حياة الحريري-shabab.assafir.com
كثر الحديث عن دور القبائل الليبية في حسم وجهة الصراع الدائر اليوم بين النظام والمتظاهرين. وللقبائل في ليبيا تاريخ طويل من النفوذ السياسي ومن الحضور الفاعل في الحياة السياسية والاجتماعية في المجتمع الليبي، بدءا من العهد العثماني وصولا إلى محاربة الاستعمار الإيطالي منذ السبعينيات. اليوم، انقلبت بعض القبائل الليبية على القذافي وانضم عدد منها إلى المتظاهرين في ثورتهم على النظام، فيما لم تتخذ قبائل أخرى موقفا حاسما بعد بشأن ما يحدث، فيما كان لافتا تبني المتظاهرين في ليبيا شعار وحدة البلاد، مقابل تهديد القذافي بتقسميها.
وكان معظم الليبيين يعتمدون بشكل عام على القبائل من أجل الحصول على حقوقهم، ومن أجل الحماية، بالإضافة إلى الحصول على وظيفة لا سيما في أجهزة الدولة. وأولى القبائل التي نشأت في ليبيا وهي تعد اليوم من أكبر القبائل وأكثرها نفوذا هي قبيلة بني سليم التي نشأت في شبه الجزيرة العربية، لتتخذ في ما بعد من برقة والمنطقة الساحلية الشرقية من ليبيا مقرا لها. أيضا، تعد قبيلة بني هلال ثانية القبائل النافذة في ليبيا، وهي تتخذ من غرب ليبيا قرب طرابلس مقرا لها.
ويختلف الولاء القبلي للسلطة من قبيلة إلى أخرى. فعلى سبيل المثال، لقبيلة المغارها تاريخ طويل من العلاقات السياسية مع منطقة القذافي، إلا أن اللافت اليوم هو عدم اتخاذ أي موقف لها مما يجري بعد.
في شرق ليبيا، تعتبر قبيلة الزوية القبيلة الأكبر والأكثر نفوذا في ليبيا، وهي تتمتع بنفوذ قوي خصوصا في مدينتي بنغازي ودارنه. أما في منطقة برقة، فالقبائل الأكبر هي قبيلة كارغالا وقبيلة تواجير وقبيلة الرملة. إلا أن منطقة البصراته أصبحت مقسمة بين أولئك الذين ينتمون إلى القبائل التقليدية، وبين أولئك الذين قرروا الانتقال والعيش في المراكز الحضرية في المنطقة، مثل عشيرة شرم محجوب، وزمورة، والكوافي، ودبابيسا، والزاوية، والصوالح، والجرشا.
وفي غرب ليبيا، تعد قبيلة ورفلة أكبر القبائل العربية في هذه المنطقة، وهي تتألف من 52 قبيلة فرعية ويقدر عدد أفرادها بحوالى مليون شخص، ويتمركزون بشكل خاص في مصراته وحي ميسوراته في بلدة بني وليد، ويتفرعون من قبائل بني هلال التي أرسلها الفاطميون إلى ليبيا من مصر لنشر الإسلام.
أيضا، تتمركز في غرب ليبيا قبيلة الزنتان، في الجبال الغربية بين المدن البربرية لجادو ويفرن وكباو، وهي معروفة بقربها من قبيلة ورفلله، بالإضافة إلى قبيلة أولاد بوسيف والرجبان.
أما في ليبيا المركزية، وهي المنطقة التي اعتبرت في القرون الماضية الحدود الفاصلة بين الشرق والغرب، فتعد قبيلة القذافة المتمركزة قرب سرت في الوسط وسبها في الجنوب من القبائل المؤثرة في ليبيا اليوم، وهي قبيلة العقيد معمر القذافي. كما تتواجد في هذه المنطقة قبيلة المغارها وهي إحدى أكبر القبائل في الوسط الغربي للمنطقة، وينتمي إليها رئيس الوزراء الليبي السابق عبد السلام جلود، بالإضافة إلى قبيلة الرياح والهرابه والزويد.
