Test Footer

مرئيات

Written By آفر برس on الخميس، 3 مارس 2011 | الخميس, مارس 03, 2011

حاوره من تنغير مراسل ناس هيس : زايد جرو
نص الحوار
في البداية أرحب بك الأخ خالد على صفحات الجريدة الإلكترونية /ناس هيس :
البدراوي المغني في سطور:
من مواليد سنة (1980) ب: أغبالة نايت سخمان ببني ملال، أعزب حاليا، وهو في الطريق للاستقرار الاجتماعي، والنفسي ،المستوى الدراسي: جامعي تخصص بيولوجيا جيولوجيا، بجامعة ابن زهر باكادير. انقطع عن الدراسة منذ سنة :(2004) لظروف شخصية ،يتنقل بين فرنسا وتنغير حيث يجد جذوره كما قال في أرض الوطن بمدينته تحديدا: مكان استقرار الأهل، والأصدقاء ....يجد في بلدته ما لم يجد في مكان آخر ويعود لفرنسا عندما يضيق الحال وتتعسر الأمور المادية لتدبير بعض متطلبات العيش ، أو عندما يصبح غريب الدار في وطنه فيرحل ليرتوي بالدفء الأسري .
الأخ البدرواوي كيف كانت البداية الموسيقية والغنائية؟
بدأت أتمرن على الغناء منذ الصغر، بأغبالة نايت سخمان والفضل كله في اكتشاف الموهبة لمدرستي- ذكرها الله بخير- والتي لا أجحد فضلها منذ الخامسة ابتدائي، حيت كنت من بين المشاركين المتميزين صوتا ،والمختارين المتفوقين للمشاركة في احتفالات عيد العرش ،وتأثرت بداية، ب (الشاب حسني الجزائري ،أحوزار، محمد رويشة،خديجة منير، وائل جسار، أم كلثوم ، محمود الإدريسي إيدير الجزائري،آيت منكلات و المغني الغربي ريشار كوسيون ..) بمعنى أن مدرستي الغنائية لها مرجعيات متنوعة، وصوتي باستطاعته أن يغني على نغمات متعددة، دون تقطع في الصوت ودون بحة فيه ..بدأت عصاميا لم أتلق أي تكوين إلا في دراستي الجامعية، حيث كانت الفرصة سانحة بمدينة اكادير لدخول معهد خاص للموسيقى قصد صقل التجربة، فعززت معرفتي الموسيقية وصححت ما يجب تصحيحه لآخذ دربي الصحيح .أنتجت ألبومات عديدة.. ودخلت الاحترافية سنة( 2002) مستفيدا من الثورة المعلوماتية الجديدة التي تقوم مقام إيقاع الفرقة الموسيقية ،لأن الفرقة تتطلب زادا ماديا كبيرا ، وأحب أن أغني منفردا منتشيا بغنائي أتلذذ بالغناء الأمازيغي ،لأنني أتنفس أمازيغية ، حيث أ بلغ الرسالة بالطريقة التي أشاء دون أن يشوش علي أحد في الأداء ،فسجلت البوم البداية، الذي أعتبره فاتحة خير علي وعلى الذين قلدوه :الألبوم بعنوان ( الله أعلما ) تحت رقم( 240) شركة توزيع جوهرة الرجاء بالرشيدية وأحدث سمعة عالية،ولقي إقبالا منقطع النظير فاندهشت لهذا النجاح، خاصة في المناطق الجنوبية الشرقية، فتشجعت لإتمام الطريق....

