ؤسان : – أكدت مصادرنا من العاصمة طرابلس ، واقعة إختطاف الأخوين : مادغيس و مازيغ فتحي بوزخار ، من منزلهما بطرابلس ، مساء أول أمس الخميس الموافق 16.12.2010 ، من طرف أشخاص مدنيين ، إدعوا إنتمائهما لجهاز الأمن الخارجي.
هذا وقد ظل مصير ومكان إحتجاز الشابين الشقيقين : بو زخار ، مجهولاً ، ليومين متتالين، وكذلك السبب الحقيقي وراء إعتقالهما بهذا الشكل الإنتهاكي الصارخ ، إلا أن تطورات الأحداث في اليوم الموالي لعملية خطفهما ، والتي تمثلت في مداهمة منزلهما مرة أخرى ، ومصادرة مجموعة من الكتب التاريخية والثقافية العامة ، التي كانت تضمها مكتبهم المنزلية ، يلقي الضوء على أن خلفية هذه الممارسات البوليسية القمعية ، هو شعار النظام في معاداة حرية الرأي والفكر ، ومحاربة نشطاء الحق الثقافي الأمازيغي في ليبيا، بالرغم من الإشاعة التي أطلقها أذناب جهاز الأمن الخارجي مفادها أن سائحاً إيطالياً كان يجوب منطقة يفرن ، بجبل نفوسة ، وتعرف علي بعض أهالي الحاضرة الأمازيغية ، وتحدث إليه الشابين المذكورين ؟ ، الأمر الذي أثار حفيضة عناصر الأمن الخارجي ، وحرك هاجس الأمازيغفوبيا لديهم ؟ ، وكأنما الحديث مع الأجانب أو الترحيب بهم حتى ، أمسى من المحظورات الأمنية على الساكنة الأمازيغية الليبية ؟ ولنا في قصة الدبلوماسي الأمريكي الذي زار نفس المنطقة ، وإذعت السلطات الليبية طرده من طرابلس ، مع أن معلومات ؤسان المؤكدة تنفي ذلك ؟
مجموعة العمل الليبي ، تحركت فور تأكدها من المعلومات الواردة إليها من الداخل ، وإتصلت بالمنظمات الحقوقية الدولية ، عبر مفتشيها المكلفين بالملفات الحقوقية الليبية ، وزودتهم بكافة المعلومات المتوفرة لديها بخصوص الحادثة ، كما تم إدراج هذه الواقعة ضمن التقرير الدولي الدوري ، والذي تقدمه المجموعة كل ثلاثة أشهر إلى المنتظم الدولي ، وكذلك ضمن جدول أعمال ملتقى أمازيغ ليبيا الخامس ، والمنعقد في الأسبوع القادم ، تحت شعار : الحركة الأمازيغية الليبية وخيارات المقاومة .