Test Footer

مرئيات
Home » » قراءة في الأعلام الرقمي الأمازيغي

قراءة في الأعلام الرقمي الأمازيغي

Written By آفر برس on الخميس، 26 أبريل 2012 | الخميس, أبريل 26, 2012


لغاية الآن لم أر موقعا أمازيغيا ناجحا مع تباين درجاتها. فأين الخلل؟ القارئ الأمازيغي؟ المواضيع المطروحة؟ العوائق التقينة؟
ربما كل هذه العوامل تلعب دورها بشكل متكامل فالقارئ الأمازيغي المبحوث عنه يعاني الأمية وأميال زمنية من البعد عن التأثيث العصري المتعلق بالحواسيب والبنية التحتية واستفحال الأمية الشديد في المناطق الأمازيغية، زيادة على ضعف التأهيل العلمي في الأوساط المتمدرسة. بالأضافة لذلك لم تقدم المواقع الأمازيغية الخدمة الأعلامية الجيدة، سواء من حيث المضمون ولا من حيث الشكل المتعلق بتصميم المواقع الألكترونية. فهي لم تستطع استقطاب الكتاب الأمازيغ ولا القراء لأنها مواقع غير محترفة تفتقد للمهنية حيث يطغى عليها الطابع الحماسي والمزاجي، بالأضافة للتصميمات الغير مريحة.
بجانب ذلك، ينأى القارئ الأمازيغي -بحسب ما يبدو لي- عن المواقع ذات التوجه الأمازيغي الصرف، فهو بالرغم من اهتمامه بتلك المواضيع، فإنه لا يرغب في خندقة نفسه في الجانب النظالي. ويحق له أن يتساءل: ماذا تقدم لنا المواقع الأمازيغية غير الاتهامات والشجب الذي يتهاطل على صفحاتها بكرة وأصيلا؟
لكن حتى لا نبخس الأعلام الأمازيغي الرقمي، نشير إلى أنه إعلام حديث جدا، لم يعرف طور النهظة إلا بداية الألفية الثالثة مع انتشار الأنترنت المتأخر في دولهم، وانخفاض أثمانه وتسهيل عملية تفريخ المواقع الجاهزة كالوورد برس بشكل خاص. وقد مكن هذا الأعلام الرقمي الناشئ الجيل المتحمس لقضاياه الهوياتية الأمازيغية من سد فراغ التواصل، وقلب قواعد اللعبة القذرة التي مارستها السياسات الرسمية في تقزيم وتغييب المكون الأمازيغي بكل ما يشمل من لغة وتاريخ وهوية. ولم يقتصر الأعلام الرقمي الأمازيغي على المواقع المفرخة بقوالب الوورد برس، بل أصبح الفايسبوكيون جماعة نشطة تتفوق على المدونات الأخبارية، وغدت قاعة الاجتماعات المنفتحة للجميع لتباحث قضاياهم الهوياتية على مستوى عابر للحدود.
وباعتقادي الشخصي، سيتمكن الأعلام الرقمي الأمازيغي من تعبيد طريقه مع انفتاح بلدانهم على مزيد من الديموقراطية تارة تحت ضربات العصرنة وثورة التواصل العالمي وتارة تحت حسابات المتغيرات الجديدة المتمثل في الربيع الديموقراطي، ولنسمه ربيعا عربيا، عرفانا له. وهو ما من شأنه القضاء على الطابوهات المترسبة في اللاوعي الشعبي.
 
Copyleft © 2011. آفر برس . All lefts Reserved.
Company Info | Contact Us | Privacy policy | Term of use | Widget | Advertise with Us | Site map
Template modify by Creating Website