Test Footer

مرئيات
Home » » يوسف العزابى: حقوق الامازيغ، بين الانتقالى...والوطنى

يوسف العزابى: حقوق الامازيغ، بين الانتقالى...والوطنى

Written By آفر برس on الأربعاء، 25 يوليو 2012 | الأربعاء, يوليو 25, 2012

يوسف العزابى
الكلام عن الحقوق التى ينشدها الامازيغ ويطمحون فى الحصول عليها فى هذا العهد الجديد من تاريخ ليبيا، كثر الحديث عنها وتراوح الشركاء فى الوطن حولها بين مؤيد لهذه الحقوق ومعارض. واولا، من هم هؤلاء الامازي؟ وماهى حقوقهم التى صدعونا مؤخرا بالحديث عنها؟ واقول ناقلا عن موقع ويكيبديا –الموسوعة الحره، هذه المقتطفات:
"يرجع تواجد الامازيغ فى ليبيا الى نحو عشرة آلاف سنه. اما العرب فيعود تواجدهم الى الفتح الاسلامى اى حوالى 1400سنة فقط "
يقول ابن خلدون عنهم نقلا عن نفس الموقع " وأما عن تخلقهم بالفضائل الانسانية، وتنافسهم فى الخصال الحميدة، وما جبلوا عليه من الخلق الكريم مرقاة الشرف والرفعة بين الامم، مدعاة للمدح والثناء من الخلق فى عز الجوار، وحماية النزيل، ورعى الادمة والوسائل، والوفاء بالقول والعهد والصبر على المكاره، والثبات فى الشدائد، وحسن الملكة، والاغضاء عن العيوب،والتجافى عن الانتقام، ورحمة المسكين، وبر الكبير، وتوقير اهل العلم، وحمل الكل وكسب المعدوم وقرى الضيف والاعانة على النوائب وعلو الهمة،واباءة الضيم ومشاقة الدول ومقارعة الخطوب وغلاب الملك وبيع النفوس من الله فى نصر دينه، فلهم فى ذلك اثارا نقلها الخلف الى السلف لو كانت مسطورة لحفظ منها ما يكون أسوة لمتبعيه من الامم.وحسبك ما أكتسبوه من حميدها واتصفوا به من شريفها، ان قادتهم الى مراقى العز وأوفت بهم على ثنايا الملك حتى علت على الايدى أيديهم، ومضت فى الخلق بالقبض والبسط احكامهم" ويقول ايضا "اما اقامتهم لمراسم الشريعة واخدهم باحكام الملة ونصرهم لدين الله، فقد نقل عنهم من اتخاد المعلمين لاحكام دين الله لصبيانهم والاستفتاء فى فروض اعيانهم واقتفاء الائمة للصلوات بواديهم، وتدارس القرآن بين احيائهم، وتحكيم الفقه فى نوازلهم وقضاياهم. وصياغتهم الى الخير والدين من اهل مصرهم، التماسا فى اثارهم سواء للدعاء عن مصالحهم واغشائهم البحر لفضل المرابطة والجهاد وبيعهم النفوس فى سبيل الله وجهاد عدوه، مايدل على رسوخ ايمانهم وصحة معتقداتهم ومتين ديانتهم"
واما الحقوق فهى معروفة ومألوفة، وليسوا هم الوحيدون فى هذا العالم الذين كانت لهم حقوق ضائعة عادوا فتمتعوا بها. المشاركة فى ادارة امور الوطن بدون تهميش او استثناء او تمييز اوترتيب. والاعتراف بثقافتهم ومن اهم عناصرها لغتهم رسميا والنص عليها فى الدستور ورعايتها من قبل الدولة. وتوجيه تنمية متوازية الى مناطقهم التى تميزت بالحرمان فى العهود السابقة، وقبل هذا وذاك الترحيب بهذه المطالب ودعمها والشد من ازرها وازالة العقبات من طريقها حتى ترى النور.
هل هذه المطالب كثيرة؟ وهل هى صعبة التحقيق؟ وهل هى مضرة للاخرين؟
لو كان المجلس الانتقالى شجاعا، كشجاعته فى اعداد الاعلان الدستورى المؤقت،لأدخل مواد فيه عالجت هذه القضية، لكان ازاح من طريق الوطنى ماقد يكون عقبة اذا لم تؤخد بالجدية التى تستحقه فقد تخلف اثارا سلبية على مسيرة الوطن. الانتقالى لم يفعل، باع الامازيغ شعار اللغة الوطنية، اعتبارها لغة وطنية، والا فانتم ايها الامازيغ او بعض منكم له اجندة خارجيه. لم تخن الانتقالى الشجاعة على تعديل هذا الاعلان لاسباب ليست ذات اهمية استعجالية لكنه لم يملك هذه الشجاعه لترسيم الامازيغية او دسترتها المؤقته. شجاعة ام عدم اقتناع ام تسخيف للمطالب، الله اعلم. على كل حال هذا الانتقالى فى طريقه الى الانتقال للزوال. نحن بعده سندخل مرحلة جديدة من تاريخ ليبيا فاما ان تكون ناصعة كنصاعة الثورة المجيدة اوشجاعة كشجاعة الانتقالى التى اشرنا اليها اعلاه.
فى الوطنى للامازيغ اعضاء، هم قلة لايغيرون ان كان هناك واقعا اومزاجا او منهجا يريد ان يفرض نفسه. وهؤلاء الاعضاء انتخبوا لتحقيق مطالب مواطنيهم ضمن تحقيق مطالب الوطن. قضية اللغة وادراجها فى الدستور وترسيمها لايجب التهاون فيها، يجب الاتكون قضية مطروحة للنقاش الابما يمكن ان يساعد على اتخاد القرار الصحيح لخدمتها، لاأكثر وأقل. الناخبون لهؤلاء سيقمون اداء من انتخبوهم وفقا لما سيحققونه من نجاح بالذات فى هذه القضية، يجب ان يضعوا امام اعينهم ان هناك انتخابات قادمة اكثر اهمية ومن اراد منهم ان يكون نائبا محترما فى برلمان اكثر احتراما فعليه ان يحفظ واجبة تمام الحفظ وان ينجح فى المهمة.

