الجزائر - رمضان بلعمري - alarabiya.net

المناسبة تحمل دلالات روحية واجتماعية واقتصادية وتاريخية
لم تنس الاحتجاجات العنيفة ضد غلاء الأسعار، التي هزت البلاد أياماً؛ الجزائريين الاحتفال برأس السنة الأمازيغية المعروفة باسم "يناير" الذي يصادف يوم 12 جانفي بالتقويم الميلادي من كل عام. واحتضنت منطقة وادي ميزاب ولاية غرداية الاحتفالات الرسمية بحلول العام الأمازيغي الجديد 2961 بالتقويم الغريغوري.
ومع عودة الحياة إلى طبيعتها بعد أيام من التوتر والتخريب احتجاجاً على رفع أسعار الزيت والسكر، انتشرت في شوارع العاصمة الجزائرية مظاهر الاحتفال بـ"يناير"، حيث ازدانت محلات السوبر ماركت والبقالات بالمكسرات والحلوى التي تباع خصيصاً في هذه المناسبة، في الوقت الذي تقيم العائلات الجزائرية موائد عشاء جماعية وفردية في مختلف المناطق.
تقاليد وعادات في "يناير"
وبخصوص عادات الجزائريين في الاحتفال بـ"يناير"، فهي تتركز أساساً على تحضير وجبة عشاء ليلة الثاني عشر من شهر جانفي كل عام، وخصوصية هذا العشاء أنه يتكون من الكسكسي، إضافة إلى صنع أكلات من العجائن دون إغفال ذبح الدجاج أو الديوك، أما التحلية فتكون بالفواكه المجففة، مثل التمور والتين والمكسرات.
وتحتفل كل مناطق الجزائر بهذه المناسبة تقريباً، وربما تختلف التسمية بين "الناير" و"يناير"، لكنها تجتمع على تناول أكلة " الكسكسي بالدجاج".
ويناير هو كلمة مركبة من "ين" وتعني واحد و"ير" وتعني الشهر الأول، وبالأمازيغية "يناير" هي "إخف أوسقاس"، والمقصود بها كذلك أول شهر في الرزنامة الفلاحية للأجداد.
دعوات لجعل "يناير" عطلة وطنية
ويرى الباحث في الثقافة والتراث الأمازيغيين، الدكتور أرزقي فرّاد، في حديثه لـ"العربية.نت" أن مناسبة يناير تحمل دلالات روحية واجتماعية واقتصادية وتاريخية، ويفصل في ذلك بالقول "روحياً، كان الناس قبل ظهور الإسلام في عيد يناير يعملون من أجل ترضية الآلهة والأرواح المخفية، وعندما جاء الإسلام ألغى هذا الجانب، لكن بعض رواسبه مازالت في المجتمع حتى اليوم".
أما اجتماعياً فهو عيد يجمع أفراد الأسرة حول عشاء تقليدي، واقتصادياً كان الأجداد يأتون بأغصان الأشجار الخضراء تيمناً بمحصول زراعي جيد، بينما تاريخياً فهو تذكير بغزوة الملك الأمازيغي شاشناق لمصر عام 950 قبل الميلاد، الذي استطاع أن يؤسس الأسرة الفرعونية الثانية والعشرين في مصر. وشاشناق هذا وصل إلى أورشليم (القدس حالياً) وانتصر هناك على العبرانيين اليهود.
ولفت فرّاد إلى الدعوات التي تطلقها عدة جهات على رأسها المحافظة السامية للأمازيغية ليصبح "يناير" يوم عطلة مدفوع الأجر على غرار الأول من محرم في التقويم الهجري وأول جانفي في التقويم الميلادي.

المناسبة تحمل دلالات روحية واجتماعية واقتصادية وتاريخية
لم تنس الاحتجاجات العنيفة ضد غلاء الأسعار، التي هزت البلاد أياماً؛ الجزائريين الاحتفال برأس السنة الأمازيغية المعروفة باسم "يناير" الذي يصادف يوم 12 جانفي بالتقويم الميلادي من كل عام. واحتضنت منطقة وادي ميزاب ولاية غرداية الاحتفالات الرسمية بحلول العام الأمازيغي الجديد 2961 بالتقويم الغريغوري.
ومع عودة الحياة إلى طبيعتها بعد أيام من التوتر والتخريب احتجاجاً على رفع أسعار الزيت والسكر، انتشرت في شوارع العاصمة الجزائرية مظاهر الاحتفال بـ"يناير"، حيث ازدانت محلات السوبر ماركت والبقالات بالمكسرات والحلوى التي تباع خصيصاً في هذه المناسبة، في الوقت الذي تقيم العائلات الجزائرية موائد عشاء جماعية وفردية في مختلف المناطق.
تقاليد وعادات في "يناير"
وبخصوص عادات الجزائريين في الاحتفال بـ"يناير"، فهي تتركز أساساً على تحضير وجبة عشاء ليلة الثاني عشر من شهر جانفي كل عام، وخصوصية هذا العشاء أنه يتكون من الكسكسي، إضافة إلى صنع أكلات من العجائن دون إغفال ذبح الدجاج أو الديوك، أما التحلية فتكون بالفواكه المجففة، مثل التمور والتين والمكسرات.
وتحتفل كل مناطق الجزائر بهذه المناسبة تقريباً، وربما تختلف التسمية بين "الناير" و"يناير"، لكنها تجتمع على تناول أكلة " الكسكسي بالدجاج".
ويناير هو كلمة مركبة من "ين" وتعني واحد و"ير" وتعني الشهر الأول، وبالأمازيغية "يناير" هي "إخف أوسقاس"، والمقصود بها كذلك أول شهر في الرزنامة الفلاحية للأجداد.
دعوات لجعل "يناير" عطلة وطنية
ويرى الباحث في الثقافة والتراث الأمازيغيين، الدكتور أرزقي فرّاد، في حديثه لـ"العربية.نت" أن مناسبة يناير تحمل دلالات روحية واجتماعية واقتصادية وتاريخية، ويفصل في ذلك بالقول "روحياً، كان الناس قبل ظهور الإسلام في عيد يناير يعملون من أجل ترضية الآلهة والأرواح المخفية، وعندما جاء الإسلام ألغى هذا الجانب، لكن بعض رواسبه مازالت في المجتمع حتى اليوم".
أما اجتماعياً فهو عيد يجمع أفراد الأسرة حول عشاء تقليدي، واقتصادياً كان الأجداد يأتون بأغصان الأشجار الخضراء تيمناً بمحصول زراعي جيد، بينما تاريخياً فهو تذكير بغزوة الملك الأمازيغي شاشناق لمصر عام 950 قبل الميلاد، الذي استطاع أن يؤسس الأسرة الفرعونية الثانية والعشرين في مصر. وشاشناق هذا وصل إلى أورشليم (القدس حالياً) وانتصر هناك على العبرانيين اليهود.
ولفت فرّاد إلى الدعوات التي تطلقها عدة جهات على رأسها المحافظة السامية للأمازيغية ليصبح "يناير" يوم عطلة مدفوع الأجر على غرار الأول من محرم في التقويم الهجري وأول جانفي في التقويم الميلادي.