Test Footer

مرئيات
Home » » الصديقي: أفضل رد على الإسبان.. إعادة الدولة الاعتبار للريف

الصديقي: أفضل رد على الإسبان.. إعادة الدولة الاعتبار للريف

Written By آفر برس on الأحد، 15 يوليو 2012 | الأحد, يوليو 15, 2012

حسن الأشرف
قال الدكتور سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، في اتصال هاتفي مع هسبريس، إن التصريحات والاستفزازات الاسبانية للمغرب تتكرر دائما، وقد تستمر حتى في المستقبل، مما قد يُنذر بأن تتخذ أبعادا سياسية يمكن أن تهدد استقرار العلاقات بين المغرب واسبانيا.

وعاب الصديقي على الدبلوماسية المغربية أنها تكتفي بردة الفعل، فيما اسبانيا تسعى إلى الفعل ذاته والمبادرة في أغلب الأحيان، متسائلا بالقول "إلى متى ستتعامل الدبلوماسية المغربية وفق سياسة ردة الفعل، ولماذا لا تمتلك رؤية واضحة وشاملة تخص تاريخ منطقة الريف والمدينتين السليبتين والجُزر الجعفرية؟.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني قد استدعى أخيرا سفير إسبانيا بالرباط، وطالبه بالتوضيحات اللازمة حول تصريحات وزير الداخلية الاسباني خورخي فرنانديث دياث بخصوص وضع أفراد من الحرس المدني الاسباني في بعض الجزر الجعفرية، وأيضا حول خطوات أخرى "غير مقبولة" لوزير الداخلية الاسباني في ما يخص معركة أنوال"، وفق ما ورد في تصريحات مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة أمس الخميس.
رد الاعتبار للريف
وتابع الصديقي تصريحاته للموقع بأن أفضل جواب يمكن أن ينهجه المغرب، ردا على استفزازات ومبادرات الجانب الاسباني، يكمن في أن تعيد الدولة الاعتبار بشكل خاص لتاريخ منطقة الريف المجيدة، مردفا بأن سكان هذه المنطقة يشعرون بأن الدولة تتعامل بنوع من الحذر معهم، كأن هناك حاجزا نفسيا وسياسيا يحجم الدولة عن التعامل تلقائيا مع الريف.

وأفاد الخبير في العلاقات الدولية بأنه إذا كان الاسبان يمجدون جنودهم الذين انهزموا في معركة أنوال الخالدة، فكان حريا بالمغرب من خلال إعلامه أن يمجد الأبطال المغاربة المنتصرين حينها، ويحتفي بالشخصيات التاريخية العظيمة من قبيل أسطورة الريف الزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي.
وفي ما يخص سبتة ومليلية المحتلتين، يُكمل الصديقي، فإن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها اسبانيا قد تحد من اندفاع سياسته "العدائية" اتجاه هذه المناطق المحتلة، كما أنها قد تكون عاملا تسعى من خلاله الحكومة اليمينية إلى أن تصرف مشاكلها الداخلية في خلق بؤر خارجية لإشغال الرأي العام الاسباني.
وحول سؤال من هسبريس بخصوص الأسباب التي تجعل المغرب لا يجعل من سبتة ومليلية قضيته الوطنية الأولى على غرار قضية الصحراء، أجاب الصديقي بأن المغرب يتخوف من تحويل هذه القضية إلى نقاش وطني لكونه إذا نهج سياسة دبلوماسية هجومية في قضية سبتة ومليلية، فإنه يخشى أن تغير اسبانيا موقفها الحيادي نسبيا من قضية الصحراء.
واسترسل المتحدث بأن الدبلوماسية المغربية تتبع، في هذا السياق، سياسة التدرج في استكمال الوحدة الترابية للبلاد، مشيرا إلى أنها سياسة حكيمة ولاشك، لكن هذا لا يمنع من أن تكون للمغرب رؤية دبلوماسية متكاملة ومتوازنة، فلا تكتفي بردود الأفعال على الاستفزازات والمبادرات الآتية من الطرف الاسباني.
 
Copyleft © 2011. آفر برس . All lefts Reserved.
Company Info | Contact Us | Privacy policy | Term of use | Widget | Advertise with Us | Site map
Template modify by Creating Website