Test Footer

مرئيات
Home » » من ذكريات متعاطف سابقا مع ما يسمى بالنهج الديمقراطي القاعدي

من ذكريات متعاطف سابقا مع ما يسمى بالنهج الديمقراطي القاعدي

Written By آفر برس on الثلاثاء، 11 يناير 2011 | الثلاثاء, يناير 11, 2011

منقول من موقه أمازيغوولد
لما وطأت أقدامي الجامعة لأول مرة ، صدفت فتاة في مقتبل العمر بادرت الى التحدث إلي ، سألتني عن الشعبة التي أسلك ، فأجبتها على أني طالب جديد، و أخبرتها أيضا على اني لم أسجل بعد، وسألتها عن مكان تسجيل الطلبة الجدد، و لم تتواني في إرشادي الى مكان التسجيل،فلما وصلنا الى ذالك المكان أي إدارة الكلية ، ذهبت حيث قالت إن لديها إلتزام ، وصلت الساعة 10:30صباحا.شكرتها على مساعدتها لي وقبل أن تفارقني قالت لي نْتْشْوْفُو أي أراك لاحقا. وفي اليوم الثاني توجهت الى الكلية وإلتقيت بها للمرة الثانية، ذهبنا الى المقصف ، وتعارفنا، و سألتني عن إسمي ومكان الذي أتيت منه، وأنا أيضا سألتها عن إسمها فقالت لي إنها رفيقة، قلت لها رفيقة من ؟ فقالت لي ألم تعرف معني الرفيق ، أجبتها أي الصديق،؟ ردت علي بالنفي حيث قالت
هناك فرق كبير. تجاوزنا الموضوع لبضع دقائق، إد نناقش " النضال وقالت لي و أن هناك مشاكل في الجامعة يجب على الطالب_ النضال من أجل حقوقه_ ، وان هذا النظام يجب إسقاطه لانه ليس بديمقراطي" ؟؟ في البداية أعجبني الموضوع لكن إستغربت لبعض المواضيع التي تطرحها، وبدأت اشك منها ، فطلبت منها تجاوز هذه المواضيع، وأعدت لها السؤال السابق عن الفرق بين الصديق والرفيق؟ أجبت بأنني سأعرف ذالك بعد أيام ، وإنتهى الموضوع. حيث طلبت مني الحضور حلقيات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب عشية ذالك اليوم . قلت لها ماذا سيحدث ؟ قالت لا شيئ ، فقط نقاشات المشاكل التي يتخبط فيها الطالب داخل وخارج الجامعة، سألتها أيضا هل ستكون هناك مظاهرات؟ _حيث كنت ملما بالنضال_. أجبت: ليس بعد! بالفعل بعد وجبة الغداء توجهت الى الكلية و وجدتها هناك سألتها عن الحلقية، فأجبت سننتظر حتى يأتوا الرفاق. وبالضبط بعد أقل من عشر دقائق فتحت هذه الحلقية. وبعد انتهائها جاء أحد هؤلاء الى الفتاة التي تعارفت عليها، حيث حياني وقال لي "تحياتي الرفيق" هكدا قال.

وبعد دالك كنت لا أغيب عن أية حلقية من حلقيا تهم، و دات يوم دعتني الرفيقة الى حضور جمعهم، وو فقت على دعوتها، و اتفقنا على أنها سترافقني الى المكان الذي من المنتظر أن يجتمعوا فيه. بالطبع بعد ووصلنا الى ذالك المكان حيث منزل ذو ثلاثة طوابق دخلنا الى المكان المخصص لهذا للاجتماع، إندهشت كثيرا مما رأيت , شباب إناث وذكور مختلطين بعضهم البعض يحتسون الشاي ويدخنون، حييتهم وحيوني، وطالبو مني أتشرف لهم بإسمي وفعلت ، سألوني في البداية عن ماذا أعرف عن النهج الديمقراطي القاعدي، أجبتهم بلاشئ. بدأ الاجتماع بالتعريف بالنهج الديمقراطي القاعدي ودوره في الجامعة وأهدافه الى ما غير ذالك ، وبعد ذالك تمت مناقشة المشاكل داخل الجامعة وكيفية التعامل معها، خلص هذا النقاش الي ضرورة تكثيف الحلقيات قصد توعية الطالب بهاته المشاكل، أعجبتني كل هذه النقاشات ، كما قلت سابقا كنت متحمسا وملما بالنضال. وبالفعل كنت دائما أحضر لهذه الاشكال وكدا، لا أغيب أي إجتماعهم لمدة نصف سنة دراسية تقريبا ، و أصبحنا نناقش الفكر الماركسي ودوره في الخلاص للمجتمع من المشاكل التي يتخبط منها، وكذا دوره في تحرير الطبقة الكادحة ، وتحرير الشعوب من الامبريالية العالمية ، وضرورة الثورة ضدا هذا النظام اللاوطني ، اللاشعبي ، واللاديمقراطي . إضافة الى مواضيع سياسية أخرى . وأصبحت انا أيضا أشارك في النقاشات، و أتذكر اني في أحد الاجتماعات كنا نناقش سبل الخروج من الازمات التي يتخبط فيها المجتمع المغربي ، حيث أبديت رأي في أن الاسلام هو الحل لكن تفاجأت من ردودهم السلبية عن الاسلام والمسلمين ، اتذكر ا ن أحدهم قال" كيف يعقل أن يحل الظلام بالظلام". لقد اقنعونني في تلك اللحظة . وبرهنوا لي بمجموعة من المقولات لماركس عن الدين من قبيل أن الدين أفيون الشعوب ، و أنه لا إله والحياة كلها مادة الى ما ذالك من الاقوال السلبية عن الدين، واصبحت انا أيضا أدخل في نقاشات التى أفضتنى الى ترك الصلاة , حيث كنت من قبل أصلي .

