Test Footer

مرئيات
Home » » جامعة المسيد وعصر الأنوار المظلمة

جامعة المسيد وعصر الأنوار المظلمة

Written By آفر برس on الجمعة، 11 مارس 2011 | الجمعة, مارس 11, 2011

يقول فقيه في المسيد أن العرب الأوائل جاؤوا بثياب بيضاء ناصعة كالملائكة إلى الأمازيغ الذين كانوا يسكنون الكهوف ويعبدون الصخور فعلموهم العلم فتعلموا إلا بعض المتشردين الأمازيغ فقد أصم الله آذانهم للحق المبين فتم تحكيم حكم الله فيهم، ثم رفع الفقيه عصاه في وجه الغلمان فسأل: من لم يفهم منكم؟ فصمت الطلاب المساكين... فحمل عصا الزيتون فاعلن فيهم الجهاد إلا أن شهدوا لا تاريخ إلا تاريخه، وان أركان هذا الدين المسيدي ينبني على أركان: شهادة أن لا شعب له الفضل على أمم الأرض إلا العرب، وأن اللغة الأصلية خطيئة يجب التخلص منها، وأن الاعتزاز بالأصل والهوية عنصرية، وان تاريخ الشعوب نقيصة، كافر من شك يوما أن العربية لغة الملائكة والجنة، أو أن العرب لهم زلة، وزنديق من قرأ غير كتبه، الغرب والشرق والجنوب والشمال يعملون ليل نهار لأجل تزييف التاريخ والطعن في الأشراف... ثم انصرف الفقيه المسيدي وخلف الغلمان تئن ألما...
وأغلق الباب خلفه مخلفا وراءة ظلمة وظلمات.. وبعد سنين خرج المسيد الظلاميين، أما القيه فقد ترقى وأصبح يهتم بدراسة الدمياطي والكتب السبع، يكتب الحرز ويبعه مقابل سذاجة حوارييه، كلما عظمت سذاجتهم عظم ماله وسلطانه، وترك مهنة تغسيل الأموات وصار يفرك به الطحين المبلل يسيره كسكسا يطعم به أزواج الزوجات، مع جمجمة ضبع أو فأر، لا يريد منهم جزاء شكورا إلا الدراهم او ربما خطيئة على فراشه في بيته الزاخر بأنواع الفاسوخ والبخور... أما الظلاميون فلا يزالون يخرجون الظلاميين بانتظار اعلان ولايتهم لكي يخرجوا الناس من النور إلى الظلمات، سنه المسيد في طلابه، يظل الله بهم من يشاء.

هكذا أصبح الغلام الذي يئن ألما، يحن حلما إلى عهد الأيماء والجزية والعبيد، عهد الرسائل المليئة بالأجسام اللينة والناعمة. نقل ابن أبي الرقيق‏:‏ أن موسى بن نصير لما فتح سقوما كتب إلى الوليد بن عبد الملك أنه صار لك من سقوما مائة ألف رأس‏.‏ فكتب إليه الوليد بن عبد الملك‏:‏ ويحك إني أظنها من بعض كذباتك فإن كنت صادقاً فهذا محشر الأمة.‏ (ابن خلدون).
ويوم أقام المسلمون الأمن في ارض الأمازيغ مقابل بيع ابنائهم كأداء للجزية: حدثني بكر بن الهيثم، قال: حدثنا عبد الله بن صالح عن سهيل بن عقيل عن عبد الله بن هبيرة، قال صالح عمرو بن العاصي: أهل انطابلس‏ و مدينتها برقة و هي بين مصر و إفريقية بعد أن حاصرهم و قاتلهم على الجزية على أن يبيعوا من أبنائهم من أرادوا فى جزيتهم و كتب لهم بذلك كتابا فتوح‏ البلدان،ص:222.

وبهذا اصبح العرب الأوائل بما فضلهم الله على الأمازيغ مختصين في أنواع النساء (والفروج). حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ : " مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَّخِذَ جَارِيَةً لِلتَّلَذُّذِ فَلْيَتَّخِذْهَا بَرْبَرِيَّةً , وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَّخِذَهَا لِلْوَلَدِ فَلْيَتَّخِذْهَا فَارِسِيَّةً , وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَّخِذَهَا لِلْخِدْمَةِ فَلْيَتَّخِذْهَا رُومِيَّةً ".

وبعد اربعة عشر قرنا يقول لي أحفاد الفقيه أن الأمازيغية ليست لغة، وأن ثقافتهم وثنية وأن اسماءنا حرام وأن كرهنا للحيف عمالة للصهاينة والامبريالية، فاستعرب باسم الاسلام، وإلا حللنا دم رجالكم وأجساد نسائكم، وتقول بعض نساء البربر "ما بكم، لا ينقصكم شيء، أنتم معقدون وشعوبيون أيها البرابرة"، ولست أعلم ان كانت تتحدث باسم مولاها أم أنها اعجبت بالعرب بعدما ذاقت ما أذاقوها... ولعل المجاهدين ابناء وبنات أئمة النور والأنوار من خريجي الزرقاء وكابول سيحملون قرآنهم بيسراهم وسيوفهم بيمناهم ليكملوا نورهم إلى آخر بربري أبى إلا ان يشكر العرب على سخائهم ويرد إليهم نورهم الأسود المطعم بروائح البارود والدم المحترق.
 
Copyleft © 2011. آفر برس . All lefts Reserved.
Company Info | Contact Us | Privacy policy | Term of use | Widget | Advertise with Us | Site map
Template modify by Creating Website