Test Footer

مرئيات
Home » » فرنسا تسعى لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية بعد انهيار نظام العقيد القذافي

فرنسا تسعى لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية بعد انهيار نظام العقيد القذافي

Written By آفر برس on الاثنين، 14 مارس 2011 | الاثنين, مارس 14, 2011

حسين مجدوبي-القدس العربي
تشكل الأزمة الليبية مسرحا جديدا للدبلوماسية الفرنسية تستغلها لتعزيز نفوذها في منطقة المغرب العربي - الأمازيغي، حيث حققت سبقا في الصراع الصامت الدائر مع لندن ومدريد وروما، وترتب عن التحرك الفرنسي انقساما وسط القارة الأوروبية وكذلك وسط المجتمع السياسي والمدني الفرنسي.
فرغم أن الحياة السياسية الفرنسية تدور حول الانتخابات الرئاسية المقبلة والمشاكل التي يعاني منها الرئيس نيكولا ساركوزي لاسيما أمام التقدم الكبير لمرشحة اليمين المتطرف، ماري لوبين عن الجبهة الفرنسية في استطلاعات الرأي، إلا أن الأزمة الليبية أصبحت محل نقاش قوي في هذا البلد الأوروبي.
وأبرز المحلل السياسي والمدير المساعد لجريدة 'لوفيغارو' في مقال له منذ أربعة أيام أن 'الأزمة الليبية تشكل عودة الدبلوماسية الفرنسية للواجهة الدولية'. ويؤكد أنه في الوقت الذي يتردد فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما باتخاذ مواقف حاسمة في الأزمة الليبية ويوجد انقسام وسط الاتحاد الأوروبي، ففرنسا تعتبر المحرك للمبادرات وأساسا للاعتراف بشرعية المجلس الوطني المؤقت للمعارضة.
وفي عدد السبت عادت الجريدة لتبرز نجاح باريس في إضفاء الشرعية على المعارضة بعدما اعترف الاتحاد الأوروبي بشرعيتها وأنها أحد الممثلين للشعب الليبي.
من جهة أخرى، كتبت جريدة لادبيش أمس الأحد أن ساركوزي الذي يواجه مشاكل داخلية، يراهن على تزعم المبادرات بشأن الأزمة الليبية وهو رهان يحمل الكثير من المخاطر. واعتبرت أن ساركوزي يواجه الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن رغم أن الاتحاد لبى جزءا من مطالب الرئيس الفرنسي الذي شدد على ضرورة الاعتراف بالمجلس الوطني المؤقت كممثل شرعي للشعب الليبي في حين اكتفى القادة الأوروبيون بتصنيفه ضمن المخاطبين الرئيسيين والشرعيين.
وترى هذه الجريدة أنه في حالة نجاح المبادرات الفرنسية وخاصة الضربات الجوية المركزة ضد سلاح الجو الليبي ومدرعاته وفوز المعارضة ضد القذافي في الصراع، فستكون فرنسا قد حققت مكسبين، الأول مكاسب اقتصادية مستقبلا في هذا البلد المغاربي، والثاني تحسين صورة ساركوزي وفرنسا بعدما كانت قد تضررت من المواقف السلبية التي تبنتها إبان الأزمة التونسية وكانت سببا في تغيير إليو ماري على رأس وزارة الخارجية وتعيين السياسي المخضرم ألان جوبيه مكانها.
وخصصت جريدة 'ليبراسيون' ريبورتاجا في عدد أمس يعالج رؤية سكان بنغازي للأزمة وموقف فرنسا. وركزت الجريدة على قيام عدد من قادة المجلس الوطني المؤقت بنشر العلم الفرنسي رفقة العلم الليبي الذي كان سائدا إبان حقبة الملك السنوسي، كاعتراف بمساعي فرنسا للقضاء على نظام القذافي واعترافها بشرعية المجلس. وتنقل الجريدة آراء قياديين في المجلس المؤقت وليبيين عاديين الذين يرغبون في منطقة حظر جوي بل وضربات انتقائية ضد قوات القذافي. ويشير الربورتاج إلى خيبة أمل الليبيين في البيت الأبيض وتعليق الأمل على باريس.
وجاء في موقع 'الرؤية المضادة' المتميز بمقالات تحليلية عميقة أن فرنسا لا يمكنها نهائيا شن هجمات على ليبيا بسبب افتقاد هذه العمليات العسكرية الشرعية الدولية وسبب المخاطر جيوسياسية على فرنسا والاتحاد الأوروبي بسبب عدم معرفة الآفاق التي سينتهي بها هذا النزاع.
عسكريا، يعتقد بعض الخبراء الفرنسيين من خلال آراء في وسائل الإعلام مواقع النقاش في شبكة الإنترنت أن ليبيا لن تكون مشكلة من الناحية العسكرية لسببين:
أولا، الضعف الحربي لكتائب القذافي التي وجدت صعوبة في القضاء على ثوار مسلحين بطريقة بدائية للغاية، وعليه فالقصف الجوي الانتقائي كافيا لشل حركة هذه الكتائب دون أي إنزال بري في الأراضي الليبية بل دعم تقدم الثوار وانتظار تمرد كبير وسط الجيش وساكنة العاصمة طرابلس.
ثانيا، مع بداية القصف سيبدأ نظام القذافي في الانهيار، فمن جهة، جزء من هذه الكتائب مكون من مرتزقة سيهربون، ومن جهة أخرى لا يوجد تماسك إديولوجي لنظام القذافي بل أغلب الليبيين يكرهون ويمقتون الكتاب الأخضر، الأساس الإديولوجي لنظام القذافي.
 
Copyleft © 2011. آفر برس . All lefts Reserved.
Company Info | Contact Us | Privacy policy | Term of use | Widget | Advertise with Us | Site map
Template modify by Creating Website