كانوا يتغنون دائما بالثورة وعلى ضرورة مواجهة كل ما يعيق الثورة المنشودة من الظلام أي الاسلامين من داخل الجامعة والشوفين أي الامازيغين والتحريفين وصولا الى النظام ، وكان كل الفصائل التي لا توافقهم بمثابة عدو وعميل النظام وجب العنف "الثورى" ضده، والنقط التي أثرت تحفظي هي العداء للامازيغية والاسلام ، حيث دات يوم سألت أحد الرفاق لكونه يتحدث الامازيغية، لماذا لاتدافعون عن الامازيغية، كان الجواب غير مقنع. إد قال نحن كلنا شلوح، إن التعصب للغة او العرق يعتبر عنصرية، وهذا مدعاة للتفريقية بين العرب والشلوح حسب قوله، و أننا في النهج الديمقراطي نسعى الى ما يوحد الشعب ليس ما يفرقه لضمان الثورة. نحن أيضا نذافع عن الامازيغية، زد على ذالك أن الصراع ليس صراع بين ما هو أمازيغي وعربي ، كلنا مغاربة "مسلمين" ، وقال أن الصراع ضد هذا النظام العميل للامبريالية العالمية.
كانوا يتحدثون عن فلسطين ، وقضية فليسطين قضية وطنية و إرتباطها بالثورة المنشودة، دات يوم نقاشنا هذه القضية حيث طرحت عليهم مجموعة من الأسئلة من قبيل لمادا اعتبار فلسطين قضية وطنية، كان الجواب لانهم رفاقنا العرب يعانون نفس المعاناة التي نعاني تقريبا ؟؟؟ قلت لهم انا لست عربي، وأيضا الشعب الفلسطيني متطور ومتقدم على الشعب المغربي ،فمن هو الاولي يا رفاق؟ واعطيت لهم أدلة بوجود مناطق في المغرب تعاني أكثر من الشعب الفلسطيني.
من هنا تبين لي أن العامل الموحد بين هؤلاء هي العروبة، وأتدكر أني قرات أحد كتيبات المعنون ب"تاريخ الاتحاد الوطني لطلبة المغرب" وفي أحد مقررات مؤتمره خلص الى أن الطلبة المغاربة جزء لا يتجزء من الطلبة العرب "" من هنا تبادرت الى دهني مجموعة من الأسئلة من قبيل ، هل كل الطلبة المغاربة عرب؟ وماذا عن الغير العرب؟ـ وهاته المقررات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب التي قالوا على إنها تلزمنا، و أيضا مواقفهم من مجموعة من الشعوب الغير العربية المضطهدة ،( مثل الشعب الامازيغي، الافغاني، الكردي...) المعادية. دليل واضح في إعتناقهم لافكار صدام وجمال عبد الناصر الغير المؤسف عنهم و إشتراكهم مع النظام الدي يتمنون إسقاطه في التعريب والاقصاء. من تم بدأت أغيب عن نقاشاتهم وحلقيا تهم، وبدأت أستدرك دروس التي فاتني بسبهم، حيث كانوا يرغمننا على ضرورة الحضور إلي الأشكال وكدا الحضور اليومي في الجامعة. وكدا التحريض على الفصائل الاخرى.
لكن حسي النضالي لم يمت إذ بدأت أنصت لكل الأشكال داخل الجامعة، وأشكال الحركة الثقافية الامازيغية -التي كنا نصفها بالشوفنية والعنصرية ؟؟- على وجه الخصوص. ومن خلالها بدأت أعي ذاتي –نعم أنا أمازيغي- نعم مقصي في أرضي – فبدأت أكتشف حقيقة هؤلاء الرفاق، و أرد عليهم بمجموعة من الأسئلة، لكن هذه المرة ليس في نقاشتهم ولا في حلقيا تهم ، إنه من خلال مدرستي الحركة الثقافية الامازيغية :
- لماذا الاقصاء للانسان الامازيغي في أرضه التي دفع فيها المقاومون حياتهم دفاعا عنها يا رفقي ؟
- لماذا لم ترسم الامازيغية يا رفقي ؟
- لماذا منعت الاسماء الامازيغية يا رفقي؟
- لماذا يتم إستبدال اسماء المناطق والمداشير والشوارع... بالعربية يا رفقي؟
- لماذا منع إلقاء الخطب الجمعة بالمساجد بالامازيغية يا رفيقي" لكون انك قلتم سابقا نحن جميعا مغاربة ومسلمين"؟
- لماذا لازال الانسان الامازيغي غريبا في أرضه ؟ تدخل المؤسسات المخزن سرعان ما تنعت بأقدح النعوت من قبيل "عرب أشلح"؟