وعلى الألبوم ونغمته اعتمد العديد من المغنيين الأمازيغيين الذين كانوا يبحثون عن مستقر قدم لهم في الأغنية الأمازيغية: من أمثال( باحا لحسن ،عبدو من كولميمة ولحسن أولافي .).ولسوء الحظ العديد من المغنيين والعديد من المستمعين، لم يدركوا باني صاحب الحق الأول في انتشار هذه الأغنية، أو ربما تنكروا وتجاهلوا ذلك تحت وطأة إرث صراع قبلي وثقافي قديم والذي يجب تجاوزه حاليا ،فنحن جيل آخر لنا رؤيا خاصة للأشياء ، بل يجب البحث عن قاموس يوحد المفاهيم عوض النبش في قاموس يهدم الإنسان والفن ......كانت الأغنية (الله أعلما ) نعمة وشهرة كل من:( باحا لحسن ،حسن ألنيف، ربيع ، لكفيف عدي، وانكمار) في البداية من الأستوديو الذي نقلته من فرنسا إلى المغرب، وكنت لهم المعلم الموسيقي الذي يلقنهم ويعلمهم كيفية التحكم في (المايك)و التعامل مع الصوت وكيف يجب النطق ومواجهة الجمهور. بعضهم اعترف بالجميل وبعضهم تناسى ،لكن لا مشكل، فيكفيني شرفا أن يعترفوا بالفضل ولو سرا. ويكفيني أيضا شرفا أنني أعليت من شأن الأغنية الأمازيغية بواسطتهم، وكان المنطلق طبعا من تنغير الحبيبة، وإذا احتجوا على التصريح ، فأنا موجود، وهم موجودون ..وتلك طبيعة الإنسان تصنع له أجنحة للسفر والتنقل وينكر كل جميل . أحسست بنوع من التذمر: فالأمام لم يعد أمامي، ولا الوراء ورائي ، لكن لا بأس. لنترك باقي الجواب لهم ،وأقول: إنني صنت نفسي عن الكلام الساقط وترفعت عنه وتلك خاصية من خصائص نجاح الفنان.

على من تعتمد في نظم كلمات أغانيك ؟
أعتمد في كل الأغاني على الرنة الموسيقية العالية، ولا أعتمد على كاتب أو شاعر محدد ، فمن يقدم لي كلمات رفيعة أقبله وأقبل إبداعه، طبعا مع بعض التغييرات، التي يمكن أن تكون مانعا من الأداء الغنائي، والتوزيع الموسيقي لأنني أعتمد في انتشار الأغاني على الكلمات ، التوزيع، الموسيقى ،الصوت، دون أن يحدث تنافر بين المقامات .كما أرغب في أن أصنع للأغنية الأمازيغية أجنحة تحمل السلام ،كما حملته منذ ألف عام: السماء، ،الطبيعة ، الأرض فليس أشهى الى نفسي شيء من أن ابلغ المراد.

أعتقدك الصديق البدراوي مغني ومطرب المناسبات أليس كذلك؟
كنت سابقا أغني في الأعراس والأمسيات ..لكن تفرغت للمهرجانات لأنها تمنحني فرصة للشهرة أكثر، بلقاء جمهور عريض، ينتظر ما تقدمه له من إبداع ، خلاف المناسبات تفرض عليك نمطا معينا، وليس لك اختيار لأنك مغني تحت الطلب.
أنت تغني بلغات مختلفة، هل يعني ذلك أنك لم تجد الطريق الصحيح،أي ما زلت تائها تتقاذفك فلوات الرياح ؟ وأعتذر إن لم أصب في التعبير.
لي قدرات موسيقية عالية، تمكنني من غناء أي (ستيل)لكن شريطة الحضور الفعلي للكلمات ،وأن تكون مناسبة للحن، أريد أن أدخل العالمية وأغني للإنسان ،لذلك أرى نفسي مضطرا للغناء بكل الأصناف ،والتوزيع الموسيقي يلزم علي الإلمام بكل الأصناف الإيقاعية.

الأغنية الأمازيغية القديمة يحضر فيها الصوت أكثر من الآلة .ألا ترى معي أن الآلة تغطي عيب الفنان ؟
الآلة الحديثة تغطي عيب الفنان صوتا، وباعتباري ابن الميدان وموزع موسيقي أمازيغي، أقول :بصراحة الآلة تصحح وتغطي عيب الفنان، فكم من فنان أمازيغي نجح تحت تعديل صوته ،وتصحيحه،ولي قائمة عريضة لأسماء مغنيين موجودين على الساحة الآن، وأصادفهم في المهرجانات ،لكنني أترفع عن ذكر أسمائهم فعندما يطلعون على الحوار -إذا اطلعوا عليه - فستصلهم رسالتي .

