Test Footer

مرئيات
Home » » نقاش على هامش موضوع: "الجمهورية الصحراوية وأخواتها"

نقاش على هامش موضوع: "الجمهورية الصحراوية وأخواتها"

Written By آفر برس on الجمعة، 17 ديسمبر 2010 | الجمعة, ديسمبر 17, 2010

الموضوع الأصلي على مرايا برس: "الجمهورية الصحراوية وأخواتها" بقلم محمد داير.
أين تكمن المبالغة في الموضوع؟

المبالغة في الحديث عن جمهورية الأقباط، وعن تغزل الأمازيغ باسرائيل لمساعدتهم على تحريرهم من العرب المستعمرين، والحديث عن أدوار اسرائيل ولعنة سايكس بيكو ورثاء الأمة عبر عبارة "أمة كتب لها أن تصير أضحوكة الأمم جميعا ".
فأين تتجلى مطالبة الأقباط بدولتهم؟ وأين يتجلى غزل اسرائيل لتحريرهم من المستعمرين العرب؟ وماذا تنتظرون أكثر من سايكس بيكو؟ ولماذا كل مرة شيطنة اسرائيل واعتبارها عدوة الأمم؟

فالأقباط لا يطالبون بدولة بل باعتراف بحقوقهم الدينية. والأمازيغ -الذين تسمونهم المتطرفين- لا يغازلون اسرائيل وإنما يتبرؤون من العداء لها. أما تصفية الحسابات بين الأمازيغ والعرب المستعمرين فلتقرأ عن ثورة الأمازيغ الكبرى وطرد المستعمرين العرب واستقلال المغرب عن الشرق، لا بل احتلالهم لمصر:

http://en.wikipedia.org/wiki/Berber_Revolt

أما اسرائيل فهي الدولة التي قدمت أهم دعم لوجيستي للسيطرة على الصحراء، وفرنسا هي أهم حليف للمغرب في السياسة الدولية، أما التقسيم القطري فلا تجدون أحسن منه، إلا اذا ارتأيتم أنه كان على الدول العظمى أن تشكل امبراطورية من أندنوسيا إلى طنجة مع حدود قابلة للتوسع وتعطيها لكم رغم أنف شعوبها التي كانت سترفض بدون شك، كي يهنأ بالكم ويصلح خاطركم.

أما جوهر الموضوع فهو أن الدول لم تستطع تدبير تنوعها، وغدت تعبد وثنا قدسته وسمته العروبة، وجعلت اي اختلاف معها شيطنة رجيمة. فهم الشعوب هو طول وعرض الأرض، يريدون أكبر جزئ جغرافي لا يكفيهم حجم العالم الناطق بالعربية بعدما كان محدودا في الجزيرة العربية، أو حجم العالم المسلمي بعدما كان محدودا في قريش. وكأن العبرة بطول الأرض وعرضها، تخنق الحقوق المدنية والدينية كي لا يرون شائبة غير عربية في عالم العربي... متناسين أن أحد أصغر دول الغرب استعمرت أكبر دول الأسلام وربما تفوقهم إلى اليوم في كل المجالات عد طول الأرض وعرضها وعدد سكانها.
فالتربية الديكتاتورية والشحن الذي يربي الخوف المرضي من الآخر، يجعلهم يصدقون أنهم الهم الشاغل للقوى الغربية وأنهم ملوك العالم الشرعيين وأن الغرب متآمر عليهم حتى لا يتبوأوا المكانة الأسمى بين الأمم دون انجازات ديموقراطية ولا اقتصادية أو تكنولوجية... فقط لأنهم مُعرَّبون ويخالون أن العروبة أجمل ما في الوجود.
 
Copyleft © 2011. آفر برس . All lefts Reserved.
Company Info | Contact Us | Privacy policy | Term of use | Widget | Advertise with Us | Site map
Template modify by Creating Website