والنقطة التي أفاضت الكأس وبينت لي نوايا هؤلاء وارتباطهم مع المخزن في إقصاء الانسان الامازيغي، أتذكر أن هناك أسبوع ثقافي للحركة الثقافية الامازيغية ، وقرأت في أحد الاوراق كيف أن رفاق هؤلاء في الجامعات المغربية الاخرى ينعتون إيمازغن بمثل النعوت التي ينعتنا بها المخزن داخل مؤسساته ، وكدا العداء والحقد الواضح للحركة الثقافية الامازيغة ومناضلها. من هنا اتضح العداء المعلن والواضح ضد كل إيمازغن. ومن تم إستنتجت انه لا فرق بين هؤلاء والمخزن وما هم إلا عملاء له، إد يعملون في تنفيد مخططاته العروبية الاقصائية الرامية الى إجتتات الحركة الثقافية الامازيغية المدرسة والمعانق الوحيد لهموم الشعب المقهور في أرضه.
ودليل مادي واضح أخر على دالك ، اتذكر اني سألت أكثر من رفيق عن الشعبة التي يسلكنها، كان الجواب مدعي للتعجب والاستفهام ، حيث إما معطل لسنوات، أو لم يحصل على شهادة الباك، ما عدا الرفيقات اللواتي قل ما يدخلن الى الدروس.
والمثير للانتباه أن في الاونة الاخيرة يتحدثون هم أيضا عن الامازيغية وكأنها ظاهرة أو وليدة اليوم ، نعم سيقلون ما كانوا يقولونه لي سابقا " حن كلنا مسلمين مغاربة شلوح وعرب " ويرفعون شعارات " عاشت الامازيغية والموت للشوفنية لكن أقول لو أني لم أكتشف نوايكم وحقيقتكم سابقا لما صدقت خطابتكم.
لكن أقول كما يقول كل الديمقراطيين ، أقول عاشت الامازيغية والموت للعروبة ، عاش إطار الحركة الثقافية الامازيغية، إطارا ديمقراطيا بالممارسة وليس بالشعارات. هذا الإطار المعانق لهموم الحقيقية للشعب المغربي و الامازيغي بشكل عام . كما لا ننسى أن نحي كل من قدم ما لديه من أجل القضية الامازيغية ، كما أحي من أعماق القلب شهداء المقاومة المسلحة وشهداء القضية الامازيغية ،ومعتقلي الممثل الشرعي والتنويري الذي لف غبار أفكار بائدة التي كنت أحملها في مؤسسات النظام العروبي وكدا عند ممثله ومنفذي مخططاته داخل الجامعة. و أدعو كل الطلاب المغاربة إلى ضرورة الوعي بالذات من نحن ؟ لأنه السبيل الوحيد لحل جميع الإشكالات التي يتخبط فيها الشعب المغربي . كما يقول هجل " الإنسان الذي لم يعي ذاته يتدنى مركزه من الانسان إلى الشئ ، وبدالك يكون قابلا للاستغلال والتملك " .قال أحد المفكرين "تستطيعون أن تخدعوا الشعب لبعض الوقت، لكن لا تستطيعون خداعه لكل الوقت".
 
Copyleft © 2011. آفر برس . All lefts Reserved.
Company Info | Contact Us | Privacy policy | Term of use | Widget | Advertise with Us | Site map
Template modify by Creating Website