Test Footer

مرئيات
Home » » الشهيد سعيد سيفاو المحروق / فاضل المسعودي

الشهيد سعيد سيفاو المحروق / فاضل المسعودي

Written By آفر برس on السبت، 28 يوليو 2012 | السبت, يوليو 28, 2012

( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم)
(ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين) قران كريم

سعيد سيفاو: شاب وطني ليبي صادق ومثقف أمازيغي تقدمي ومناضل تقدمي شجاع..
تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في ليبيا الملكية حيث كان مستوى التعليم قد بلغ، في سنوات قليلة، تقدّما ورقيا تجاوز دول المنطقة حسب شهادة اليونسكو، وتوجه لدراسة الطب في البداية ثم عدل عن ذلك والتحق بكلية الحقوق، ويبدو أن تطور وعيه الاجتماعي والسياسي ورغبته في العمل من اجل القضايا العامة هو سبب عدوله عن دراسة الطب والتوجه الى الحقوق والدراسات الانسانية.
عند عودته الى ليبيا في منتصف الستنيات، كانت القضايا المطروحة في الساحة الليبية هي انهاء الوجود الامريكي في قاعدة الملاحة وتصفية ما تبقى من القواعد الانجليزية في ليبيا “قاعدة جوية صغيرة في العدم، في برقة” رغم قرار البرلمان بانهاء هذه القواعد وتجاوز الظروف التي اقيمت بسببها، ورغم قرار واصرار الحكومة الليبية (حكومة المرحوم محمود المنتصر) على الشروع الفوري في التفاوض مع الامريكان والانجليز على انهاء الامر واغلاق هذا الملف.
قَبِل الانجليز، ورفض الامريكان وتدخل الرئيس المصري عبد الناصر، بناء على وساطة ورغبة امريكية لتجميد المفاوضات وتأجيل النظر في الموضوع مؤقتا لان الظروف الدولية غير مناسبة!. كانت هذه أول القضايا الملحة أمام النخبة الوطنية ومثقفي ذلك العهد، وكانت هناك قضايا التنوير ايضا والتقدم الاجتماعي والطموح العارم نحو الخروج النهائي من التخلف واستكمال بناء الدولة الليبية العصرية.
لم تتمكن النخبة الوطنية بعد الاستقلال من صياغة تياراتها السياسية والعقائدية في احزاب (علنية منظمة) وذلك لقصور وأسباب تعود اليها، والى الواقع الاجتماعي الذي كان خاليا يومها، من القمع والمظالم الاجتماعية، وبسبب الرخاء والاستقرار وسيادة القانون والنفوذ الابوي للملك الزاهد، الملك ادريس، ولذلك فالنشاط السياسي في ليبيا كان يعبر عن نفسه من خلال الصحف الحرة، أي التي تصدر خارج السلطة والتي لم تكن تخضع لأية ضغوط او أية رقابة، وكذلك من خلال الجمعيات الثقافية والاجتماعات العامة ومن خلال البرلمان الليبي بمجلسيه: النواب والشيوخ.
عاد سعيد سيفاو المحروق الى بلده لينحاز الى صفوف التقدميين وليجرد قلمه “الموهوب” من خلال الصحف المستقلة دفاعا عن التقدم والتنوير وترسيخ الديمقراطية والتحذير من مؤامرات المستعمرين الجدد والطامعين من خارج الحدود للهيمنة على ليبيا بعد تفجر النفط وبوادر ظهور الثروات الجديدة. واصبح سعيد سيفاو، بالتالي واحدا من ابرز كتاب (جريدة الميدان) حتى صدور قرار “مجلس قيادةالثورة” بتعطيلها عن الصدور في الواحد والعشرين من نوفمبر 1969.
بعد الاول من سبتمبر 1969 وظهور الموجة المتشنجة في الدعوة للقومية العربية والتعريب بموجب السلطة والغاء الاعتراف بحقائق الواقع التاريخي للامة الليبية وبدء ممارسات الاضطهاد ضد الامازيغ (البربر) في ليبيا ومحاولة طمس الهوية الوطنية في ليبيا، اصبحت القضية الامازيغية والدفاع عن حقوق الانسان في ليبيا، قضية راهنة وعاجلة وشريفة سرعان ما اتخذ سعيد سيفاو موقفه الى جانبها، وكان موقفا ـ على كل المستويات ـ واضحا وعلميا وشجاعا.. ولذلك سرعان ما لقى “القصاص الغير العادل” من طرف خصومه من العنصريين الجدد!!
داهمته وهو واقف على الرصيف “سيارة مجهولة” أرادت بالتأكيد الاجهاز عليه ولكنها لم تنجح سوى في الابقاء عليه محطما، قعيدا، عاجزا عن الحركة ولكنه لم يكن عاجزا عن التفكير والكلام والكتابة حتى تمكنت اَثار الحادث المجرم من انهاء حياته في النهاية ليعيش حياته الثانية الابدية كرمز خالد من رموز النضال الوطني والديمقراطية وحقوقالانسان.. الانسان الامازيغي، والانسان
في كل مكان. (في 27/07/2003)
______________________
ـ سنة 1946، ولد سيفاو،
ـ في 1961 خط سيفاو محاولاته الكتابية الاولى = عمره 15 ربيعا فقط،
ـ في 1979 أُعيق سيفاو = عمره 33 سنة فقط،
ـ بين 1979 و 1994 في ومع سجن الاعاقة= 15 خريفا،
ـ في 1994 قتل سيفاو ورحل جسده= عمره 48 شمعة فقط،
ـ سنة 2003 حسينيته التاسعة،
ـ سنة 2004 عشرية رحيله
 
Copyleft © 2011. آفر برس . All lefts Reserved.
Company Info | Contact Us | Privacy policy | Term of use | Widget | Advertise with Us | Site map
Template modify by Creating Website