Test Footer

مرئيات
Home » » الحركة الامازيغية في شمال افريقيا.النشاة والتطور.اخفاقات ورواسب... والسؤال ما العمل

الحركة الامازيغية في شمال افريقيا.النشاة والتطور.اخفاقات ورواسب... والسؤال ما العمل

Written By آفر برس on الجمعة، 22 يونيو 2012 | الجمعة, يونيو 22, 2012


بقلم الحسن اعبا |
ليس هناك أي حركة في العالم وكيف كان حجم هده الحركات بدون ايجابيات وبدون اخفاقات.فالحركة الامازيغية في شمال افريقيا كغيرها من الحركات فهي لم تاتي نتيجة صدفة او عشوائية بل لابد لها من اسس ومرتكزات اساسية تنبني عليها هده الحركة.وسوف نستعرض اهم المراحل لهده الحركة التي فرصت نفسها في شمال افريقيا ووصل صيتها الى البلدان العالمية فكيف برزت هده الحركة
في المغرب.
نعم كل الباحثين يتفقون على نشاة هده الحركة في المغرب ولقد نشات في اواسط الستينات من القرن الماضي وبالدات في سنة 1966 حيث تاسست كما يدهب اغلب المهتمين اول جمعية امازيغية والتي استطاعت ان تفرض وجودها الى الان الا وهي جمعية..البحث والتبادل التقافي..ثم ظهرت عدة جمعيات والتي لها نفس الاهداف وفي نفس الفترة في الريف وفي الاطلس المتوسط لكن في نهاية السبعينات ستظهر جمعية اخرى والتي لا تقل اهمية والتي تعمل في الايطار الحقوقي والتي كانت تسمى..الجمعية الجديدة للتقافة والفنون الشعبية والتي استطاعت ان تغير من اسمها الى..جمعية تامينوت للتقافة والفنون الشعبية التي يطلق عليها اليوم..منظمة تامينوت للتقافة والفنون الشعبية.لكن كل هدا العمل الجمعوي سيعرف تراجعا حادا في بداية التمانينات.نتيجة تلك الاحداث السياسية التي عرفها انداك كل من المغرب والجزائر حيث اعتقل العديد من المناضلين الامازيغ كما اعتقل الاستاد والمناضل الكبير..علي الصديقي ازايكو..وبوجمعة الهباز الدي ربما اغتالته المخابرات المغربية فالى حد الان لم يعرف مصير هدا المناضل الثائر.نعم لقد قلت بان الحركة او العمل الجمعوي قد عرف ركودا وتراجعا خطيرا حتى تنبا القوميين العرب والاحزاب العروبية بان الحركة الامازيغية
في المغرب قد انتهت لكن مند بداية التسعينات من القرن الماضي عادت هده الحركة من جديد بل استفادت كثيرا من الاخفاقات السابقة فدخلت الى الميدان وتزايدت الجمعيات وكثرت اللقاءات والندوات واستطاعت ان تكون لنفسها مجلسا الدي سمي..بمجلس التنسيق الدي كان يضم في بدايته ست جمعيات امازيغية التي اجتمعت باكادير واصدرت البيانات ووضعت لنفسها الاهداف المهمة التي تحقق الاغلب منها الى حد الان ولم تقتصر هده الجمعيات على دلك فقط بل استطاعت ان تخصص لنفسها مجلة او جريدة اطلقت عليها..امزداي...بالفعل ازداد عدد الجمعيات وانضم اغلبها الى مجلس التنسيق وتسبب دلك كله في انعقاد اول مؤتمر امازيغي عالمي بتافيرا او في جزر كاناريا في اواسط التسعينات كما قدم المغرب فيلما سينيمائيا..تامغارت ن وورغ..حيث صفق له الكثيرين ونال ميدالية انداك وفي اواخر التسعينات انشا..المعهد الملكي للتقافة الامازيغية الدي اصدر الان العشرات والعشرات من الابحاث والكتب والمعهد الملكي ليس مؤسسة سياسية كما يظن البعض بل هو اولا وقبل كل شيء ماهو الا مؤسسة تقافية يهتم بجمع المثن القديم والمحافظة على التراث من الضياع ويقوم بابحاث علمية وادبية وفي جميع الاصناف والتخصصات.