وفي طبرق والمنطقة المحيطة بها عدد من القبائل البارزة، مثل عبديات التي تتكون من حوالى 15 قبيلة فرعية، وهي تعد واحدة من أقوى القبائل في منطقة برقة، وقبيلة مسامير التي لعبت دورا بارزا في المعارك ومقاومة الاستعمار الإيطالي وخصوصا خلال النصف الأول من القرن العشرين.
أما البربر في ليبيا فيقسمون إلى ثلاث قبائل، وهي: البربر الغربيون، حيث تتمركز فيها كل من قبيلة عيت ولول في المدن الساحلية لزوارة، وتتألف من 12 قبيلة فرعية، وقبيلة نفوسه، وهي قبيلة ضخمة تتواجد في الجبل الغربي الذي يضم مدن يفرن وكباو، وجادو، نالوت، وعدد من القرى الصغيرة، والبربر الشرقيون وهي قبائل بدوية تعتبر من السكان الأصليين للصحراء الكبرى.
كذلك التيبو في ليبيا، فهم مجموعة من القبائل المتواجدة في الجهة الجنوبية من جبل حروج ومن الجهة الشرقية للفزان لتصل إلى الحدود مع مصر، بما في ذلك واحات الكفرة وعلى الحدود مع تشاد والنيجر وحتى السودان.
ويعود تواجد اليهود في ليبيا إلى عهد الفراعنة. وفي العهد الروماني، عاش اليهود بانسجام مع السكان الأصليين من البربر حتى القرن الأول، وبلغ عددهم خلال الاستعمار الإيطالي 25 ألف يهودي، حيث تمركزت أغلبيتهم في طرابلس.
وبعد الثورة الليبية في العام 1969، شهدت ليبيا موجة غير مسبوقة من تدفق اليد العاملة، العربية والأجنبية للانخراط في عملية إعادة البناء والنهوض. وفي التسعينيات، زاد عدد القادمين إلى ليبيا بعدما دعا القذافي إلى الوحدة الأفريقية ليصل إلى مليون مهاجر.
كثر الحديث عن دور القبائل الليبية في حسم وجهة الصراع الدائر اليوم بين النظام والمتظاهرين. وللقبائل في ليبيا تاريخ طويل من النفوذ السياسي ومن الحضور الفاعل في الحياة السياسية والاجتماعية في المجتمع الليبي، بدءا من العهد العثماني وصولا إلى محاربة الاستعمار الإيطالي منذ السبعينيات. اليوم، انقلبت بعض القبائل الليبية على القذافي وانضم عدد منها إلى المتظاهرين في ثورتهم على النظام، فيما لم تتخذ قبائل أخرى موقفا حاسما بعد بشأن ما يحدث، فيما كان لافتا تبني المتظاهرين في ليبيا شعار وحدة البلاد، مقابل تهديد القذافي بتقسميها.
وكان معظم الليبيين يعتمدون بشكل عام على القبائل من أجل الحصول على حقوقهم، ومن أجل الحماية، بالإضافة إلى الحصول على وظيفة لا سيما في أجهزة الدولة. وأولى القبائل التي نشأت في ليبيا وهي تعد اليوم من أكبر القبائل وأكثرها نفوذا هي قبيلة بني سليم التي نشأت في شبه الجزيرة العربية، لتتخذ في ما بعد من برقة والمنطقة الساحلية الشرقية من ليبيا مقرا لها. أيضا، تعد قبيلة بني هلال ثانية القبائل النافذة في ليبيا، وهي تتخذ من غرب ليبيا قرب طرابلس مقرا لها.
ويختلف الولاء القبلي للسلطة من قبيلة إلى أخرى. فعلى سبيل المثال، لقبيلة المغارها تاريخ طويل من العلاقات السياسية مع منطقة القذافي، إلا أن اللافت اليوم هو عدم اتخاذ أي موقف لها مما يجري بعد.
