيلة وعقول الإغريق والرومان، بما لهذه الحضارة من خصوصية في أسلوب الحياة نتيجة بروزها وسط أراض قاحلة، حيث استنبط الجرمنت طرق ري وزراعة أحالت المكان إلى بساتين وغابات، ونظموا أساليب تجارية وأقاموا الطرق واستعملوا العجلات التي تجرها الخيول عبر مسارب الصحراء، وحققوا اكتفاء ذاتيا، محققين لثروات وسط هذه البيئة وفي عصور لم تتوافر فيها الأدوات التي تساعد على التطور، وتواصل الليبيون مع الحضارة الفرعونية المجاورة بمد من الهجرات المتواصلة، وتمكن أحد أبناء هذه القبائل من الجلوس على عرش مصر مؤسساً لحكم الأسرة الثانية والعشرين والفرعون هو شيشنق .
وتقف اليوم شواهد عديدة لهذه الحضارات في مناطق مختلفة من أبرزها القاعة رقم "5" بمتاحف السراي الحمراء ، ومتحف مدينة جرمة، ومنطقة وادي الحياة.
قبيلة المحاميد : عرب وشاحيون من بني دياب من بني سليم. أصلهم من الجزيرة العربية قدم أجدادهم من بني سليم مع الأعراب الهلالية زمن التغريبة سنة 442 هـ 1050 م واستوطنوا إقليم طرابلس وكانت لهم في البلاد صولات وجولات ، وقد ذكرهم ابن خلدون في تاريخه.
وهم ينتسبون إلى جدهم الأكبر: محمود بن طوق بن بقية بن وشاح بن عامر بن جابر بن فايد بن رافع بن دياب بن ربيعة بن زغب الأكبر بن جرو بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

وفروع المحاميد أربع قبائل كبيرة هي :
1. السبعة : بنو سبع بن محمود
2. أولاد صولة : بنو صولة بن محمود
3. أولاد المرموري : بنو عبد الله بن محمود
4. أولاد شبل : بنو شبل بن محمود

وكانت غالبية مواطن المحاميد في ليبيا تقع في الجزء الغربي من سهل الجفارة. ولهم فروع مقيمة في مصر وتونس والجزائر والسودان وتشاد.

ومن رجالات المحاميد :
1. غومة بن خليفة بن عون المحمودي الثائر على الترك قتل سنة ( 1275 هـ / 1858 م ) وكان ذلك في عهد عثمان باشا والي طرابلس بين عامي ( 1855-1858 م ). ومن العجيب أن السنة التي قتل فيها غومة هي ذاتها السنة التي ولد فيها عمر المختار.

2. محمد سوف بن محمد اللافي المحمودي أحد المجاهدين العرب الليبيين البارزين ضد الاحتلال الإيطالي. توفي سنة 1349 هـ 1930 م. قبيلة الفرجان : من العرب الهلالية استوطنوا بلاد الداوون بنواحي ترهونة تحت لواء ربع أولاد مسلم ولهم فروع منتشرة في معظم المدن الليبية مثل سرت وطرابلس وبلاد برقة وغيرها. وهم من فرع دريد من الأثبج الذي ينتمي له الحسن بن سرحان سيد كل بني هلال زمن التغريبة وشيخ الأثبج. قدموا ليبيا في القرن الخامس الهجري وذكرهم ابن خلدون في كتابه العبر.
وهم ينتسبون إلى جدهم الأكبر : فرج بن توبة بن عطاف بن جبر بن عطاف بن عبد الله بن دريد بن الأثبج بن عامر بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ولهم تاريخ حافل ومواقف مشهودة وبطولات معروفة وتعد من أكبر القبائل الليبية عددا وانتشارا.

ولهم فروع خارج القطر في مصر و تونس واليمن و الجزائر وغيرها.
قبيلة مجريسة : قبيلة أمازيغية قديمة ضمن شعب هوارة من الأمازيغ البرنس تنتسب إلى مجريس بن هوار بن أوريغ بن برنس بن مازيغ بن كنعان بن حام بن نوح عليه السلام.

ذكرهم ابن خلدون في العبر و التيجاني في الرحلة.  وبالأمازيغية تسمى تمجريسن وموطنها الأصلي مدينة جنزور بإقليم طرابلس ، وهم من سكان ليبيا الأوائل استوطنوها منذ أواخر الألف الثالث قبل الميلاد والله أعلم.
ولما أن دخل الأمازيغ الإسلام وتكلموا العربية صاروا في عداد العرب الداخلة ويشملون الفرس والديلم والترك والكرد والشراكسة والبربر الذين دخلوا بأنسابهم على العرب فصاروا منهم وإن كان لكل أصله لا ينكره.

