Test Footer

مرئيات
Home » » أمازيغ ليبيا الثورة: إلى أين..، وإلى متى؟ / فتحي نخليفه

أمازيغ ليبيا الثورة: إلى أين..، وإلى متى؟ / فتحي نخليفه

Written By آفر برس on السبت، 21 أبريل 2012 | السبت, أبريل 21, 2012

إلى كل من يتجاهل أو يتغافل حقنا واستحقاقنا، ويراهن على حلمنا وصبرنا، أُحذر بأننا لسنا بأبناء النبي: أيوب.

إلى كل من يغامر ويقامر بمصير ثورة الشعب، وثوار الوطن، أقول لسنا بغافلين، وإن تحاملنا وتحملنا فلسنا بعاجزين.

وإلى كل متسلق مجامل، وانتهازي مكابر، أنبه: حذار من الحليم إذا غضب .. فهبّ !
فقد هبّ الأمازيغ مع إخوانهم الشرفاء في الوطن، منذ انطلاق الشرارة، ولم تخمد هبتهم إلى اليوم، فلا يزال شهدائهم يُزفون إلى معبد الوطن، كقرابين للحرية، لحدود الساعة وإلى قيام الساعة، وما معركة الكرامة بزوارة ببعيدة !
وهب الأمازيغ مع إخوانهم الشرفاء في الأرض الليبية، كل غالي ونفيس فداءً للوطن المقدس، وثمناً للولاء والانتماء.
تعففوا وترفعوا، فلم يغنموا ولم يغتنموا ! لم يثأروا ولم ينتقموا ! تحضروا وأنفوا ، تكبروا وتعالوا عن الصغائر، فاستُبعدوا وأُقصوا وهُمشوا .! وظُن بهم الضعف والوهن.
تجمعوا، وتحلقوا بشكل حضاري، فعقدوا الندوات تلو المؤتمرات ! تظاهروا سلمياً بالآلاف في الميادين والساحات، وما من مرة، بل مرة ومرة.
تمسكوا بالوحدة الوطنية، وتشبثوا باللُحمة الليبية، تنادوا بالهوية والمساواة والعدالة والديمقراطية، ولم يجنحوا إلى الانفصالية، ولم يهددوا بالفدرالية أو لوحوا قط بالجهوية والقبلية، ولم يطالبوا بأكثر من المساواة والحرية ! ومع كل ذلك بقيت استحقاقاتهم مؤجلة منسية، بل وطالهم الاتهام السافر بارتباطهم بأجندات خارجية ؟
فماذا بعد ؟ وأي مصير ؟ وعلى ماذا يراهن صانع القرار السياسي في ليبيا ؟ هل على أخلاقنا الوطنية المفرطة، أم على حساسيتنا وأحاسيسنا الليبية المرهفة ؟ أم على عفتنا ونزاهتنا وتعففنا !
لقد طفح الكيل، سئمنا ،، مللنا ،، “تبغددنا” ،، وبلغ السيل الزبى ..
شعارنا ومبتغانا ليبيا المساواة: لن نطالب بأكثر من هذا ،، ولن نقبل بأقل منه ..
لا للإقصاء الدستوري،، وتجاوز حقوقنا الدستورية القانونية المشروعة.
لا للتهميش السياسي والسيادي للوجود الأمازيغي الليبي، و لن نسكت عن استغلالنا إبان الثورة كوقود وشعلة، وأن نُرمى بعد نجاحها، كبقايا ومخلفات رثة.
لا لتسخير العقيدة، وفتاوى “الشيوخ” المناهضة للحق الأمازيغي المشروع.
لا للعنف في الكفرة، وسبها، و زوارة، لا لعجز المجلس، وتخبط الحكومة.
لا لعقلية: ليبيا الغنيمة والمحاباة، سياسياً، وعسكرياً، اقتصادياً، واجتماعياً أو ثقافياً، ونعم لليبيا القدرات والكفاءات والخبرات.
لن أكتب بين السطور، فأولياء الأمر السياسي الليبي اليوم، ومع كل مرارة وآسى، يعجزون أساساً، وفي أحياناً كثيرة عن قراءة السطور بذاتها، سأقولها صراحة وبفصاحة، ناصحاً و مذكراً محذرا :
إن لم يتقدم المجلس الوطني الانتقالي المؤقت، بتعديل دستوري عاجل، يحقق المساواة بين الليبيين، عبر ترسيم الأمازيغية في وثيقة الإعلان الدستوري المؤقت، فأنني أدعو كل الأمازيغ إلى:
*. تجميد عضوية جميع مجالسنا المحلية، وسحب ممثلينا بالمجلس الانتقالي، وكذا بالحكومة المؤقتة، وكل من سيمتنع أو سيتردد، يُعتبر انتهازيا متخاذلاً، إن لم نقل خائناً للحق الوطني الأمازيغي العادل، وصاحب أطماع شخصية.
*. الإعلان عن مقاطعة الانتخابات، المزمع عقدها في شهر يونيو المقبل، ورفض الاعتراف بنتائجها مسبقاً.
*. اللجوء مباشرةً ورسمياً إلى الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، والمجتمع الدولي، لعرض القضية.
وأرجوا أن لا يكون هناك المزيد من رهان المقامرة والتأجيل، أو المغامرة بتسويف استحقاقنا المصيري بعد اليوم، فقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى.
وما ضاع حق ورائه مطالب.
فتحي نخليفه
 
Copyleft © 2011. آفر برس . All lefts Reserved.
Company Info | Contact Us | Privacy policy | Term of use | Widget | Advertise with Us | Site map
Template modify by Creating Website