اقول لاعضاء شركائنافى المؤتمر، وفى متسع من الوقت، المعارض منهم قبل المؤيد، انا قصدت بالنقل لما كتبه ابن خلدون لتعلموا انكم اما ان تكسبوا هذه الشريحة من المجتمع لتضيف الى نقاء السمعة نقاءا والى علو الهمة همة والى المجد مجدا والى مكارم الاخلاق سموا. أو تفرطوا فيها، الاتجاه الاول يتطلب منكم ليس القبول بهذه الحقوق فقط وانما اخراج هذه الموافقة وكانها هدف تلهف الجميع على تحقيقه. هل سنفرح جميعا لترك هذه القضية خلفنا ونتجه الى الامام لبناء وطن عزيز وغالى ومشرق، ارجو ذلك من كل قلبى.
نحن نريد اقرار المبدأ، ام كيف يتم تطبيقه، فذلك من اختصاص الخبراء كل فيما يخصه. فمن اراد ان يطبق حديث الرسول الكريم والقائل "من تعلم لغة قوم امن شرهم" وهذا فى اسوا الاحوال،كان له ذلك، و اما ان كانفى افضلها، فسوف نتعلم معهم جميعا هذه اللغة وسننشرها وسنعيد لها حيويتها ليس خدمة للامازيغ فقط وانما خدمة لليبيا الحرة، وليبيا المتقدمة، وليبيا حقوق الانسان، وليبيا الاسلام السمح،ليبيا المستقبل.

يوسف العزابى
 
Copyleft © 2011. آفر برس . All lefts Reserved.
Company Info | Contact Us | Privacy policy | Term of use | Widget | Advertise with Us | Site map
Template modify by Creating Website