القبائل التي تقطن ليبيا أغلبها أصولها عربية بنسبة تصل إلى 97%، حيث بدأ انتشار هذه القبائل مع دخول البلاد للدولة الإسلامية زمن خلافة عمر بن الخطاب في سنة 643 م (24هـ)، قبل الدخول العربي لليبيا كانت القبائل الليبية الأصيلة التي كانت تقطن ليبيا خلال الفتح الإسلامي من البربر تتفرع من جذمين، وهذا قول النسابة والمؤرخين، حيث ينتهي النسابون بالبربر إلى واحد من أصلين:البرانس أو البتر، لا يزال البربر يشكلون جزءًا من النسيج القبلي لليبيا وإن كان بنسبة بسيطة جدًا في حدود 3% ويتوزعون بشكل خاص في جبل نفوسة.
البربر لقب كان يطلق على كل من هو ليس إغريقي نما في عهد الإمبراطورية الرومانية أصبح يطلق على كل من هو ليس روماني وبعدها انحصر الاسم على سكان شمال أفريقيا باستثناء مصر وعرف أيضا باسم الأمازيغ أما الاسم القديم فهو الليبو وقبل أكثر من 3500 عام عرف بقبائل التحنو وهم سكان شمال أفريقيا الأصليين، كما هو معروف، حيث عاشوا في المنطقة منذ العصر الحجري في نظام قبلي تطور مع قدوم المسلمين العرب، وأصبحوا ينسبون أنفسهم إلى أحد الجذمين البتر أو البرانس، تماماً كما فعل العرب عندما نسبوا أنفسهم إما إلى قحطان أو عدنان.

 قبائل الموجودة من قبل الإسلام
لواتة هنالك قول بأن أصل اسم ليبيا ولبدة الكبرى يرجع إلى تسمية هذه القبيلة. كانت تقيم في برقة وسرت وأطراف طرابلس، أول قبيلة أسلمت ثم أصبحت من أكثر المناصرين للإسلام إيجابية، وكان لها دور مشرف في الإسلام. وبرز منهم أول قائد إسلامي من أصول بربرية وهو هلال ابن ثروان اللواتي ضمن حملة حسان بن نعمان سنة 693م (74هـ) في المنطقة.
هوارة
كبيرة كثيرة الأفخاذ كانت منازلها تمتد من تاورغاء حتى مدينة طرابلس، واشهر بطونها كما ذكر ابن خلدون مسراتة وترهونة ومسلاتة وغريان. وقد أسهمت هوارة إسهاماً كبيراً ومشرفاً في فتح الأندلس سنة 711م (93هـ) وصقلية سنة 1427م (831هـ). كانت هوارة على المذهب الإباضي وناصروا الخوارج، ولكن شتت شملهم الفاطميون، وبطش بهم قراقوش ولكنه قتل في ودان، فارتحل جلهم (وخاصة زويلة من هوارة) إلى مصر. ومن تعرب منهم سواء في ليبيا أو مصر أو تونس هم على مذهب الإمام مالك.
زناتة
كانت تقيم في الجهة الشرقية من الجفاره وأشهرهم بنو خزرون الزناتيين الذين حكموا طرابلس قرابة 150 سنة. زناتة في الغالب من رعاة الإبل ومن أهل الوبر، كذلك لهم بعض الجيوب في غدامس حتى يومنا هذا. ومن زناتة خرج الحكام الزيانيون والمرينيون. وقد تصدت للفاطميين إلى جانب المعز بن باديس وحاربت بشدة عربان بني هلال وسُليم وكادت تتعرض للفناء، ثم اندمج من تبقى منهم في القبائل الأخرى.
في المغرب والجزائر يتكلمون الأمازيغية وفى ليبيا وتونس يتكلمون العربية وينتشرون في ليبيا تحت ألقاب العائلات مثل (الوهج_ اجنيفان - أبو صبيع _ أبوقصيص_اصعيبيه_اولد حمد_العفشيك_عائلة العرضاوي-الغبابنه_زناتة سوق الجمعه_ظوهريه_عائلة بن تلالث) وأولاد دخيل وولاد حمادى والنمامشة والسلاطنيه والاسمان وهي الخمس لحمات المعروفة في الجهة الغربية من ليبيا والتي تندرج تحتها اللحمات مثل الجعايطيه ولذياب والجواوده تحت لحمة الصعايبيه والدبابغه والطرقان والعفاشيك تحت لحمة أولاد دخيل
نفوسة وقد استوطنت المنطقة الواقعة شمال تاورغاء وسواحل طرابلس وكانت صبراتة القديمة مركزها. اشتهرت بثورتها ضد حكم الأغالبة 896م (283هـ)، ثم انسحبت إلى الجبل الغربي، وإلى جنوب كاباو عند ظهور العرب. نفوسة خلعت اسمها على الجبل الغربي فسمي بجبل نفوسة، وأغلب سكان الجبل الذين من أصول بربرية وان تعربوا - أو ما يسمى بالجبالية - ينحدرون منها.
كتامة قطنت الخمس وسيلين ولبده وساحل الأحامد والمناطق المجاورة، ناصرت الفاطميين ضد الأغالبة في تونس والعباسيين في العراق.
...
 
Copyleft © 2011. آفر برس . All lefts Reserved.
Company Info | Contact Us | Privacy policy | Term of use | Widget | Advertise with Us | Site map
Template modify by Creating Website