في شرق ليبيا، تعتبر قبيلة الزوية القبيلة الأكبر والأكثر نفوذا في ليبيا، وهي تتمتع بنفوذ قوي خصوصا في مدينتي بنغازي ودارنه. أما في منطقة برقة، فالقبائل الأكبر هي قبيلة كارغالا وقبيلة تواجير وقبيلة الرملة. إلا أن منطقة البصراته أصبحت مقسمة بين أولئك الذين ينتمون إلى القبائل التقليدية، وبين أولئك الذين قرروا الانتقال والعيش في المراكز الحضرية في المنطقة، مثل عشيرة شرم محجوب، وزمورة، والكوافي، ودبابيسا، والزاوية، والصوالح، والجرشا.
وفي غرب ليبيا، تعد قبيلة ورفلة أكبر القبائل العربية في هذه المنطقة، وهي تتألف من 52 قبيلة فرعية ويقدر عدد أفرادها بحوالى مليون شخص، ويتمركزون بشكل خاص في مصراته وحي ميسوراته في بلدة بني وليد، ويتفرعون من قبائل بني هلال التي أرسلها الفاطميون إلى ليبيا من مصر لنشر الإسلام.
أيضا، تتمركز في غرب ليبيا قبيلة الزنتان، في الجبال الغربية بين المدن البربرية لجادو ويفرن وكباو، وهي معروفة بقربها من قبيلة ورفلله، بالإضافة إلى قبيلة أولاد بوسيف والرجبان.
أما في ليبيا المركزية، وهي المنطقة التي اعتبرت في القرون الماضية الحدود الفاصلة بين الشرق والغرب، فتعد قبيلة القذافة المتمركزة قرب سرت في الوسط وسبها في الجنوب من القبائل المؤثرة في ليبيا اليوم، وهي قبيلة العقيد معمر القذافي. كما تتواجد في هذه المنطقة قبيلة المغارها وهي إحدى أكبر القبائل في الوسط الغربي للمنطقة، وينتمي إليها رئيس الوزراء الليبي السابق عبد السلام جلود، بالإضافة إلى قبيلة الرياح والهرابه والزويد.
وفي طبرق والمنطقة المحيطة بها عدد من القبائل البارزة، مثل عبديات التي تتكون من حوالى 15 قبيلة فرعية، وهي تعد واحدة من أقوى القبائل في منطقة برقة، وقبيلة مسامير التي لعبت دورا بارزا في المعارك ومقاومة الاستعمار الإيطالي وخصوصا خلال النصف الأول من القرن العشرين.
أما البربر في ليبيا فيقسمون إلى ثلاث قبائل، وهي: البربر الغربيون، حيث تتمركز فيها كل من قبيلة عيت ولول في المدن الساحلية لزوارة، وتتألف من 12 قبيلة فرعية، وقبيلة نفوسه، وهي قبيلة ضخمة تتواجد في الجبل الغربي الذي يضم مدن يفرن وكباو، وجادو، نالوت، وعدد من القرى الصغيرة، والبربر الشرقيون وهي قبائل بدوية تعتبر من السكان الأصليين للصحراء الكبرى.
كذلك التيبو في ليبيا، فهم مجموعة من القبائل المتواجدة في الجهة الجنوبية من جبل حروج ومن الجهة الشرقية للفزان لتصل إلى الحدود مع مصر، بما في ذلك واحات الكفرة وعلى الحدود مع تشاد والنيجر وحتى السودان.
ويعود تواجد اليهود في ليبيا إلى عهد الفراعنة. وفي العهد الروماني، عاش اليهود بانسجام مع السكان الأصليين من البربر حتى القرن الأول، وبلغ عددهم خلال الاستعمار الإيطالي 25 ألف يهودي، حيث تمركزت أغلبيتهم في طرابلس.
وبعد الثورة الليبية في العام 1969، شهدت ليبيا موجة غير مسبوقة من تدفق اليد العاملة، العربية والأجنبية للانخراط في عملية إعادة البناء والنهوض. وفي التسعينيات، زاد عدد القادمين إلى ليبيا بعدما دعا القذافي إلى الوحدة الأفريقية ليصل إلى مليون مهاجر.