Test Footer

مرئيات
Home » » الكونغرس العالمي الأمازيغي: ’جمهورية أزواد‘ وجدت لتبقى ..

الكونغرس العالمي الأمازيغي: ’جمهورية أزواد‘ وجدت لتبقى ..

Written By آفر برس on الاثنين، 7 مايو 2012 | الاثنين, مايو 07, 2012

* محمد أمزيان – إذاعة هولندا العالمية
“لا أعتقد أن أحدا من دول المنطقة سيجرؤ على المساس والتعدي على هذه الدولة الوليدة”. الدولة الوليدة هي ’جمهورية أزواد‘ التي أعلنت استقلالها عن جمهورية مالي في أعقاب الانقلاب الذي شهدته مؤخرا هذه الدولة الإفريقية الأكثر فقرا في العالم. والكلام لفتحي بنخليفة رئيس المؤتمر العالمي الأمازيغي الذي زار المنطقة وعاد منها بعريض الآمال في أن تحظى هذه الدولة الصحراوية باعتراف المنتظم الدولي لتكون “نموذجا للتسامح والتعايش السلمي والاستقرار الأمني”.

القاعدة والتهريب
استقلال ’جمهورية أزواد‘ هو “تحصيل حاصل” يؤكد فتحي بنخليفة في حديث لإذاعة هولندا العالمية، لأن “الحركة الوطنية لتحرير أزواد كانت مسيطرة عسكريا في الميدان حتى قبل وقوع الانقلاب العسكري” على حكومة مالي المركزية. والتحدي الأكبر الآن هو العمل على استتباب الأمن في هذه المنطقة الحساسة التي يستخدمها تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي كمجال مفتوح للتحرك، ويستخدمها المهربون الدوليون كمعبر ’آمن‘ لنشاطاتهم نحو الدول الأخرى. والأزواديون “هم أقدر الناس” على القضاء على القاعدة وعلى المهربين، وهو أمر يهم العالم أجمع، يقول بنخليفة:

“الصراع الآن في أزواد ما بين الحركة الأزوادية وتنظيم القاعدة هو شأن يتعلق بالأمن الدولي، وبالتالي على جميع الدول أن تساعد هؤلاء الناس على القضاء على القاعدة لأنهم أقدر الناس على وجه البسيطة لتقفي آثار فلول القاعدة والقضاء عليها، بحكم أن الطبيعة لا يستطيع التعامل معها إلا أهلها. وهناك أيضا التهريب الدولي للمخدرات القوية (الكوكايين والهروين)، وهنا أيضا يستطيع الطوارق الأزواديون أن يكونوا مفتاح حل هذه المشكلة. وهناك أيضا مشكل دولي آخر هو مشكل الهجرة غير الشرعية والتجارة في البشر، وهذه أيضا مشكلة يمكن أن يساهم ثوار أزواد في حلها”.
الاعتراف أولا
لنفترض أن دول الجوار والدول التي أعلنت حربها على تنظيم القاعدة تريد فعلا أن تتعامل مع الأزواديين لإيجاد حلول لهذه المشاكل الثلاث المستعصية، فهل يمر هذا التعامل عبر بوابة الاعتراف المسبق بالجمهورية الوليدة؟ “طبعا”، يؤكد رئيس المؤتمر العالمي الأمازيغي الذي سيلعب في المستقبل المنظور “دور الحكم” لحل نزاعات “داخلية” نشبت بين فصائل أزوادية، ولكنه في الوقت ذاته يتفهم صعوبة إقدام المنتظم المولي على خطوة الاعتراف “مباشرة” بمثل هذه الاستقلالات:
“نحن نستوعب صعوبة الاعتراف مباشرة بهكذا انفصالات أو استقلالات، ولكن أحب أن أؤكد على أن دول الجوار عليها أن تعي أن استقلال أزواد ليس ورقة ضد أي طرف من الأطراف ولن يسمح بذلك الأزواديون أنفسهم والذين يتكونون من طوارق وعرب وسنغاي وفولاي، بمعنى زنوج وعرب وأمازيغ، وبالتالي فهم خليط متجانس يحترم الآخر ويحترم التعدد ويكن كل الاحترام والتقدير لكل الدول القطرية المجاورة”.
لا خوف على المنطقة
باستثناء اعتراف جمعيات وتنظيمات أمازيغية باستقلال جمهورية أزواد، لم يحظ هذا الكيان الوليد بأي اعتراف رسمي. صحيح أن حكومة إقليم كتالونيا في إسبانيا تعاطفت مع الأزواديين، ولكنها لم تعترف باستقلالهم وإن وعدت بعرض الأمر على البرلمان المحلي. وعلى الرغم مما قد يشكله استقلال إقليم أزواد من ’سابقة‘ في المنطقة التي يتواجد فيها الأمازيغ على مدى الحيز الجغرافي الذي يطلق عليه الأمازيغ أنفسهم اسم “تامزغا” أو “تيموزغا” أي أرض الأمازيغ، إلا أن رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي يشدد على أن شيئا من ذلك لن يقع، في ظل أنظمة ديمقراطية “تحترم التعددية”.

“إذا كانت الأنظمة ديمقراطية وتحترم التعددية وحقوق المواطنة، ثق وتأكد أن لن يكون هناك أي مشكل مطروح. وليس هناك خوف من استقلال أزواد. الأزواديون لم يطالبوا في البداية بالاستقلال، بل طالبوا بالمطالب نفسها التي تطالب بها الحركات الأمازيغية من مساواة في الحقوق واحترام الخصوصية الثقافية واللغوية والمشاركة السياسية في السلطة وصناعة القرار السياسي وتوزيع الثروات بشكل عادل؛ وهي كلها مطالب سلمية ومشروعة ويمكن حلها في إطار العدل والمساواة وحقوق المواطنة”.
إلى الآن لم تظهر على السطح مبادرات لحل أزمة استقلال الأزواد، ولم تعلن الدول المجاورة لها عن سياسة واضحة تجاهها حول ما إذا كانت ستتركها تمضي قدما لبناء مؤسساتها أم ستعمل على وأدها في المهد. أما السيد بنخليفة فيجزم أن ليس هناك من دول المنطقة “من سيجرؤ على المساس أو التعدي على هذه الدولة الوليدة، لأنها هي أيضا تعاني من نفس المشكل”. ويرى بنخليفة أنه من الأفضل على هذه الدول أن تحتضن الدولة الجديدة لتكون نموذجا للتعايش السلمي.
 
Copyleft © 2011. آفر برس . All lefts Reserved.
Company Info | Contact Us | Privacy policy | Term of use | Widget | Advertise with Us | Site map
Template modify by Creating Website