ومن ثم عادت الحركة مرة ثانية الى الخلف.حتى اخد الكل يطرح السؤال مالعمل..او كيف نعمل..ومادا نريد..وكيف نصل..وقبل ان نخوض في الاجابة على هده الاسئلة وعندما نعود الى الوراء في اواسط التسعينات سبق للاستاد الحسن اد بلقاسم ان يجيب على هدا السؤال حيث كان يعتقد انداك بان الحركة الامازيغية ادا ارادت ان تتطور فعليها العمل بجناحين..تقافي..توسنا..وسياسي..تاسرتيت..اما الدكتور محمد حند داين..وفي احدى محاضراته بمقر تامينوت بدشيرة باكادير فانه قد شبه الحركة الامازيغية بالسلحفة نعم هي تتطور لكن ببطء وسياتي استاد اخر السيد احمد الدغريني.الدي اكد بان الاهتمام بالتقافة فقط قد ولى وادا ارادت الامازيغية ان تتطور فعلينا باحزاب امازيغية فعالة وبالفعل استطاع ان يكون حزبا سياسيا سمي..بالحزب الامازيغي الدمقراطي..لكن للاسف الشديد اقبرته الاحزاب العروبية الفاشية وبوصاية حزب عروبي الا وهو..حزب الاستقلال.
اما في الجزائر
 فان الحالة تختلف شيئا ما لان امازيغ الجزائر قد سبقوا الهاجس السياسي على التقافي ولقد شكل خطاب مولود معمري ثورة فكرية لدى امازيغ الجزائر عندما قام باول محاضرة في بداية التمانينات بتيزي ؤزو وتحدث على الامازيغ وتحمس لتقافتهم دون ان ننسى بان الجزائر عرفت في بداية التمانينات مظاهرات سلمية واطلقوا عليها..تافسوت ءيمازيغن..او مايسمى بالربيع الامازيغي انداك وشارك امازيغ الجزائر في جميع اللقاءات الدولية والوطنية وتراءسوا الكونكريس العالمي الامازيغي عدة مرات.
اما في ليبيا
ان الحرة الامازيغية في هدا البلد الامازيغي العريق قديمة ورغم ديكتاتورية واستبدادية القدافي انداك ورغم نعته للامازيغ باوصاف قبيحة فان الشريحة الكبيرة من المناضلين كانوا يشاركون في المؤتمرات والندوات وفي اللقاءات الامازيغية في الخارج بل هناك من تحمل المسؤولية في الكونكريس العالمي الامازيغي مند نشاته الى اليوم.
اما في تونس ومصر
فان الحركة الامازيغية في هدين البلدين جديدة ادا ماقونت بالدول الاخرى فلم تكن هناك جمعيات انداك ولا مؤسسات امازيغية لكن بعد الثورات التي عرفها شمال افريقيا ظهرت في تونس العديد من الجمعيات والجرائد الاكترونية رغم التعريب الدي عرفه هدا البلد.ونفس الشيء يقال على امازيغ مصر.
اما في افريقيا
واقصد هنا الامازيغ الطوارق فان الحركة الامازيغية في كل من بوركينافاصو ومالي وكدلك النيجر قديمة فقد حضر الطوارق مند تاسيس اول مؤتمر عالمي امازيغي بل شاركوا في اغلب اللقاءات التي تهم الشان الامازيغي.
وفي كاناريا
فان الحركة قديمة في هده الجزر المسيحية الامازيغية الاصل فبهم اول رئيس للكونكريس العالمي الامازيغي ونظمت في هده الجزر اغلب اللقاءات الامازيغية
وكخلاصة عامة...فان الحركة الامازيغية شانها كاي حركة اخرى التي اتت من التقافة الى السياسة.اننا ادا نحتاج كما اقول دائما الى احزاب سياسية امازيغية قوية ونحتاج الى توعية جماهرية كبيرة وخصوصا ان الامازيغ قد ناهزوا اكثر من اربعون مليون وربما اكثر من السكان.
 
Copyleft © 2011. آفر برس . All lefts Reserved.
Company Info | Contact Us | Privacy policy | Term of use | Widget | Advertise with Us | Site map
Template modify by Creating Website