للثقافة الأمازيغية حق عليك وعلينا فماذ قدمت لها من خدمات؟
لقد أنتجت أكثر من عشرين ألبوما وكل البوم يتضمن مابين 5 و6 أغاني واغني واعزف على اللون العطاوي والتنغيري والمرغادي والأطلسي (ايت سخمان) وكل هذه الانتاجات تمس التراث الأمازيغي أحييت تراثا كبيرا كان معرضا للتلف والنسيان فأصبحت الغائب بجسدي الحاضر بكلماتي وأنادى داخل الوطن وخارجه بصاحب (الله اعلما ) رغم أن العديد من المستمعين ينسبونها لمغنيين آخرين كما قلت سابقا ، ومنهم محاوري : ذ زايد جرو سامحه الله.وبئس ما فعل وما فعلوا ..على أي أعود وأقول :وقد غنيت أغاني ملتزمة بالقضية الأمازيغية سماء وطبيعة وأرضا ومنها (أيلس إحقان)و( إيغرمنوا) ..وأحس بأن الجمهور يتفاعل معها خاصة في بلاد المهجر حيث تمثل الوطنية والانتماء للوطن، وعندما أغنيها في الوطن فهي تمثل الانتماء الأمازيغي ، لكن المشكل الذي يواجه المغني هو سخافة التعويض الممنوح له من خلال شركات التوزيع على التراب الوطني :تصور واحكم على ما أقول :البوم يتضمن( 5 )أغاني مثلا يمنحك المنتج الموزع أحيانا (200 )درهم (4 آلاف ريال مغربية)وقد يرتفع الثمن إلى( 1000) درهم أو أكثر بقليل، والربح كله له من المبيعات واسأل باحا لحسن ،ولحسن اولافي، وانكمار، فعندهم الخبر اليقين فبهذا المدخول الزهيد لا يمكن قطعا أن تعيش برجع عائدات إنتاجاتك ،فمعظم المغنيين الأمازيغيين فقراء يعيش أغلبهم على الكفاف ، إضافة إلى القرصنة والتهميش من وسائل الإعلام فيصبح الأمر أعقد .

س .7 الأخ خالد أطلت عليك وتبدو أسئلتي مستفزة أحيانا لكن أرجوك أن تتقبل ثقلي وثقل أسئلتي أقول :سافرت بالأغنية الأمازيغية إلى أوطان شتى وأمكنة مختلفة في المغرب هل تبلغ رسالة ما ؟
الأغنية الأمازيغية رسالة حملت السلم والسلام منذ ألف عام كما قلت بل أكثر من ذلك بكثير فالعبارة مجازية طبعا دالة على كثرة العدد فقد أحييت سهرات عديدة منها سهرة غنائية متميزة في باريس لبست فيها جلبابا أمازيغيا وعمامة وخنجرا و (أقرابا) من التراث الأمازيغي وكنت الفائز الأول ضمن مشاركين متعددين (صينيون يبانيون فرنسيون ) حيث كل الفرق مثلت التراث وحضرت وسائل الإعلام العالمية لكن لسوء الحظ الإعلام المغربي غائب ربما لأنه غير عالمي.. وقد شاركت في العديد من المهرجانات الوطنية وشاركت في أمسية تأبينية للمرحوم الفنان الأمازيغي من فرقة صاغرو بند: مبارك اولعربي مع صديق لي عبد الحليم شبي وسأشارك في أمسية ستقام في قاعة فلسطين بالرشيدية وأنا مستعد لتلبية كل دعوة تعلي من الثقافة الأمازيغية كما أغني أيضا أناشيد دينية بلغتي الأم وأدعو كل الفنان الأمازيغيين أن يعودوا لمساءلة ذواتهم في ما قدموه لثقافتهم وهي دعوة أيضا لكل الكتاب والفنانين التشكيليين والمسؤولين على الشأن الثقافي في البلاد ان يجيبوا على السؤال .

من تراهم أحسنوا إليك ومدوا أياديهم لاحتضانك وأردت الاعتراف بالجميل لهم ؟ومن تراهم أساءوا إليك ولا تريد مسامحتهم.
أثني على أخي جمال رضواني الذي اعتبره أخا عزيزا له مكانة في صدري وزايد رضواني الذي انحني تواضعا أمامه وأقول له شكرا على كل شيء، ووالدتي ووالدي وجميع إخوتي وأصدقائي ورفيقة عمري المستقبلية دون أن أنسى مصطفى فنان ويوسف العكوري ومحمد آيت خندوش وآخرون واعتذر إن لم اذكرهم، فليس تناسيا بل فاجأتني بالسؤال(زربت عليً) لم أكن انتظر السؤال لأهيئ القائمة.أما الذين أساءوا إلي عن قصد أو بدونه فقلبي كبير ويدي ممدودة لأنني احمل رسالة سلم

كلمة أخيرة الأخ خالد البدرواوي :
اشكر كل المحبين وكل الذين لهم غيرة على الثقافة الأمازيغية وكل المساعدين لي لأكون كما أريد.
 
Copyleft © 2011. آفر برس . All lefts Reserved.
Company Info | Contact Us | Privacy policy | Term of use | Widget | Advertise with Us | Site map
Template modify by Creating Website